يا أبا المجاهدين والأحرار
شمسك لم تهدأ... بدون ملل، أضاءت سماء المجاهدين وأرسلت الدفء والحياة لهم والعزة والكرامة.
اشتاق لرؤيتك بشغف من عرف مزاياك وأحب القرب منك يا كهف المجاهدين وأملهم أيها الكبير، الكبير.
يا أهل الشهيد أنتم الكبار الكبار. أنتم في العقل والقلب والشعور والاحساس بين المجاهدين بقدر شموخ وعلو رضوان.
كلنا أبناؤكم وكلنا رضوان، وإن كنا صغاراً، صغاراً، لا نليق أمام رضوانكم. والمقاومة الإسلامية تزخر بالمجاهدين والمقاومين الذين هم على خطى الأب الراحل والشهيد القائد الحاج رضوان.
فمع أب آخر يحمل مزايا وصفات هذا القائد العظيم لكل المجاهدين، نكمل الطريق لنيل إحدى الحُسنيين إما النصر أو الشهادة.
أبناء الشهيد القائد الحبيب والعزيز الحاج عماد مغنية
******
في وداع الشهيد القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية تحية وإكبار
اليوم هبّتْ الأملاكُ مُعرِّسةً
بمن هو عماد للشهدا...
وضجّتْ الأفلاكُ بمن فيها
مناديةٌ بكلِّ السما
مُدّوا يا صحبُ بساطَ النّور
وانهضوا للوفا
فالفارس عن جواد الطهر
قد ترجّل باللّوا
وفوق أديمِ القدس
يُسْرِعُ نحونا بالخُطى
مِن حوله حفّت به أرواحٌ
زانتها تيجانُ الإبا
والحورُ اصطّفت على الجنبات
يُسْعِدُها قدومُ الضّيا
تمدُّ من عينيها باللّحظ
علّها تحظى باللّقا
فالحبيبُ عريسٌ بعد أهلِ الأرضِ
يزّفُه كلُّ أهلِ السما
وها هي الأطهارُ بلهفةٍ تُعانِقه
ومعها مصابيحُ أهل الكِسا
فالحسينُ بعد الرسول يَطْبَعُ بين عينيه
قبلةً ويبارك بالرِّضا
فأنت من الصّحبِ فارسٌ أشوسٌ
ومن خير أهل الوفا
مع العباس والأكبرِ وحبيبٍ
وكلِّ ليوثِ كربلا
حييتَ كلَّ العمرِ مُجاهِداً
يا عمادُ حتى الفِدا
أخذوك بالشام غدراً وهكذا
مصائرُ الرّجال صرعى العِدا
فالميدان يُرعِبُهُم وسيفُك البّتار
أشدَّ عليهم من اللّظى
حاروا بوصفك عاجزين
وقد تهيبّوا كلّ الألقاب والكنى
وأنت الشمسُ لآلِ النّهى
فيا رضوان..
وأنت في الرّضوان تحيى بالهنا
سلامٌ عليك مع الأبرار نِعم الصحبُ
ومنك السلام يا بدر الدّجى
بكتك عيونُ الرجال..
وسالت عليك أدمعُ كلِّ النِّسا
وجثمانك المحمول طهرٌ
قد بللّته وجداً عليك معصراتُ السّما
قلبي فطره الحزنُ حسرةً
وأضرمت فيه يا عماد نيران الأسى
وقلتُ يا ربي، ليتني كنت وولدي
عن رضوان ضحيةً وفدا
الشيخ يوسف رضا قم المقدَّسة