الشيخ محمود كريم
* المقطع الأول
إنْ ضَاقَ دهرِي فَبَعضُ العِشقِ يَروِينِي |
وَدَوْحَةُ الطُهرِ بِالإينَاسِ تُحْيِينِي |
نِيْرَانُ حُبِّي لَهَا هَيْهَاتَ تَكْوِينِي |
تَكُونُ بَرَداً وَسِلْمَاً لَوْ تُدَانِينِي |
فَحُبُّ فَاطِمَةَ الزَهْرَا غَدَا دِيْنِي |
وَيَوْمَ جَمْعِ الوَرَى لِلْحَشْرِ تُنْجِينِي |
إِطْلالَةُ الجُودِ بَيْنَ الحِينِ والحِينِ |
تَدْنُو إليْنَا بِأطْيَابِ الرَيَاحِينِ |
فَاطمةٌ |
فجرٌ زَيَّنَهُ القُرآنْ |
مِشْكاةٌ |
نبعٌ يَقْصِدُهُ الظَمْآنْ |
وَخُلُودٌ |
حُبٌّ أورثَنَا الرِضْوَانْ |
وَرُقِيٌّ |
لِنُحَقِّقَ مَعْنَى الإنْسَانْ |
يَا بِنتَ الهَادي |
يَا صَوتَ جِهَادِي |
بِنَهجِكِ للعُلا |
والطُهرِ نَسِيرُ |
يَا رَجْعَ الحَقِّ |
وَرَفْضَ الرِقِّ |
وَصَوتُكِ مَا يَزَالُ |
إلِيَّ يُشِيرُ |
* المقطع الثاني
قَدْ هَلَّلَ الكَوْنُ فِي مِيلادِ فَاطِمَة |
وَفَاحَ بِالطِيبِ سَعْداً كُلُّ نَاحية |
تَنَفَّسَ الكَوْنُ رَوْحَاً حَلَّ فِي رِئَةَ |
مُذْ أَغْرَقَ الحُبُّ فِيَهَا كُلَّ زَاوِيَة |
وصَاحَ قَلْبُ المُحِبِّ اليَومَ فِي ثِقَة |
صُبَّ الوَلاءُ بَأكْوَابٍ مُرَصَّعَة |
ورُشَّ بِالعِطْرِ مِنْ يَوْمٍ إلى مِئَة |
وَابْعَثْ إلَى المُصْطَفَى أزكَى مُبَارَكَة |
يَا أحمدُ |
إنَّا أعطَيْنَاكَ الكَوْثَر |
يَا أحمَدُ |
وَرَطِيْبُ الغُصْنِ بِهَا زَهَّر |
يَا أحمدُ |
تَشْفَعُ لِلمُؤمِنِ فِي المَحْشَر |
يَا أحمَدُ |
وَلفَيْضِ اللهِ هِيَ المَظْهَرْ |
فَهِيَ الحَوْرَاءُ |
هَيْهَاتَ دِمَاءُ |
بِغَيْرِ وَلائِهَا |
تَنْبِضُ بِالدِين |
وَهِيَ الإنْسِيَّة |
طُهْرٌ مَرْضِيَّة |
أصغُوا لنِدَاهَا |
يَا مُنْتَظِرِيْن |
* المقطع الثالث
ذيْ حَالَةُ الشَوْقِ لَمْ تُبْقِ لَنَا وَسَنَا |
حَتَّى عَذَابِي بِهَا ألْفَيْتُهُ حَسَنَا |
مِنْهَا شُعَاعٌ بِلَيْلِ الفَقْدِ آنَسَنَا |
مِيلادُ فَاطِمَةٍ أحَيَا سَعَادتَنَا |
وسَنَّ للْكَوْنِ مِنْ أخْلاقِهَا سُنَنَا |
نُحَارِبُ الظُلْمَ والإذْعَانَ والوَثَنَا |
ونَرْفَعُ الرَايَ قَدْ طَابَ الجِهَادُ لَنَا |
إذِ الذِئَابُ تَنَادَتْ مِنْ هُنَا وَهُنَا |
زهراء |
أنتِ السرُّ لنَصْرِ الله |
زهراء |
بُوْرِكَ شعبٌ أنتِ لِوَاه |
زهراء |
نُقْسِمُ لا نَحْمِلُ إلاه |
زهراء |
لِيُطَابِقَ حُبِّكِ مَعْنَاه |
يَا مَوْلاتِي |
كُلَّ حَيَاتِي |
ولأنْتِ سَمَاءٌ |
تَهْطِلُ بالنُوْر |
إنِّي دَوْمَاً |
أنْظُرُ يَوْمَاً |
لِلقَائِم فِيِهِ |
سَيْفٌ مَنْصُور |