* التلفزيون وكآبة الأطفال
أكد باحثون أميركيون أن مشاهدة التلفزيون في غرف نوم الأطفال حتى ساعة متأخرة من
الليل وما يصاحبها من أضواء اصطناعية تسبب لهم الكآبة. وكتب أولئك الباحثون، في
دراسة نشرت في مجلة أبحاث الدماغ والسلوك، أن الإضاءة المفرطة والاصطناعية خلال
الليل تعكّر أمزجة الأطفال وتصيبهم بالكآبة وتقضي على الرغبة لبذل أي مجهود بدني،
كما أن ذلك يضعف حماستهم للقيام بأشياء كثيرة. ودعا البروفيسور راندي نلسون، أستاذ
علم النفس والعلوم العصبية بجامعة ستايت أوهايو، إلى التركيز على الدور السلبي الذي
تسببه الإضاءة الاصطناعية على الحالة النفسية للبشر خاصة الأطفال. ورأى نلسون أن
تزايد معدلات الاكتئاب عند البشر تترافق مع الاستخدام المتزايد للإضاءة أثناء الليل
في مجتمعاتنا الحديثة، لافتاً إلى أن الكثير من الناس يتعرضون لإضاءة غير طبيعية،
وقد يكون لذلك نتائج مضرة على صحتهم. وختم بالقول: "إن للإضاءة في الليل تأثيراً
اجتماعياً وبيئياً وسلوكياً وصحياً سيئاً، وهذه أمور بدأت بالظهور حديثاً".
* التنفس لمواجهة الضغط النفسي
هل نستطيع أن نحدّ من الضغط النفسي من دون اللجوء إلى العقاقير؟ الجواب، بحسب
الطبيب النفسي ديفيد سيرفان شريبيرن هو: نعم! فقد اقترح الطبيب "شريبير" أسلوباً شق
طريقه ببطء لدى المعجبين وهو ما عُرف بـ"تماسك القلب"، ويقوم على تقنية عبر تمارين
في التنفّس بهدف زيادة معدل ضربات القلب، مما يؤدي بالتالي إلى السيطرة على الحالات
الانفعالية. وما يحدث، هو أن دقات القلب تصل إلى 60 نبضة في الدقيقة، لكن الوقت بين
النبضتين ليس منتظماً. وهذا الاختلاف، الموجه من قبل نظام عصبي لا إرادي، ينخفض بعد
مشكلة قلبية أو جراء حالة من الاكتئاب أو القلق. في المقابل، عندما يكون توازن
الجهاز العصبي هو الأمثل، تُسمى هذه الحالة بـ"تماسك القلب". في هذه الحالة، ينتظم
معدّل ضربات القلب على 6 دورات متسارعة ومتباطئة بشكل منسجم مع التنفّس. وإذا
اعتمدنا هذه الطريقة من 5 إلى 10 دقائق، مرتين أو ثلاثاً يومياً، نستطيع أن نقبض
على انفعالاتنا العصبية. ويؤكّد شريبير أنه "من خلال التحكم في التنفس، بإمكاننا،
بشكل غير مباشر تنظيم عمل الجهاز العصبي المستقل، وبالتالي قدرتنا على تحمل الضغوط".
* السعادة تطيل العمر.. بالفعل!
رسالة العلماء إلى الناس عموماً هي: أن السعادة تجعلكم في صحة جيدة، وإلى
المتشائمين تحديداً، تعلموا التفاؤل، كي تنعموا بحياة صحية! وأظهرت دراسة علمية
أجرتها جامعة أيلينوي أن للسعادة الحقيقية تأثيراً فيزيولوجياً على أمراض مثل
السكري والقلب. ويقول عالم النفس في الجامعة: " الناس السعداء يشفون بسرعة أكبر،
لديهم نظام مناعة أقوى، ويعيشون أطول". في الوقت ذاته، كشفت دراسة أجريت على 100
ألف سيدة في آب 2009، أن السيدات اللواتي كن متفائلات، انخفض لديهن خطر المعاناة من
مرض القلب بنسبة 90 في المئة، وتراجعت نسبة احتمال تعرضهن للموت بنحو 14 في المئة
في السنوات الثماني المقبلة، مقارنةً مع المتشائمات. من هنا، يؤكد العلماء على أن "الأوضاع
النفسية مهمة على الصحة"، ليس فقط على صعيد "نوعية الحياة"، بل أيضاً من حيث "النتائج
الصحية الصعبة" مثل أمراض القلب والموت. في موازاة ذلك، كشفت دراسة أجراها باحثون
في جامعة لندن، أن لدى الأشخاص السعداء معدلاً منخفضاً في مستويات هرمون التوتر أو
الكورتيزول، المرتبط بمرض السكري.
* الصواعق تكمّل دورة الحياة
يخشى الإنسان الصواعق بسبب صوتها القوي أولاً، ولما تسببه من أضرار مادية غالباً،
وقليلا في الأرواح، لكن عالم الصواعق لا يختلف عن بقية عوالم الطبيعة، فهو من
عناصرها، يكمّل دورة الحياة ولو تسبب بأضرار بعض الأحيان. في هذا المجال، يقول بسام
التقي المهندس المتخصص في الكهرباء إن "جو الأرض منظومة متكاملة ومتداخلة، والبرق
حلقة من حلقاتها، فمتى حدث خلل - والإنسان هو العنصر الأساس في هذا التحول بسبب ما
أفسده في تركيبة الجو - اشتدّ البرق ليعيد الوضع إلى اتزانه، وهذه النتائج كانت
ركيزة أبحاث جرت في فنلندا عام 1982". أضرار الصواعق معروفة، فمنها التخريب
والتهشيم، وأكبر الخسائر التي تسببها الصواعق القتل وهو نادر الحدوث، ثم إتلاف
معدات المنازل الكهربائية. لكن منافعها أكبر بكثير من ذلك، فعلاوة على إعادتها
للتوازن البيئي للجو، فإن الصواعق تغذي الأرض بالآزوت فتزداد خصوبة الأرض. ويوضح
المهندس التقي أن "هناك كميات كبيرة من الغيوم تحمل المياه، ولكنها لا تمطر إلاّ
إذا أعطتها الصاعقة إشارة تفجير، فتتفرغ الغيمة كبالون ثقب بإبرة، والصواعق تتسبب
في إنبات أنواع من النباتات كالفطريات والكمأ (فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد
سقوط الأمطار)".
* 32 كوكباً جديداً
اكتشف علماء الفلك 32 كوكباً جديداً خارج المجموعة الشمسية، بعضها أكبر مرات قليلة
من الأرض. وقد توصل العلماء لهذا الكشف باستخدام جهاز البحث عن الكواكب المعروف
اختصاراً بـ هاربس، والمثبت في منظار طوله 360 سم بمرصد تابع للاتحاد الأوروبي
موجود بمدينة لاسال في تشيلي. وإذا كانت هناك حياة على أي من هذه الكواكب، فإن هذا
سيعتمد جزئياً على مكان دورانها في فلك النجوم التابعة لها. ومن المعروف أن الأرض
تستقر على ما يعرف بـ "منطقة غولديلوكس"، حيث درجة الحرارة لا هي بالحارة الزائدة
لغلافنا الجوي كي لا يذوب ولا هي بالبرودة المفرطة التي تجمد البحار، لكنها مناسبة
لقيام حياة عليها. وبهذا الاكتشاف يرتفع عدد الكواكب الخارجية المكتشفة لأكثر من
أربعمائة كوكب، ومعظمها عبارة عن كرات عملاقة من الغازات السامة المشابهة لكوكب
المشتري، وليس بها آثار لأي حياة. لكن 28 منها والمعروفة باسم "الأرضين الضخمة"
تبلغ كتلة الواحد منها عشرين ضعف حجم الأرض، وبالتالي، فهي كواكب صخرية.
* احذروا الهاتف النقال!
حذر المختص بأمراض القلب رئيس رابطة الصحة والبيئة بفرنسا من وضع الهاتف النقال على
أقل من سنتمترين من الجسم, وطالب بإغلاقه وقت النوم ووضعه على بعد 50 سنتمتراً من
الجسم, محذراً من آثاره الجانبية التي تشمل اضطرابات النوم والصداع وضعف التركيز
والاكتئاب والإعياء. وأكد بيير سوفي أن دراسات عدة أثبتت أن للنقال آثاراً
فسيولوجية وبيولوجية عدة على مستخدميه، تشمل انخفاض هرمون النوم المعرف
بـ"الميلاتونين" وهو هرمون ذو خصائص مضادة للسرطان. وأورد سوفي في هذا الشأن نتائج
دراسة مصرية أظهرت تغيرات في معدل نبضات قلب الجنين الذي يتعرض لموجات الهاتف
النقال لمدة عشر دقائق أو يتعرض لها مباشرة بعد ميلاده.