د. جعفر الحر
* تعريفه
يعد مرض الربو من الأمراض المزمنة وهو عبارة عن تضيّق عام في القصبات الهوائية التي تسبب صعوبة في التنفس على شكل نوبات متكررة، وهذا التضيّق في القصبات ناتج عن:
1 - تقلّص عضلات القصبات الهوائية.
2 - وذمة في الطبقة المخاطية للقصبات.
3 - كثرة في إفراز المادة المخاطية داخل القصبات.
يسبق الإصابة بالربو التهاب الجهاز التنفسي بنسبة 60 - 70% الذي يؤدي إلى خلل وظيفي في جدار القصبات فيصبح من السهل للعوامل الخارجية التسبُّب بالإصابة بمرض الربو.
* العوامل المسببة لمرض الربو:
يوجد لدى الكثير من الناس مفهوم شائع أن نوبات الربو عند المصابين به تبدأ خلال فصل الربيع، بسبب تفتح البراعم والزهور، بينما في الواقع يعد هذا السبب واحداً من العوامل المسببة للربو، والعوامل المسببة لمرض الربو تنقسم إلى قسمين:
أ - عوامل داخلية وهي على نوعين:
1 - الهرمونية.
2 - النفسية.
ب - عوامل خارجية وهي نوعان:
1 - ميكروبية.
2 - غير ميكروبية (كالغبار: المنزل والنبات زغب الصوف تحسس غذائي وتحسس دوائي)
العوارض وآلية نوبات الربو عند الأطفال:
قبل بدء نوبات الربو تظهر بعض العوارض وهي:
- اضطرابات نفسية على شكل تهيج وأرق.
- اضطرابات جسدية منها: توسع بؤبؤ العين، التعرق، ابيضاض لون الجلد، اصفرار الوجه، تسارع ضربات القلب، وفي بعض الأحيان استفراغ ووجع في البطن.
- اضطرابات الجهاز المناعي بشكل حساسية الجلد والأنف (احتقان الأنف مع عطاس).
- اضطرابات الجهاز التنفسي مثل خربشة في البلعوم وعبأة في الصدر وتنفس غير منتظم.
بعد ذلك تبدأ أعراض نوبة الربو (التي تكون في أغلب الأحيان في الفترات المسائية والليلية) وهي عبارة عن:
* نوبات صعوبة التنفس حيث يصدر صوت للتنفس (كالشخير) تساهم في إحداثه جميع عضلات الجهاز التنفسي.
* سعال جاف يتخلله صفير.
* ازرقاق في منطقة المثلث الفموي الأنفي وفي الأطراف.
ويفضل خلال النوبة وضع المصاب بوضعية الجلوس الآتية: حني الرأس نحو الأسفل مع تثبيت الكتفين إلى الأعلى وللأمام على الركبتين. عندما تبدأ النوبة بالزوال يفرز المريض البلغم المخاطي، غالباً ما تستمر النوبة ما يقارب الساعة لكنها في بعض الأحيان تبقى لبضع ساعات.
* طرق الوقاية:
- الاستفهام حول السيرة الذاتية للأطفال (سوابق مرضية للعائلة) خاصة فيما يتعلق بأمراض الحساسية والربو عند الأقارب.
- التشخيص المبكر لأمراض الحساسية عند الأطفال.
- علاج جميع الالتهابات المزمنة (أسنان، أذنين، لوزتين..).
- التخفيف من استعمال الأدوية خلال علاج التهابات الجهاز التنفسي.
- برنامج يومي جيد للغذاء والنوم والرياضة.
- تنظيف المنزل دون إفساح مجال لتطاير الغبار فيه (تنظيف رطب).
- إبعاد الأطفال عن أماكن ذات الأدخنة: مدخني سجائر، دخان المازوت، دخان المصانع..).
- تحديد المسبب للمرض والعمل على الحد من التماس معه ومعالجته بحيث يقلل من تأثيره حتى المستوى الأدنى.