نور روح الله | بالدموع الحسينيّة قضينا على الاستكبار* بمَ ينتصر الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (2)* فقه الولي | من أحكام النزوح تحقيق | قصائدُ خلف السواتر مناسبات العدد ياطر: إرثٌ في التاريخ والمقاومة (2) محميّة وادي الحجير: كنزُ الجنوب الصامد (1) قصة | وزن الفيل والقصب شعر | يا ضاحية الافتتاحية | لحظة صدقٍ مع اللّه

آخر الكلام: فراعنة

ايفا علوية


في تابوت الأموات أرقدتهم نهاية أعمارهم وقد كانوا يظنون أنهم مختلفون عن البشر وربما آلهة في أيديها تقع أمور الناس. في حياتهم كانت لهم القدرة والسيطرة وكان الجميع أمام هيبتهم صغاراً وفي خدمتهم عبيداً أذلاء لا قرار لهم ولا اختيار.

فراعنة هم، علوا في الأرض وافسدوا فيها، ظلموا الناس، استباحوا حرماتهم واغتصبوا حقوقهم، جلسوا على عروش كبريائهم وتذوقوا طعم السلطة التي أَنْستهم حقيقة أنفسهم السائرة إلى حتفها في يوم لا مفر منه ولا مهرب يدركون فيه مرارة مصيرهم الذي صنعته أيديهم وتجاهلته عقولهم. مثلهم كثيرون عاشوا في أزمنة التاريخ الذي لم يتركوا على صفحاته إلا ماضيهم الأسود يجر في عتمته أذيال خيبتهم التي خلّفوها وراءهم، وذكرى عزّهم الذي تبخّر بعدما رحلوا إلى مقرهم الأبدي مصطحبين معهم لعنة جبروتهم واستكبارهم إلى قبور الهلاك. كانت لهم أياماً تخيلوا أنها باقية لهم أبد الدهر يُحكمون فيها سيطرتهم على بقاع الأرض وغابت عنهم حقيقة أن أرض الله لا يرثها إلاّ عباده الصالحين.



 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع