مهداة للشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني
توضَّأتَ بدمعِ الشوقِ، وعلى اسمِ اللهِ... مضيت
وفي المحرابِ نصبتَ الوجهَ، مددْتَ... الكفَّ، ودعوت
أنْ يا ألله تقبَّلني... وطهِّرني
وفي علياكَ في الملكوتِ أسكنّي
أملاكُ الجمعةِ كم فرحَت! فالطّهرُ بليلتِها حلَّق
وشلّالُ الدمِ الفوّار، بنورِ الصبح قد أشرق
روى الأرضَ ببغدادَ وصنعاءَ
وأزهرَ في ربوعِ الشام ياسميناً كما الزنبق
وفي بيروتَ حكاياتٌ...
رواها فارسٌ مِقدامٌ، نصرَ الله قد حقَّق
ودارَ مدارَ فلسطينَ وللقدسِ غدا الفيلق
ما أعظمكَ قرباناً!
كحسينٍ قطيعُ الرأسِ، كالعبّاسِ بلا كفَّين
كالأكبرِ مقطَّعَ الأوصالِ، نلتَ كلتا الحسنيّين
من بأسِكَ أيقنّا النصر، بجهادِكَ أفنيتَ العمر
ومضيتَ شهيداً يا قاسمُ، وبحلمٍ أغمضتَ العين
ما زالَ طيفُكَ في الميدان.. يرقبُهم بالثغرِ الباسم
وخمينيٌّ والرضوان... فاستبشرْ بالنصرِ القادم
سيعودونَ وجندَ الله... بإمامةِ مهديٍّ قائم
سيثأرُ لضلوعِ الزهراء
سيثأرُ للنحرِ المقطوع
سنثأرُ لعيونِ الشهداء... للواءِ الحقِّ المرفوع
لم يمت أبداً، بل أحيا شعوباً بدماه القاسم.
إيمان قازان