| أضرّ قلبَكَ أم في قلبيَ الألمُ؟ | أم تبكي عيني وفي العلياءِ تبتسمُ؟ |
| هلْ فاضَ دمعٌ؟ ألا يُبكى شهيدُ فدىً؟ | هلْ قطّعَ القلبَ أنَّ الحقَّ مُهتضمُ؟! |
| لا ليسَ يُبكى بدمعٍ ذلك العلمُ | لطالما كنتَ قلبَ الموتِ تقتحمُ |
| لا ليسَ دَمْعَاً ولكنَّ البُكَاْءَ دَمُ | ما عادَ جُرْحَاً وقامَ الجرحُ ينتقمُ |
| أرادَ نَذْلٌ قِيامَ الحَرْبِ أشْعَلَهْا | في القدسِ جُرْحٌ وفي بغدادَ سَاْلَ دَمُ |
| لا لَنْ يعيشَ علوُجُ الأرضِ بَعْدُ ولا | قَهْرٌ وظْلمٌ وذُلٌّ طالما حَكَمُوا |
| لا لَنْ يكون بثأرٍ قَتْلُ أكبرِهِمْ | سنقتُلُ الشَرَّ والأوثانَ كُلَّهُمُ |
| بل إنَّهُ قَدَرٌ لا لَنْ يموتَ فتىً | بَلْ عادَ حَيَّاً وإنَّ حياتهُم عَدَمُ |
| يا فارساً دَمَّرَ الأعداءَ مقْدّمُهُ | وما تَرجَّلَ يوماً بئسَ ما جَرَمُوا |
| قاْمَ الحسينُ شَهيداً فَوْقَ أرضِهُمُ | عَاْدَ العزيزُ شهيدَ الطَفِّ يلتَحمُ |
| هو العزيز عزيزُ المؤمنين مَضَى | كِرْيمَ قَوْمٍ على أسوارِ مَنْ كرُمُوا |
فؤاد الموسويّ