لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

روضة الوصال‏: شجاعة في صلاة الجمعة

حجة الإسلام والمسلمين محمدي عراقي

 



زمن الحرب، كان سماحة آية اللَّه الخامنئي يحمل علاوة على مسؤولية رئاسته للجمهورية مسؤولية إمامة صلاة جمعة طهران. وفي أحد أيام الجمعة، وخلال إلقائه للخطبة، فَجَّر أعداء الثورة عبوة ناسفة في مكان إقامة الصلاة في مُصَلى جامعة طهران.

مباشرةً بعد الانفجار، أكمل سماحته الخطبة، حيث كان اطمئنانه وهدوؤه دليلاً على أن ما حصل لم يكن له أي أثر في روحِيَّته الشامخة.
 

 وقد عمد الناس أيضاً حينها، بصلابة وصبر، إلى ضبط النظام في المكان، وأُكمِلَت الخطبة كأنّ شيئاً لم يكن؛ هذا في الوقت الذي استشهد فيه عدد من المشاركين وتقطَّعت أعضاؤهم والناس تشاهد تلك الأجساد المُقَطَّعة.

إن تلك الواقعة هي من الوقائع الخالدة في تاريخ الثورة الإسلامية، والتي لن تُمحى من الذاكرة. وقد ذكر إمامنا الراحل قدس سره هذه الواقعة بقوله: "أنا لا أنسى قصة يوم الجمعة ذاك، الذي مَرَّ بتلك العظمة والنورانية والثبات، بتلك الطمأنينة، وتلك الحناجر الصّادحة. لقد كنت ألاحظ وأرى، كنت أراقب ذلك المشهد لأرى بالأخصّ ما كان عليه الناس؛ فلم أرَ ولو فرداً واحداً قد أصابه اهتزاز أو تراجع، وفيما إمام الجمعة آية اللَّه الخامنئي يخطب بذلك الصوت القوي الصادح، كذلك كان الناس يصغون ويهتفون: إنما قَدِمنا للشهادة".



 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع