السيّد عبّاس نور الدّين*
جانب السيّد عبّاس نور الدين حفظه المولى:
بمناسبة مرور أربعة عشر عاماً على مشاركتكم البنّاءة في تأسيس مجلّة بقيّة الله عجل الله فرجه، و بعد الاستمراريّة الموفّقة لهذه المجلّة الرائدة، يسرّنا أن نتقدّم منكم بأسمى التبريكات راجين المولى لكم كل خير وسداد... و بهذه المناسبة يسعدنا أن نستضيفكم على صفحات المجلّة في حوار حول البدايات التي كنتم من مواكبيها و ذلك ضمن الأسئلة التالية:
- كيف تشكّلت فكرة إنشاء مجلّة بقيّة الله عجل الله فرجه؟
- انطلق مشروع إنشاء مجلة بقية الله الغراء من فكرة أن المجلة تعد إحدى الوسائل الفعالة في التواصل الفكري مع الناس, وتتميز من هذه الجهة عن الكتاب في قوة حضور البعد الزمني والتواصل الفعال ..كان لا بد من حصول هذا التواصل في ظل فراغ كبير وكان لا بد من ربط مجتمعنا المجاهد بآخر وأهم الأفكار الإسلامية الأصيلة.
- من اختار اسم المجلّة؟
- في تلك المرحلة بالذات كان البناء على تعميق الارتباط بإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه، وكان الاسم تعبيراً عن أول ما ينطق به الإمام المهدي أرواحنا له الفداء (فيما روي حول خروجه المبارك من بيت الله الحرام): ليشير إلى انطلاقة مشروع الارتباط العميق بمخلص البشرية.
- ما هي تفاصيل إصدار العدد "صفر" الأوّل (الزمان، المكان، المراحل، تنفيذ الخطوات)؟
- في البداية, كان حجم المجلة مختلفاً عما هو عليه ..فقد تم إعداد العدد التجريبي الأول وقُدِّم لسماحة السيد حسن حفظه الله ليكون نموذجاً يتم التعليق عليه وتوجيهه من قبله..وكان العدد صفر موجهاً بشكل أساسي للمجاهدين في المقاومة وذلك عام 1990 ولكن سماحته عاد وأكد على أن تكون المجلة للجميع. في تلك الظروف, كان عدد العاملين في المجلة يقل عن أصحاب الكهف إلى الربع! ولكن المجلة انطلقت ببركة وعنايات الإمام عجل الله تعالى فرجه هذه العناية التي ظهرت على يد سماحة السيد حفظه الله وتوجيهاته القيمة.
- كيف كانت علاقتكم بالمجلّة بعد إنشائها وإصدار أعداد عديدة منها؟
- كنت أنظر إلى المجلة كنموذج للتوفيق الإلهي والمواهب المحضة التي تجري على يد أقل العباد وأحقرهم..ومع صدور المزيد من الأعداد كان هذا اليقين يتعمق ويزداد سعة.
- بعد مضي خمسة عشرة عاماً على إنشائها... ماذا تعني لك المجلّة؟
- لا زالت المشروع الذي لا بد منه, ولا بد من تطويرها بما يتناسب مع الظروف والاحتياجات لتكون مورد عناية الحق المتعال.
- ما هو الشعور الذي تعيشه عند رؤيتك لأحد أعدادها الجديدة... صدفة؟
- في الواقع, لا تغيب مجلة بقية الله عن بيتي وأسرتي, وعندما أكون في الوطن أهتم بمطالعتها, وخصوصاً ما تكتبه الأقلام العلمية والأدبية الفتية.
- هل ما زلت تحرص على اقتنائها كما من قبل؟
- لم أفوت عدداً واحداً لحد الآن.
*- رئيس تحرير سابق