دينُ النبيّ بسيف حيدرَ قائمُ
فالسّيفُ حكمٌ في المعارِكِ مُبرَمُ
وحسينُ جدّد صوتَ جدّه في الورى
فجر الهدى والكونُ دونهُ مُظلمُ
ناجى الحسينُ بكربلا ربَّ السّما
والقلبُ يحكي والدّماءُ هيَ الفمُ
أرضيتَ مولايَ الحبيبُ فإنّما
ببيادر العشّاق يسمو الموسمُ
خذ من فؤادي بدرَ هاشمَ في الدُجى
لكَ يا إلهي أكبرٌ والقاسمُ
هذا الرّضيعُ كطير جنّاتٍ غدا
بالرّمح يُروى من دماهُ ويُفطمُ
ثوبُ الشهادة ثوبُ إحرامي غدا
منذ الولادة في هيامي مُحرمُ
فالنصر يُكتبُ بالسّيوف وبالقنا
والعشقُ يُعلنُ بالدماء ويَعظُمُ
وحسينُ يا روحَ الكتاب قداسةً
سرُّ الإلهِ وقلبُ سرِّهِ فاطمُ
هذي دماكَ على الرّمال تفتّحتْ
كدِهان وردٍ في الثريّا يُرسَمُ
والعقلُ يحكمُ أنّ قلعةَ ديننا
لا شيءَ يحمي حصنَها إلّا الدّمُ
لو لم نَقُمْ مثلَ الحسين بكربلا
فوَربِّ بيتِ الله بيتُهُ يُهدَمُ
لبّيكَ ما زال النداء بسمعنا
هلْ مِن مُناصرَ والمجيبُ مُقاومُ
سنكونُ في كلّ المحاور في الوغى
ببصيرة العقل السّلاحُ ملقّمُ
فالحزبُ حزبُ الله منهُ سيوفهمْ
والجُندُ جندُ الله أنّى يُهزَمُ
كالزّهر شطرَ الشّمسِ ولّى وجهَهُ
للراية الصّفراء تسعى الأنجمُ
سنكونُ في كلّ البلادِ لواجبٍ
أو مُستحبٍّ، ليسَ أرضٌ تَحرُمُ
في كلّ ساحٍ إذْ يُشيرُ وَليُّنا
سنُقيمُ عَدلاً كي يقومَ القائمُ
الشيخ علي حسين حمادي