أنا لا أحبُّ سواك إلهي
وليس سواكَ حبيب الزّمان
إليك أسيرُ..
وتسري على شمعِ قلبي دموعٌ
أعودُ إليك من الأمنيات
على روحِ كفّي رفاتٌ رفات..
وأطبعُ ختمي على قلبِ طيرٍ يرقّع جنحيه تحتَ المطر..
أنا من بلادِ الحنينِ البعيدْ
وأرثي جفوني مع الراثياتْ
أخيطُ المدى فوق صدر الدواة..
أعودُ أعودُ
أروحُ أنوحُ
وأذرفُ فوق السّجودِ الحياةْ..
إلهي ومن لي ..
سوى الهاميات..
على ملحِ صبري تُخفّفُ قيظَ الجنونِ العريقْ..
إلهي ومَن ليْ ..
إذا ما تخاصم في العين ملحُ الغديرِ وملحُ النّظر،
فكيف البصر؟
وما للبصيرة تثملُ دوماً..
أنا ما عرفت سواك
وأنت الذي قد أفضْتَ هواك َ
وأرخيتَ دلوك للتائهين .
مريم عبيد