- كي لا يضيع حقّهما
أحد جيران قائدنا الحبيب في مشهد يروي فيقول: "قبل انتصار الثورة الإسلامية ببضع سنوات، كان قائدنا في حالة مواجهة مع نظام الشاه، وكانوا يتعقَّبونه في كل مكان، وقد كان من الممكن اعتقاله في أية لحظة. في أحد الأيام، كنت واقفاً في "الصف" أنتظر دوري لأشتري الخبز حتى أتى سماحته ووقف في ذلك "الصف"، وكان بيننا شخصان، فقلت له بعد السلام والسؤال عن حاله : سيدنا، كم رغيفاً تريد؟ إئذن لي أن أُحْضِر لك ما تريده من الخبز. فأجاب بتواضع: لأن بيننا شخصين، لا بُدّ أن أحضر الخبز بنفسي كي لا يضيع حقّهما".
- شخصية حاذقة وذكية
بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم (598) توالت ضغوط الدول الكبرى على الجمهورية الإسلامية لتقبل بذلك القرار. في تلك الأيام، توجّه خافيير بيريز ديكويلار أمين عام الأمم المتحدة آنذاك إلى إيران للتداول بهذا الشأن. وكان ضمن برنامجه لقاء مع رئيس الجمهورية حينها آية اللَّه الخامنئي. وبعد اللقاء، قال لي ديكويلار: " مِن أية جامعة علوم سياسية تخرّج رئيس جمهوريتكم؟ أنا حصلت على دكتوراه في العلوم السياسية من عدّة جامعات معروفة في العالم، ومنذ أكثر من 30 سنة وأنا أعمل في السياسة، ومنذ 10 سنوات وأنا أشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وفي هذه الفترة، قَلَّما تجد شخصية سياسية بارزة أو رئيس جمهورية لم ألتقِ به وأتحاور معه، إلا أني حتى الآن لم أرَ شخصية سياسية حاذقة وذكية أكثر من رئيس جمهوريتكم". السيد علي محمد بشارتي