هاجروا إلى الله
مع سفينة النجاة
تَرَكُوا الدنيا خلفهم
بزخارفها ومتاعها
أحرموا بأكفانهم
عند أمّ القرى
تَرَكُوا الحجيج والضجيج
فكيف يكون الطواف
والحاكم ظالم
والإسلام بين الوجود واللاوجود
أدركوا كربلاء
وهناك التقى الجمعان
حقّ وباطل
ملائكة أنس
وشياطين جانّ
بدر تعود
هنا عليّ والحسين
وهناك فرعون وثمود
ما آمنوا
ولمّا يدخل الإيمان في قلوبهم
بل كان إسلامهم لقلقة لسان
فهم الطلقاء، ولولا السيف ما جاؤوا
والأصحاب طافوا وسَعَوا
بين السيوف والحتوف
ومن ثمّ صلّوا صلاة
الشهادة خلف الإمام
بل في لحظة التواصل
مع معشوقهم
رُشقوا بالسهام
ومناسك الحجّ بعد لم تكتمل
أين الهدي والأضاحي؟
ويؤثرون بأنفسهم
على مذبح الشهادة
فلولا الحسين وصحبه
لكان على الإسلام السلام
محمد أحمد سالم