ايفا علوية ناصر الدين
الأم منشغلة بتحضير الأطباق التي تحبها العائلة وترغب بتناول أصنافها في مثل هذا اليوم المميز، وهي لم تنسَ أن تزيد من كمية الطعام تحضيراً لاستقبال ضيوف متوقعين حيث يحلو الاجتماع في مثل هذه المناسبات العظيمة.
الأب بعدما عاد من العمل حاملاً أنواعاً مختلفة من الحلويات والفاكهة التي تضفي على المائدة طابع الاحتفال والسرور، راح يعلّق في زوايا الغرفة بعضاً من أوراق الزينة الملونة التي تضفي على الأجواء رونقاً وبهجة.
الأولاد يجتهدون في إنهاء واجباتهم المدرسية وقد وضعوا جانباً بطاقات المعايدة التي حضّروها في المدرسة خلال حصة الأنشطة ليفاجئوا بها بعضهم، ولم يغب عن بالهم أبداً مراجعة جميع المعلومات التي حدثتهم بها المعلمة في الصف حول معاني هذا العيد فلربما حضّر لهم الأب أو الأم مجموعة من الأسئلة التي رصدوا لها بعض الجوائز والهدايا.
أما ساعة الحائط، عقاربها تتراقص بفرحة عارمة وهي تترنم على أنغام نشيد عيد الغدير الذي يغنيه الأولاد وقد بدأوا يحتفلون وهي تتمتم قائلة: ولما لا يحتفلون أوليس هذا عيد أمتهم الأكبر!