نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شعر: حَماكَ الله يا عيدُ

الشاعر خليل عجمي


 عيدَ الغدير حَماكَ الله يا عيدُ  يا مَن بكفّك سيفُ الحق مولودُ
 في كلّ عامٍ بهذا اليوم موعدنا  وفي لقائك تعتزُّ المواعيدُ
 مِن ألفِ عامٍ ونصفٍ لا تزال لنا  نوراً تُضاءُ به أيامنا السودُ
 ويشهدُ الله ما فارقتنا أبداً  فأنت في القلب والشريان موجودُ
 فماؤك العذب يا عيدَ الغدير بهِ  توضّأ الحق فاخضَرّت بكَ البيدُ
 لمّا بدا الحق في عينيك مُبتسماً  ولاحَ منكَ لدى التبليغ تمهيدُ
 نادى مُحمّدَ جبريلٌ وقال له:  بلِّغْ فإنّ كلام الله تأكيدُ
 ما إنْ أشار رسول الله نحو علي  بطرْفهِ هزّتِ الدنيا الزغاريدُ
 عيدَ الغدير بك الإسلام مفتخرٌ  وأنتَ بالشيعةِ الأبطال محسودُ
 في يوم ذكراك صوت الحق مرتفعٌ  يصونه من رسول الله تأييدُ
 أقبلْ فأنتَ لهذا الشعب فرحتُهُ  وتحتَ وطأتِكَ الديجور موؤودُ
 ما أنزل الله في القرآن من مُثُلٍ  إلّا وفيها الفتى الكرّار مقصُودُ
 وكلُّ ما تحتوي الآيات من عِبَرٍ  فيها لبيت رسول الله تمجيدُ
 بيتُ النبوّة للأجيال جامعةٌ  في كل يومٍ بها للعلم تجديدُ
 بيت النبوة في الآفاق كوكبةٌ  بفضلها ربُّ هذا الكون معبودُ
 عيد الغدير بك الأيام زاهيةٌ  لا يعتريها من الأعداء تهديدُ
 في يوم ذكراك قد صلَّت ملائكةٌ  على ضفافك والشيطان مطرودُ
 هذا محمد والكرار قد وقفا  والناس حولهما همسٌ وتنهيدُ
 كفُّ النبيِّ بكفِّ المرتضى التحمتْ  ووحيُ ربّك بالكفّينِ معقودُ
 ألقى النبيُّ أمامَ الناس خُطبتَه  وطرْفهُ للفتى الكرَّار مشدودُ
 وقال يا قوم هذا يوم عزّتكم  يومٌ بنُصرته الإسلام موعودُ
 مَنْ كنتُ مولاهُ في الدنيا فإنَّ علي  مولاهُ واليوم هذا عندكم عيدُ
 وراح يرفل بين الناس مبتسماً  وكفّهُ نحو بابِ العرش ممدودُ
 وخاطب الناسَ والتاريخ في لُغةٍ  ما زال منها بثغر الدهر ترديدُ
 هذا عليٌّ وليُّ الله حُجّتهُ  كلامُ عبدٍ بهِ قد جاء معبودُ
 هذا عليٌّ بأمر الله طاعتهُ  وكل أمرٍ لغير الله مردودُ
 باب الولاية مفتوح لحيدرةٍ  وكل بابٍ لغير الله موصودُ
 بخٍ بخٍ يا عليٌّ إنه نبأٌ  من السماء بوحي الله مسنودُ
 أنت الإمام الذي لولا مُهنّدُهُ  ما ظلَّ في الأرض إيمانٌ وتوحيدُ
 يا عيدُ ما لكَ في الأعياد من شبَهٍ  أنتَ المكارم والأخلاق والجودُ
 أنت الذي قد جعلتَ الحق رائدنا  أنت الوقار الذي يرقى به الصِّيدُ
 سقتْ يداك حقولَ المجدِ عِتْرتَهمْ  فأزهرَ الحقّ واخضرَّتْ به العودُ
 ورحتَ تزرع وجهَ الشمس نورَ هدىً  حتى تدلَّت على الدنيا العناقيد
 يا آيةَ الثقلينِ الأعظمينِ نعمْ  لولاك ما كان للقرآن تجويدُ
 يا بهجة الكون ما أحلاك مؤتلقاً  والكون يضحكُ والدنيا أناشيدُ
 هذا لقاؤك أفراحٌ وزغردةٌ  ومهرجانك أعراسٌ وتغريدُ
 وللإمام عليٍّ في ولايتهِ  رجالُ صدقٍ إذا يوم الفِدا نُودوا
 هذا عليٌّ أمير المؤمنين فلا  نرضى سواهُ وربّ الكون موجودُ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع