نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

سؤال وجواب‏: الإستقلال‏- مكمن العزة- ادعاء الإيمان

الشيخ محسن قراءتي‏

 



الإستقلال
ما هو رأي الإسلام بدول الكفر؟

الإسلام دين الفطرة، وتقوم فطرة كل إنسان على الاستقلال، إذاً لا إشكال في العلاقة مع هذه الدول مع الحفاظ على الاستقلال والحرية. يجلس الطفل على مائدة الطعام، يتناول ملعقة ليأكل بها لكنه ينشر الطعام على لباسه وعلى الأرض... وعندما تحاول والدته إطعامه يرفض معتبراً أن العمل الذي يقوم به على الرغم من كل الجو الذي أوجده يؤمن له استقلاله وحريته. وبالتالي فهو يرفض سلب هذه الحرية والاستقلال ولو من خلال والدته. وكان المسلمون الأوائل يتوجهون في عباداتهم إلى بيت المقدس (قد يكون السبب في ذلك وجود الأصنام في الكعبة الشريفة) ولكن بعد الهجرة إلى المدينة أخذ اليهود يتحدثون عن تبعية المسلمين لهم وبالتالي عدم امتلاكهم أي استقلال حتى في قبلتهم. بعد أن شاهد الرسول صلى الله عليه وآله هذه الحال تضرع إلى اللَّه تعالى حتى جاء الأمر بالتوجه بالصلاة إلى المسجد الحرام. ومنذ ذاك الوقت امتلك المسلمون قبلة مستقلة ولم تبقَ أي تبعية في ذلك لليهود: ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ (البقرة: 150). التشبه بالكفار حرام في الإسلام لأن فيه نوعاً من الخضوع والإذلال للمؤمنين.

مكمن العزة
ما هو دور الجهاد في سبيل اللَّه في صناعة المجتمع الإسلامي؟

يذوب رأس المحراث على أثر الارتطام بالأرض ولكنه في مقابل ذلك يصبح أكثر بياضاً وانصقالاً أما القسم الأعلى منه فعلى الرغم من ضخامته فإنه يبقى أسود. وهكذا قد تقدم أمة خيرة شبابها عند الجهاد دفاعاً عن المذهب والوطن. هذه الأمة التي فقدت في الظاهر شبابها اكتسبت العزة والكرامة والشرف ويؤيد هذا الأمر الوجدان والضمير... عكس الأمة الخانعة التي رضيت بالاستعمار والاستسلام.


إدعاء الإيمان‏
ما قيمة الإيمان من دون العمل؟

جاء ذكر الإيمان في القرآن الكريم مقروناً بالعمل: "آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ" وهما كالإبرة والخيط، حيث تصبح الإبرة فعالة بشرط الاتصال وهكذا الإيمان والعمل. جاء في القرآن الكريم قول اللَّه تعالى: ﴿إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي (آل عمران: 32). نشاهد في حياتنا وجود العديد من الأشخاص الذين يقولون إننا مؤمنون ولكنهم لا يعملون، ويقولون: نحب اللَّه ولكنهم لا يكلمونه ولا يصلون ويقولون: إن ولاية أمير المؤمنين موجودة في قلوبنا لكنهم في العمل لا يشبهون أمير المؤمنين عليه السلام بشي‏ء.
 يقولون: نؤمن بالإمام الحجة ولكنهم يمنعون سهم الإمام الواجب. فإذا لم يرافق العمل هذه الادعاءات عندها يمكن الشك في صدقيتها. كانوا في القديم يعتبرون أسرى الحرب عبيداً يعرضونهم في السوق للبيع، وكلما كان العبد ذا مهارة عالية كان ثمنه أغلى. في يوم من الأيام حضر أحد الأشخاص السوق لشراء عبدٍ فوجد أن واحداً من بين مجموعة أغلى ثمناً، فسأل عن السبب والمهارات التي يحملها، فقيل إنه يعرف العطشان قبل أن يطلب الماء فيقدمه له. وهنا اشترى هذا الشخص العبد وأحضره إلى منزله ودعا أصدقاءه إلى مأدبة عشاء، وبعد قليل طلب الضيوف الماء لإحساسهم بالعطش فكان جواب العبد أن هؤلاء غير صادقين في دعواهم لأنهم غير عطشى وهكذا كلما طلب أحدهم الماء رد عليه بعدم صدقه. وفي النهاية قام أحدهم وأحضر الماء ليشرب عندها قال العبد إن هذا الشخص هو الوحيد الصادق في دعواه لأنه نهض لإحضار الماء ولم يكتفِ بالصراخ والاستغاثة. وعلى هذا فالصادق في ادعائه هو الذي يتحرك وينهض للعمل، أما من لا يعمل فهو غير مؤمن لأن إيمانه عبارة عن مجرد ادعاء فقط.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع