مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

الأصل الثالث: مؤامرة ضرب الثورة

الإمام الخميني قدس سره

نظراً لأهمية الوصية التي كانت عصارة تجربة أعظم رجل عرفه القرن ونظراً لإمكانية تدريسها سوف نقوم بتبويبها تباعاً حتى يسهل فهم المقاصد.

القسم الثاني: الرد على الشائعات
أ - وصيّة إلى مثيري الشائعات / تتمّة:

8 - أنا أدّعي الكمال:
إنني لم ولا أقول بأن الإسلام العظيم يطبق بجميع أبعاده في هذه الجمهورية وأن ليس هناك من يتصرف خلافاً لمقررات الإسلام عن جهالة أو لمرض في قلبه أو عدم انضباط.

9 - لكننا نسعى للوصول إلى الكمال:

لكنني أقول بأن القوى التشريعية والقضائية والتنفيذية تبذل جهوداً مضنية في السعي لأسلمة شؤون البلد، يساندها الشعب بعشرات الملايين، ولو أن هذه الأقلية المثيرة للانتقادات الشخصية المثبطة قد عمدت إلى المعاضدة والمساندة فإن هدف الأسلمة سيتحقق بصورة أيسر وأسرع.

10 - إذا لم تعودوا لأنفسكم فسوف تزولون:

وإذا لم يعد هؤلاء إلى أنفسهم لا سمح الله، فإن الجماهير المليونية قد استيقظت وهي تدرك حقائق الأمور، ولها حضورها الفاعل، لذا فإن أهداف الإسلام الإنسانية ستتحقق بنسبة كبيرة بمشيئة الله، وفي مواجهة هذا الطوفان العارم لن يكون مصير المنحرفين ومثيري إنتقادات التخطئة سوى الانهيار.

ب - تقدير الشعب الإيراني:

1 - شعب إيران:
إنني أقولها بجرأة..
أن شعب إيران بجماهيره المليونية في العصر الحاضر، هو أفضل من شعب الحجاز في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ومن شعب الكوفة والعراق على عهد أمير المؤمنين والحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليهما.

2 - ماذا فعل شعب الحجاز:

فأهل الحجاز وكذا المسلمون على عه رسول الله صلى الله عليه وآله لم يكونوا يطيعونه، وبذرائع شتى كانوا يتهربون من القتال حتى أن الله تبارك وتعالى أنّبهم في آيات من سورة التوبة وأوعدهم بالعذاب، بل وافتروا عليه حتى دعا عليهم كما يروى.

3 - ماذا فعل شعب العراق والكوفة:

وبالنسبة لأهل العراق والكوفة فلطالما آذوا أمير المؤمنين وتمردوا على طاعته، وشكواهُ منهم معروفة ومشهورة في كتب الحديث والتاريخ، ومسلمو العراق والكوفة هم الذين فعلوا بسيد الشهداء عليه السلام ما فعلوا، ومن لم يلحقه وزر المشاركة المباشرة في قتل سيد الشهداء فهو إما فار من المعركة أو قاعد حتى وقت جريمة التاريخ.

4 - ماذا يفعل الشعب الإيراني اليوم:

فيما اليوم نرى أي فداء وتضحيات يندفع لتقديمها بشوق، شعب إيران عامة وقواته المسلحة جيشاً وحرساً وقوات تعبئة ودرك وأمن داخلي وقوى جماهيرية من عشائر ومتطوعين، وأي تضحيات يقدمها وأي ملاحم يصنعها هذا الشعب وعامة القوات في الجهات والجماهير خلفها، ونرى أي مساعدات قيمة تقدمها الجماهير النبيلة في كافة أنحاء البلاد، فيما يطل علينا وعليكم ذوو الشهداء والمعوقين والمتضررين بالحرب بوجود تبعث الثقة والروح الملحمية معبرين عن عشقهم قولاً وفعلاً. ومنبع كل ذلك هو عشقهم لله وإيمانهم الصادق به تعالى وبالإسلام وبالآخرة، في حين أنهم لا يعارضون الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ولا الإمام المعصوم عليه الصلوات.

5 - شعب إيران فجر الإسلام:

فدافعهم هو الإيمان والثقة بالغيب وهذا هو سر الفلاح والانتصار في كافة المجالات. وحريٌّ بالإسلام أن يفخر بتربية أبناء كهؤلاء ونحن جميعا نفخر بأنّا في عصر كهذا، معاصرين لهكذا شعب.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "ما ترك الناس شيئاً من أمور دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضرّ منه".
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع