الإمام الخميني قدس سره
إن الله تعالى وعد المستضعفين في الأرض بأن ينصرهم على المستكبرين بعونه وتوفيقه ويجعلهم أئمة وهداة، وقد اقترب وعد الله. وإني آمل أن نرى هذا الوعد فيتغلب المستضعفون على المستكبرين كما فعلوا في هذه الأيام.
إن الطريق الذي قطعناه حتى الآن كان من أجل اتباع الإسلام وأحكامه، ويجب أن نعرّف الإسلام للعالم، فلو تعرف العالم على الإسلام كما هو لأتجه نحو، فبضاعة المسلمين بضاعة قيمة.
إني أعلن للعالم أن إيران اليوم ليست كالدول الكبرى أو الدول التي تحكمها أنظمة عملية للدولة الكبرى حتى تتحكم فيها أقلية غاصبة جائرة على أكثرية مظلومة، وتستولي على مقدرتها، بل إيران اليوم شعب موحد قامت ثلة خادمة منه بانتخاب الجماهير لتدبير شؤون الوطن والدفاع عنه، والشعب أيضاً بتعهد بحمايتهم. كما أنه بعد انتصار الثورة وحتى الآن نجد أن الشعب بأسره رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً يشاركون في فهم مشاكل الدولة والجيش ويتعاونون على حلها.
إنها معجزة، معجزة كبيرة جعلتكم أيها الأخوة والأخوات تقفون معاً - بقبضات مشددة - في وجه القوى الشيطانية، إنها معجزة الإسلام، هي قدرة الإسلام قد تجلت فيكم...
إنها قوة الإيمان...