إلهي كم جئتُ بابك سائلاً.. مُحتاجاً فأجبتني
عَلِمتَ حاجتي دون أن يقول لساني
واليوم جئتك شاكياً تائباً مستغفراً..
شيءٌ بقلبي للهدى ناداني
عيناي لو تبكي بقيَّة عمرها لتطلُبَ غُفراناً
لاحتَجت بعد العمر.. عمراً ثانياً
إن لم أكن للعفو أهلاً خالقي
فأنت أهل العفو والغـفران
* * *
روحي لنورك يا إلهي قد هفت
وتشقَّقت عطشاً لهُ أركاني
فاقبل بفضلك توبة القلب الذي
جاء يهرب من ذنوبهِ ودُجى العصيان
واجعله في وجه الخطايا ثابتاً
صلباً.. قويَّاً ... ثابت الإيمان
وامنن بعفوك... إنَّ عفوك وحده
سيعيد نبض النُّور في الإنسان
* * *
إلهي جئتُك طارقاً بابك..
فأنت الكريم لا ترد خائباً..
ربّي امنُن علينا بظهور وَليِّكَ..
فقد احترقت القلوب من الأشواقِ..
لنا أمنيّةٌ بظهور الحُجّة المنتظر..
فأرواحنا تحتاج رؤيته ليرويها بالحنانِ..
واشتاقت آذانُ العُشّاق لتسمع صوت جبرائيل قائلاً..
ظهر قائم آل محمّد ليعمَّ السلام والأمان..
قاسم شلهوب