مهداة إلى روح الشهيد حسن حسين مسلماني
تحيّة أعبر بها بحر الشوق إلى ماضٍ
تمرجحني فيه الضحكاتُ في بيتنا العتيق
أنا تحت العريشة...
حيث الخشبة المربوطة بالمرَسِ الأحمر
تلفُّ هذا الماضي
مساماة وجهكَ الأسمر
فأستحضره الآن
وأشقُّ بيديَّ هاتين شقاق البعد صلبة قويّة باستشهادك
فأخطف كلامك من صدى ذكرياتٍ حاضرة
وأمتشق القلم الورديّ...
أسير به على سطور مستقيمة كاستقامتك
بخطواتٍ خجولة أخطُّ بها
سلامٌ إلى جسدكَ الطّاهر
بعدها أتنحّى عن الاستقامة
وأخربش بريشتي كطفلةٍ شقيّة كما كنتَ أنتَ مع الصّغار
متوسطة بطن الورقة مخلّفة تحتها لوحة من الزّيتون والبلان
مبخرةً روحكَ بتمتمةٍ قلبيّة من ذكر القرآن الحكيم مفتخرة بأنّك اتخذتَ
زفتَ الطريق المشقق مع بحصهِ المُكسّر مكاناً للشهادة
فشهدتُ أنا أنَّ...
نجاسة البارودِ طهُرت وتوضأت قبل أن تلامس جسدك
وجعلتُ من يديّ كتاباً...
ثمّ قرأتُ الفاتحة
زينب حسن مسلماني