مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شباب: دعوني أعبّر عن أفكاري

إعداد: ديما جمعة


يبالغ بعض الأهل في فرض آرائهم على أبنائهم على اعتبار أنهم الأكثر خبرةً وعلماً، في حين يصر الشباب، أحياناً، على التعبير عن أنفسهم بأسلوب لا ينسجم مع تطلعات الأهل. وبين التعبير والوقاحة، وبين الاحترام والفرض خيط رفيع نخطئ حين نستهتر به.
ـ الأب: انتهى النقاش.. نفّذ ما طلبته منك!
ـ الشاب: ولكنك لم تقنعني وأنا مصرّ على رأيي.
ـ الأب: مضى على نقاشنا أكثر من نصف ساعة ولم تفهم بعد، نفّذ ثم اعترض!
ـ الشاب: هذا ظلم وأنا سئمت الدكتاتورية في هذا المنزل! لقد كبرت على الطاعة العمياء ومن حقي أن أفعل ما أراه مناسباً..
وفي حين يصر الأب على إنهاء النقاش يرفع الشاب من حدة التوتر بإصراره على الجدال وحقّه بالاقتناع.

* نصيحة إلى الشباب
1ـ في حال كنتم مقتنعين بصوابية آرائكم عليكم أن تتعلموا السيطرة على انفعالاتكم والتصرف بذكاء عبر تمرير رسائلكم بأسلوب محبب وبعيداً عن التحدي.
2ـ استمعوا إلى كلام أهلكم ولا تفكّروا فقط في ماهية الرد المناسب الذي يدحض آراءهم ولا بأس إن خففتم من تطلعاتكم ورضيتم مبدئياً ببعض التنازلات.
3ـ أنتم المسؤولون عن تحويل النقاش من بنّاء إلى جدل عقيم بناءً على أسلوبكم في الرد والتعبير.
4ـ لا تستخدموا بعض التعابير المدمرة: "كل رفاقي يفعلون كذا" أو "أنتم دوماً مخطئون" أو "أنا أكره الحوار معكم" واستبدلوها بتعابير مثل: "أعرف أنكم تحبونني ولكني أريد.. أو معكم حق في كذا ولكني أعتقد.." وسوف تحولون النقاش من متسلط إلى تفاوضي.

وفي الختام، لا بد لنا أن نشير إلى أن المنازل التي تخلو من النقاش تعاني من مشاكل خطيرة ومستترة بينما التحاور الدائم يسمح لنا بالتقرب من الآخر وأفكاره وطموحاته، والتعبير عن النفس مؤشر للشخصية المستقرة نفسياً ومعنوياً.

* نصيحة إلى الأهل
1ـ من المهم أن تدركوا أنه حين يكبر أولادكم يصير التعامل معهم أصعب لتزايد قدرتهم على الجدل والمساومة بكل الأساليب للحصول على مبتغاهم... لا تخوضوا معهم كل الحروب.. اختاروا المعارك مع أبنائكم ومن المفيد أن تتنازلوا عن بعض القرارات غير المحورية ليشعروا أنهم أمام حاكم عادل لا "يستبد بآرائه كلها".
2ـ حاولوا أن تجدوا أرضية مشتركة، لا توصدوا أبواب الحوار الهادئ.
3ـ تذكّروا دوماً وذكّروهم أنكم في محور واحد وأن الهم الأساس هو حمايتهم والحفاظ عليهم، وبناءً عليه، لا ينبغي أن تتحول نقاشاتكم إلى مشادات كلامية وتتطور إلى الإساءة فالقطيعة!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع