هبّي من عيون النيل النّابعة
هبّي من عيون يعقوب الوادعة
ولبّي استغاثة الجبّ
من سكرات الواقعة
وحنّي كفّ النّدم
من تربة الدّرب
وخطى يوسف وغبرة التّرائب
أقبلي يا ريحه العابقة
ارفعي قرابين النصر
بعصا تفري عباب الواقعة
فالعاديات ضبحاً تجري
في دورة الدائرة
كأرنبة فرت من قسورة
والموريات قدحاً تسري
من مطلع الضوء
من غرة الأقصى
إلى قبّة المسرى
فلا أقسم برب الفلق
والليل وما وسق
والقمر إذا اتّسق
آتية هي النّصرة
فاصبري وصابري
يطالعك الصّبح
بخلاصة السّفرة
صباح عبود