قال الإمام الصادق عليه السلام: "الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا دهب الصبر، ذهب الإيمان".
لعلَّ في جعل الصبر في هذه المرتبة من الأهمية، يكمن في إرادة الله سبحانه لعبده المؤمن، أن يكون قوياً صلباً أقوى من الجبال الراسخات عند المصائب وفي الشدائد لا أن يتزلزل عند أقل انتكاسة تصيبه، أو ضر ينزل به. وبذلك يستطيع المحافظة على إ يمانه من خلال ثقته بربه التي يستمدها من رأسمال الأيمان "الصبر" حسبما بيَّنه الحديث الشريف.
1- الحث على الصبر:
-﴿واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور﴾ لقمان- 17.
-﴿واصبر وما صبرك إلا بالله﴾. النحل- 127.
-﴿فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها﴾.
2- الصبر كان دأب الأنبياء والرسل:
-﴿ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا﴾ الأنعام- 35.
-﴿فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم﴾. الأحقاف- 35.
-﴿وإسماعيل وإدريس وذا الكفل وكل من الصابرين﴾ الأنبياء- 85.
3- الصبر مفتاح النصر:
-﴿فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين﴾. الأنفال- 66.
-﴿كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين﴾ البقرة- 249.
4- الأمر بالصبر:
أ- في الجهاد:
-﴿يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون﴾ آل عمران- 200.
ب- على العبادة:
-﴿وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها﴾ طه- 132.
-﴿ورب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته﴾ مريم- 65.
ج- على أذى الكافرين:
-﴿واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً﴾ المزمل- 10.
5- اختبار الصابرين:
-﴿ولبنلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين﴾ محمد- 31.
-﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين﴾ البقرة- 100.