• من أمثال العرب:
- اختلطَ الحابلُ بالنابلِ:
الحابل صاحبُ الحِبالة، أي المصيدة التي يُصَاد بها الوحشُ،.والنابل: صاحب
النّبْل أي الذي يَصِيد بالنبل، يُضرب هذا المثل عند اختلاف واختلاط آراء القوم.
وفي نفس المعنى يقال أيضاً: "جَعَلْتَ لِيَ الْحَابِلَ مِثْلَ النَّابِلِ" و"ثَارَ
حَابِلُهُمْ عَلَى نَابِلِهِمْ".
- نومةُ عبّودٍ:
قيل: كان عبّود عبداً أسود حطاباً، فبقي في
محتطبه (مكان الإحتطاب) أسبوعاً لم ينم، ثم عاد لداره وبقي أسبوعاً نائماً، فضُرب
به المثل من ثقل نومه. وقيل أيضاً إن أصل المثل أن عبوداً تماوت على أهله، وقال:
اندبوني لأعلم كيف تندبون إذا متّ، فسجّوه وندبوه، فإذا به قد مات.
- جَاؤُوا عَلَى بَكْرَةِ أَبِيهمْ:
قيل: أي جاؤوا جميعاً لم يتخلَّف منهم أحد، وقيل: البَكْرَة تأنيث البَكْر وهو
الفتيُّ من الإبل، يصفهم بالقِلَّة، أي جاؤوا بحيث تحملهم بكرة أبيهم بسبب قِلّتهم،
وقيل أيضاً: البكرة ههنا التي يُسْتَقَى عليها، أي جاؤوا بعضهم على أثَرِ بعضٍ
كدَوَرَان البكرة على نَسَق واحد.
- رُبَّ رَمْيَةٍ مِنْ غَيْرِ رَامٍ:
أي: رُبَّ رميةٍ مصيبة حَصَلت من رامٍ مخطئ، وأول من قال ذلك الْحَكَم بن عَبْد
يَغُوث المنقري، وكان أرمى أهل زمانه، وحلف يميناً أن يذبحَ مَهَاةً (أي بقرة وحشية)،
فحمل قوسَه وكِنانته، فلم يصنع يومه ذلك شيئاً، فرجع كئيباً حزيناً، وبات ليلته على
ذلك، ثم خرج إلى قومه فقال: ما أنتم صانعون فإني قاتلُ نفسي أسفاً إن لم أذبحها
اليوم، فقال له الحُصَيْن بن عبد يَغُوث أخوه: يا أخي اذبحْ مكانها عَشْراً من
الإبل ولا تقتل نفسك، فلم يقبل، فقال ابنه المُطْعِمُ بن الحكم: يا أبةِ احملني
معك أرْفِدْكَ، فانطلقا، فإذا هما بمَهَاة فرماها الحكمُ فأخطأها، ثم مرت به أُخرى
فرماها فأخطأها، فقال: يا أبة أعْطِنِي القوسَ، فأعطاه فرماه فلم يخطئها، فقال
أبوه: رُبَّ رميةٍ من غير رَامٍ.
•من عيون الشعر:
قال الإمام علي عليه السلام:
فَلَيسَ مِن الخَيراتِ شِيءٌ يُقارِبُه |
وَأَفضَلُ قَسمِ اللَهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ |
فَقَد كُمُلَت أَخلاقُهُ وَمآرِبُه |
إِذا أَكمَلَ الرَحمَنُ لِلمَرءِ عَقلَهُ |
عَلى العَقلِ يِجري علمُهُ وَتَجارِبُه |
يَعيشُ الفَتى في الناسِ بِالعَقلِ إِنَّهُ |
وَإِن كانَ مَحظوراً عَلَيهِ مَكاسِبُه |
يَزينُ الفَتى في الناسِ صِحَّةُ عَقلِهِ |
وَإِن كَرُمَت أَعراقُهُ وَمَناسِبُه |
يَشينُ الفَتى في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ |
•من غريب القرآن الكريم:
- قال تعالى:
﴿وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ
مَدْيَنَ﴾
(القصص: 45)، وقال:
﴿أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى
لِلْمُتَكَبِّرِينَ﴾
(الزمر: 60)، وقال:
﴿فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ﴾
(فصلت: 24): الثواء: الإقامة مع الاستقرار، يقال: ثوى يثوي ثواء.
- قال تعالى:
﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾
(الأنبياء: 58)، الجذّ: كسرُ الشيء وتفتيته، ويقال لحجارة الذهب المكسورة
ولفتات الذهب: جذاذ، ومنه قوله سبحانه:
﴿عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾
(هود: 108)، أي: غير مقطوع عنهم.
- قال تعالى:
﴿قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ
الْمُتَرَبِّصِينَ﴾
(الطور: 31)، وقال:
﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا
إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ﴾
(التوبة: 52)، التربص: الانتظار، يقال: تربّصَ يتربَّصُ أي انتظرَ ينتظرُ.
- قال تعالى:
﴿وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾
(النساء: 88)، الركس: قلبُ الشيء على رأسه، وردُّ أوله إلى آخره. يقال:
أركسته فركس وارتكس في أمره، وقوله تعالى:
﴿وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾
يعني: ردهم إلى كفرهم.
• من نوادر العرب:
- قال أبو الأسود الدؤلي لابنه: يا بنيّ، إن ابن عمك يريد أن يتزوج ويحب أن تكون
أنت الخاطب فتحفظ خطبة، فبقي الغلام يومين وليلتين يدرس خطبة، فلما كان في اليوم
الثالث قال أبوه: ما فعلت؟ قال: قد حفظتها. قال: وما هي؟ قال: اسمع: الحمد لله
نحمده ونستعينه ونتوكل عليه ونشهد أن لا إله إلا هو وأن محمداً رسول الله، حيّ على
الصلاة، حيّ على الفلاح. فقال له أبوه: أَمسكْ لا تُقمِ الصلاة فإني على غير وضوء.
- قدمَ على ابن علقمة النحوي ابن أخ له، فقال له: ما فعل أبوك؟ قال: مات. قال: وما
كانت علته؟ قال: ورمت "قدميه". قال: قل "قدماه". قال: فارتفع الورم إلى "ركبتاه".
قال: قل: "ركبتيه". فقال: دعني يا عم، فما موت أبي بأشد عليّ من نحوك هذا.
• من بلاغة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:
قال صلى الله عليه وآله: "تُحفةُ المؤمنِ الموتُ". في قول رسول الله صلى الله عليه
وآله استعارة، وأصل "التُحَف" ما يتهاداه الناس بينهم، فكأن الرسول صلى الله عليه
وآله جعل الموت الذي يلمّ بالمؤمن كالتحفة المهداة إليه، لأنه يفرح بتعجيل موته
الذي يحرره من سجن الدنيا ويعبر به إلى جنات النعيم.
• فائدة إعرابية:
- شتَّانَ: اسم فعل ماضٍ بمعنى: افترق وابتعدَ، مبني على الفتح أو الكسر، مثل: "شتانَ
عباسٌ وعمادٌ في الاجتهاد". وتعرَب شتان كالتالي: اسم فعل ماضٍ مبني على الفتح
الظاهر. و"عباس": فاعل "شتان" مرفوع بالضمة الظاهرة.
• أخطاء شائعة:
- اختلفوا في الشيء، لا اختلفوا عليه: يكثر استعمال تعبير "اختلَفوا على الأمر"
والصحيح هو: اختلَفوا في الأمر، وقد جاء فعل "اختلف" في القرآن الكريم 27 مرة
مَتْلُوّاً دائماً بحرف الجر: "في" ولم يرد مرة واحدة متلواً بحرف الجر: "على".
ـ هذا البطن لا: هذه البطن: يقولون: امتلأتْ بطْنُه، فيؤنثون البطنَ، وهذا
خطأ، لأن البطن مذكّر.
- لا ينبغي له، لا: لا ينبغي عليه: يقولون: لا ينبغي عليه فعل هذا الأمر, والصحيح
أن يقال: لا ينبغي له فعل هذا الأمر، قال تعالى في الآية 40
من سورة يس:
﴿لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ
تُدْرِكَ الْقَمَرَ﴾.
- بائسون لا بؤساء: يخطئ البعض حين يجمع كلمة "بائس" على "بؤساء"، والصحيح أن
تُجمَع هذه الكلمة على "بائسون"، أي جمعَ مذكر سالماً. أما "بؤساء" فهي جمعُ "بئيس"
أي قوي شجاع.
- جليد لا جَلود: يقولون: هذا رجل جلود، والصحيح أن يقال: جَلْدٌ أو جَليد.
- حجَّ البيتَ لا: حجَّ إلى البيت: يقولون: حجَّ إلى البيت الحرام، والصحيح أن يقال:
حجَّ البيتَ الحرام، لأن فعل "حجَّ" يعني "قصدَ وزارَ" وبالتالي، فإن هذا الفعل
يتعدى بنفسه لا بحرف الجر "إلى". قال تعالى في الآية 158 من
سورة البقرة:
﴿فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ﴾.
- حداه على لا حدا به: يقولون: حدا به على السفر، والصحيح أن يقال: حداه على السفر،
أي حثه وحرّضه عليه.
•كلمات عامية أصلها فصيح:
- تقول العامة: وزَّه على فلان، بمعنى حرّضه عليه، وأصل فعل "وزَّ" في العربية
الفصحى هو "أزَّ" بمعنى حثَّ المرء على أمرٍ ما.
- تقول العامة: ولدٌ وَرِش، بمعنى أنه كثير الحركة واللعب، وفي اللغة العربية
الفصحى فإن الورش هو الجمل النشيط الخفيف.
- تقول العامة: هَيَّرَ الشيءَ، بمعنى أنه أعدّه وحضّره، وأصل الفعل في العربية
الفصحى هو "هيَّأَ".