- الشهيدة بنت الهدى
عندما آن أوان اعتقالها استعدّت وتهيّأت، وأبدلت ملابسها بأخرى، وربطت كمَّي ثوبها
على معصمَيها؛ ظنّاً منها بأنّها ستسترها حين التعذيب، متأسّية بزينب أخت الحسين عليهما السلام
في صمودها إلى جانب أخيها، في صبرها ورباطة جأشها، وشجاعتها، وذلك في السادس من
نيسان 1980م.
كانت تعلم ما ستلاقيه وأخوها؛ إذ قالت: "لقد أدّى أخي ما عليه، وأنا ذاهبة لكي
أؤدّي ما عليّ، إنّ عاقبتنا على خير..."، وختمت كلامها: "والله لأشارك أخي في كلّ
شيء حتّى الشهادة".
هي الجبل الشامخ في الإيمان والفداء والشجاعة، وهي التي هزئت بالموت والتعذيب من
أجل الله تعالى، هي الشهيدة بنت الهدى (1937م)، التي تمَّ إعدامها وشقيقها السيد
الشهيد الصدر (1980م) على يد الطاغية صدّام (لعنه الله).
كانت حريصةً (رضوان الله عليها) على تثقيف نفسها ثقافة إسلاميّة رفيعة، ترجمتها ضمن
حبكة قصصيّة تهواها النفوس باعتبارها حاجة أصيلة لدى الإنسان، تحكي حياة الإنسان مع
الإسلام، فدخلت مجموعتها القصصيّة كلّ بيت مسلم باعتبارها حاجة أصيلة لدى الإنسان،
بالإضافة إلى قصائد حاولت التركيز فيها على غرس روح التحدي والثبات لدى المرأة
المسلمة. من كلماتها: "الناس الآن نيام، لكنهم لن يبقوا نياماً، ولا بدّ للشعب
أن يستيقظ من سباته ويهبّ من نومه".
* لماذا؟
- لماذا جعل الله الحج؟
جاء عن السيّدة الزهراء عليها السلام في الخطبة الفدكيّة: "جعل الله الإيمان
تطهيراً لكم من الشرك،... والحجّ تشييداً للدين". إنّما خصّ التشييد بالحجّ لظهوره
ووضوحه وتحمّل المشاق فيه وبذْل النفس والمال له، فالإتيان به أدلّ دليل على ثبوت
الدين، أو يوجب استقرار الدين في النفس.
* كيف؟
- كيف تتعاملين مع أنانيّة طفلك؟
تشكو بعض الأمّهات من أنانيّة أطفالهنّ ورفضهم مشاركة أقرانهم في ألعابهم وأغراضهم،
فكيف تعوّدين طفلك على المشاركة والعطاء؟
- حدّثي طفلك عن ضرورة حبّ الآخرين وضرورة مشاركتهم في ألعابهم.
- أخبريه أنّك ستقومين بإخفاء ألعابه في خزانتك الخاصّة إذا لم يسمح للطفل الزائر
بمشاركته في ألعابه.
- حاولي تشجيعه وتحفيزه حينما تشاهدينه يُقبل على مشاركة الأطفال الآخرين في
ألعابه.
* يتدبّرون
﴿إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة: 153).
لو لم يكن للصابرين فضيلة أو مزيَّة، إلّا أنّهم نالوا المعيَّة مع الله، لكفى بها
فضلاً ومنَّة وشرفاً.