مزج دمَهُ بتراب الأرض المقدَّسة، حيث مولاتنا زينب، حيث مرقدها الشريف.
عباسيّاً كان، وقد وهب إحدى كفّيه لأبي الفضل العبّاس.
غفا لآخر مرّة على تراتيل الرصاص يدوّي ليفجّر انتصاراً.
تلك الليلة، اخترقت الرصاصة جسده، عرج بشهادته إلى الجنّة.
زفّوه على نعشٍ من الكرامة، فكرامتهُ من الله الشهادة.
عظيمةٌ هي تلك الكرامة، لها عِبرةٌ وعَبرَة.
عِبرةٌ، هي التضحية ووهبِ الجسد الفاني لدين الله.
وعَبرَة، لأنّ فراق الأحبةِ غُربة.
لأُم الشهيد سلامٌ، لجنّةٍ هزّت السرير يوماً لمجاهد شهيد، لزينبيّةٍ سقتهُ حب
الحسين.
مجد دياب