طائرٌ يطوي المسافات، يعبرُ أسلاك السنين، يهزمُ الخوف والليل والأحزان، يحنو فوق
جباه أطفالكِ، يحطّ على جدار أقصاكِ، يمرِّغ نفسه في ترابكِ، يلامس طهارة عُشبكِ،
يقبّل حجارة أرضكِ، ويؤنس مساءات حزنكِ.
خذيني صدى صوتكِ، يمزّق أجنحة السكون، يوقظ الصّمت في ضمائرهم، ويزرع الرّعب في
أحلامهم، علّهم يستيقظون!
اغرسيني في جوفكِ في جذع شُجيرة تظلّل تُرابكِ.
ارميني فوق ثراكِ حجراً قدسيّاً يقذفه طفلكِ في وجه عدوّك.
امنحيني أنْ أكون صرخة تشقّ المدى، تقتُل الصمت الثقيل من حولك.
علّميهم.. علّميهم أنّ من دمك تشرق الشمس وأنّك حرّة أكثر منهم حتّى في حصارك.
ولأجلكِ أنتِ.. لأجلكِ فلسطين كلُّ النصر.. وكلّ الغار ومجد الزّمن الآتي.
داليا علي قاسم الحاج حسن