إن سمة المرحلة البارزة في مجتمعنا هي سيرة وسائل الإعلام على نواحي المجتمع كافة
والمتصدر لذلك الإعلام المرئي المتسلل إلى كل البيوت وكل العيون وكل الآذان.. كنت
أسائل نفسي حينما أتابع شاشة التلفاز بدءاً من الإعلان فبرامج الأطفال، فالبرامج
المحلية والمكسيكية المدبلجة إلى البرامج الغربية. أسائل نفسي إلى أي مدى وصلت
الضِعة بمجتمعنا؟، وهل أن القيِّمين على ذلك ليسوا من صنف الإنسان "العفيف
بالطبع والفطرة" وسألت نفسي مرة لماذا أيها المبشِّرون بإعلامكم توفّرون على
الأعداء أميالاً من العناء والتعب وتسهلون لهم عملية الاختراق الفكري لمجتمعنا
وترشدونهم إلى طريق التدمير الأخلاقي لشبابنا وأطفالنا ونسائنا بالجنس تارة وبالعنف
أخرى وبالمخدرات ثالثة، ولماذا تقلِّدون ذلك الغرب بل وتسبقونه بأشواط من خلال
برامجكم المحلية وتحاولون طمس كل معلمٍ من معالم مجتمعنا الشرقي المحافظ والعفيف.
أما تخجلون من أبنائكم وبناتكم حين يرون ما تقدمون؟ أفلا تستحون؟ سارعوا
بالعودة إلى ضمائركم وعالجوا هذا الانحطاط قبل أن تفلت المسألة من أيديكم وليس من
معالج..