مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شباب: مشكلتي: أخشى البكاء


ديما جمعة فوّاز

السلام عليكم، اسمي زينب، عمري 16 عاماً. منذ أربعة أعوام توفّي والدي نتيجة حادث سير، وأصبحنا بين ليلة وضحاها، أخوتي الثلاثة وأنا، يتامى بلا معيل. كان لموت والدي المفاجئ وقْعٌ قاسٍ على عائلتي التي فقدت عزيزها دون وداع. وبطبيعة الحال استمرّ العزاء في منزلنا أشهر عدّة، ونظراً لصغر سنّي تأثّرت سلباً بأيام الحداد والنحيب والحزن. ومنذ ذلك الحين ارتبطت مجالس العزاء في وجداني برحيل أبي، ولم أعد أستطع أن أستمع إلى المجالس أو أن أركّز على مصاب الإمام الحسين عليه السلام دون أن أذكر أبي حيث تصيبني نوبات بكاء هستيريّة.

وبصراحة، منذ رحيل والدي، لم أعد أستمع إلى مجالس العزاء ما يُشعرني بالأسى وأتمنّى منكم أن تساعدوني على أن أكون أكثر قوّة وأتمكّن من أن أشارك محبّي أهل البيت عليهم السلام العزاء دون أن أغرق في أحزاني الخاصّة. هل هذه أمنية صعبة التحقّق؟

الصديقة زينب، بدايةً نُعزّيك بوفاة والدك ونسأل الله أن يُلهمك وأسرتك الصبر. وسنورد لك مجموعة خطوات نتمنّى أن تساعدك في تخطّي الأزمة:

1- الهدف الأساسيّ للاستماع إلى مجالس العزاء عند موت العزيز يكون بغية التذكير بأنْ لا يوم كيوم أبي عبد الله عليه السلام، وبغية التفكّر بمصاب الإمام الحسين عليه السلام.

2- ثمّ إنّ إنصاتنا لمجلس الإمام ليس لنبكي فقيدنا الذي رحل عنّا؛ بل، لنشارك عزيزتنا الزهراء عليها السلام مصابها الجلل بولدها حفيد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فنفوز برضى الله وبركات أهل البيت عليهم السلام.

3- لا شكّ أنّ اليتم قاسٍ وأنّه يكسر القلب. ولكن، يا عزيزتي، لكِ في سُكينة نموذج للصبر، فتذكّري حين تستمعين إلى قصة أيتام الحسين عليه السلام أنّهم بعد استشهاد والدهم وإخوتهم وأبناء عمومتهم؛ سيقوا في مواكب السبي وتحمّلوا أقسى أنواع العذاب والتقريع، ولم يلقوا يداً عطوفة أو قلباً حنوناً، إنّما واجهوا نظرات بني أميّة الشامتة بكرامة وعزّة.

4- لا تدعي وساوس نفسك تحولُ بينك وبين الاستماع إلى مجالس العزاء؛ فتوجِد لك الأعذار المختلفة، وتصل بك إلى حالة البكاء الهستيريّ لفقدان والدك بدلاً من أن تصبّي الدمع غزيراً لمصاب الإمام الحسين عليه السلام.

5- توسّلي بالأئمّة عليهم السلام لتكوني أكثر قوّةً وصلابةً، فالحياة مليئة بالمحن وعلينا أن نتحمّلها بمعونة الله وأوليائه الصالحين.

6- اجعلي من مجالس العزاء سلوى لقلبك الحزين واهدي دموعك خلال العزاء لروح والدك، وادعي له بالرحمة، وصدّقي أنّ دموعك على الإمام ستشكّل بَلسماً لقلبك المكسور وتُنزّل على قبر والدك الفيوضات الرحمانيّة العظيمة.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع

الضاحية الجنوبية

حسين الحركة

2017-10-08 01:32:48

ما تشتكين منه, هو امر طبيعي نتيجة تعاملك مع ظروف غير طبيعية, و اي انسان من المحتمل ان يمر به, لذا عليك طلب المساعة من اشخاص اخصائيين قادرين على العمل معك لحل شكواك. لذا انصحك بالتوجه للقسم النفسي في الهيئة الصحية الاسلامية و طلب المساعدة من الاخصائيين النفسانين( او اي اخصائي نفسي), القادرين على سماع شكواك بطريقة علمية و محترفة و ايجاد السبل و اياك لحلها. بالتوفيق