حوراء مرعي عجمي
سيّد المقاومة، الأمين العّام لحزب الله اللبنانيّ، ربمّا هو أحد أهّم القادة
والزعماء العرب، الذين يحظون باهتمام بالغٍ في الرأي العام الإسرائيليّ والغربيّ
على حدٍّ سواء. ولكن ما يُثير الدهشة، هو أنّ الجامعات الإسرائيلية في فلسطين
المحتلّة وفي عددٍ من الدول الغربيّة تقوم بتدريس شخصيّة السيّد نصر الله. والنصّ
الذي نضعه أمامكم، هو لبروفيسور أمريكيّ يتحدّث إلى الطلاب في إحدى المُحاضرات عن
شخصيّة السيّد نصر الله بلغةٍ أكاديميّةٍ، فيقول المُحاضر: "أتحدّث اليوم عن السيّد
حسن نصر الله لأنّه تركيبة مهمّة. فعندما تُتابعون خطاباته تجدون أنّه يُشير دائماً
إلى القرآن والإسلام والتاريخ الإسلاميّ، قبل أنْ ينتقل إلى تحليل الواقع السياسيّ
بدهاءٍ وخبرةٍ... في الحقيقة إنّه لأمر مُمتع جداً أن تُتابع خطاباً لنصر الله".
وتابع قائلاً: "... انظروا إلى آخر ثلاثة أجزاء من خطاباته، فهو يُدخل عليها
الطابع العلميّ... وأقول بصراحةٍ هنا، إنّ السيّد نصر الله، هو القائد السياسيّ في
العالم الذي تتعلّمون من خطاباته، فهو معلّم".
وشدّد المُحاضر على أنّ "هذا العمل لا يتّم بقراءة القرآن فقط، ولكنّ السيّد حسن
نصر الله يقرأ الصحف، ويقرأ المذكّرات، ويستفيد من المعلومات بدهاءٍ ليجلب العار
لأعدائه، وهذا هو السبب الوحيد الذي يجعل من حزب الله يمتلك القدرة على أنْ يحتلّ
مكانةً هامّةً في العالم".
وأشار إلى أنّ هذا السبب هو الذي من أجله يُريدون تدميره، ليس لأسبابٍ دينيّةٍ،
إنمّا لأنّه ذكيّ ومختصّ، ولأنّه أيضاً يُرعب المُرعِبين.