- من هو بحر العلوم؟
السيّد محمد مهدي بحر العلوم (سنة 1155-1212هـ) من مراجع تقليد الشيعة في القرنين
الثاني عشر والثالث عشر الهجريّ. عالِمٌ في أصول الفقه، من رجال الحديث، مفسّر،
عارف، شاعر، فقيه. درس عند الوحيد البهبهاني والميرزا محمد مهدي الخراساني، الذي
لقّبه ببحر العلوم، واشتهرت أسرته بآل بحر العلوم بعد ذلك.
تصدّى بحر العلوم لزعامة الشيعة في زمانه، وقد ظلّ يدير المحاضرات -بمختلف العلوم
الإسلامية- طيلة أكثر من عشرة أعوام، وتخرّج على يده علماء كثيرون.
كان شهيراً بسخائه وهمّته العالية. واعترف كلّ الذين عاصروه بمقامه العلميّ وتقواه.
وتواتر خبر تشرّفه بمحضر صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، ولم يُنكره أحد من
معاصريه أو متأخّريه. أمّا بعض أعمال السيّد بحر العلوم، فهي: المصابيح، في
العبادات والمعاملات، الدرّة النجفية.
دفن السيد بحر العلوم في مسجد الطوسيّ، بجوار العتبة العلوية المقدسة، في النجف
الأشرف.
* لماذا؟
- لماذا تستحبّ صلاة الغفيلة؟
عن الإمام جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم: تنفّلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين، فإنّهما يورثان دار
الكرامة".
(علل الشرائع، الشيخ الصدوق، ج2، ص343)
* أحجية
تقابَل اثنان، يملك كلّ منهما مجموعة أقلام، فسأل الأوّل زميله عن عدد الأقلام التي
يمتلكها، فأجاب الثاني: لو أضفت قلماً من أقلامك إلى ما أملك، لأصبح العدد لدينا
متساوياً. فقال الأول: لو أعَرتني قلماً من أقلامك لأضيفها إلى ما أملك، لصار عدد
الأقلام التي أملكها ضعف ما تملك. فكم عدد الأقلام عند كلٍّ منهما؟
* كيف؟
- كيف نقرأ؟
يوجد نوعان من القراءة: قراءة للمتعة وقراءة للتعلّم. وغاية القراءة للمتعة هي
الانخراط في عالم آخر قد يكون خرافيّاً، أحياناً؛ وذلك للهروب من متاعب الحياة
اليوميّة. بينما الغاية من القراءة للتعلّم هي التعرّف على عالَم الأشياء والأفكار.
والقراءة من أجل المعرفة، تتطلّب تركيزاً أشدّ. فيجب:
1- اختيار مكانٍ مناسبٍ ومريحٍ من أجل القراءة.
2- تجنّب أيّ شيء يمكن أن يخطف انتباهك.
3- تحوّل إلى وضعيّة جلوس جيدة تُبقيك متيقّظاً.
وفي كيفيّة قراءة الكتاب:
1- ابدأ بتصفّح سريع للكتاب وانتبه للعناوين العريضة والجمل الأولى من كلّ فصل.
2- ابحث دائماً عن الكلمات المفاتيح التي تمسك بالحبل المنطقي الذي يربط أحداث
وفصول الكتاب.
* يتدبّرون
قال تعالى: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ
يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (التوبة: 104).
لاحظ قوله: ﴿وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ﴾.
يكفي أن ندرك حقيقة: "أنّ كلّ ما نهبه للمساكين، يأخذه أغنى العالمين"،
لنعرف أنّ حقيقة العمل الصالح أكبر بكثير ممّا نقدّمه، فنكتشف رحمته تعالى، وجهلنا.