مهداة إلى روح الشهيد موسى شحيمي (مازن)(*)
أَرثيك يا موسى.. وعَبرتي تسابق القلم انكساراً
تعالج الجرح.. والجرح بفَقدك يوقد ناراً
عتَبتُ... وما على الموت عتاب
فالموت تبدّد عند شهادتك
وآثرتَ الخلود مع وجع الغياب
عرفتك ابتسامةً تعانق البدرَ
عرفتك روحاً تسابق الفجرَ
رحلتَ يا موسى..؟
آثرتَ صحبة الشهداء..؟
أخبرني يا رفيق الدرب والسلاح
كيف التقيتَ بـ"صادق".. كيف حضنتَ "علي قرياني"
كيفَ جوارك مع "ربيع مرزوق"
أخبرني عن "حسام".. و"رضوان"
أخبرني عن شوقك للحسين
كيف وفى لك دمعةَ العين؟
وكنت السبّاق في إحياء العزاء
أخبرني كيف أهديتَه قربان الدماء
كيف واسيتَ مولاتي الزهراء
أخي موسى..
هنيئاً لك عِظَمُ المقام.. ولكن الدمعة تعانق المحجر
هل هي دمعة فرح الوصول؟ أم حزن الفراق؟
بتُّ لا أدري
آه يا موسى
عجبتُ لقمر كفلقة البدر يغيب
عجبتُ لمحبّ يفارق الحبيب
عجبتُ لبشرٍ له الخضابُ يطيب
ولكنّك يا صاحبي، دون الراحلين
عرفتَ كُنه القتل في سبيل الله
وفي ليلة القدر فُزت والله
وكنتَ كما أردتَ أن تكون
مواسياً لشهادة حيدر
تُقيم الصلاة إذا الموت كبّر
تقدّم الرأس لأشفار السيوف
ليسلم دين محمد
ولتُرفع راية المستضعفين
فوق ركام المنون
وفوق ظُلَم السجون
لتكتُب بدماك يا موسى
بأنّ حزب الله هم الغالبون
محمد نايف
(*) استشهد دفاعاً عن المقدّسات، بتاريخ 8/8/2013م.