نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

تجمع العلماء المسلمين خطوة في طريق الوحدة الإسلامية

الشيخ حسان عبد الله(*)


* ظروف التأسيس والإعلان
انعقد "مؤتمر المستضعفين" في 1402 هجرية، الأسبوع الأول من حزيران 1982 بمشاركة وفد من لبنان، ضم عدداً كبيراً من علماء المسلمين وقادتهم، ومجموعة هامة من ممثلي الحركات الإسلامية، في الوقت الذي قامت به إسرائيل باجتياح لبنان بصورة ليس لها أي سابقة. وبينما تم التعجيل في إنهاء المؤتمر، كانت أروقة فندق الاستقلال تشهد حركة غير عادية واجتماعات متلاحقة لمتابعة الموقف، فصدر بيان وتشكلت بمباركة الإمام الخميني قدس سره هيئة علمائية حركية استقرت بعودة سريعة إلى بيروت، فتتابعت اللقاءات وتشكل تجمع العلماء المسلمين من السنة والشيعة في لبنان، وبدأ عملاً ميدانياً دعمَّ فيه الجبهة العسكرية لأبناء الحركات واللجان الإسلامية. وقد كان للتجمع موقف من اتفاق 17 أيار حيث أنجز اعتصاماً ضد الاتفاق اللبناني الإسرائيلي في مسجد الإمام الرضا عليه السلام في ضاحية بيروت الجنوبية تحدث فيه سماحة السيد محمد حسين فضل الله وعدد من علماء التجمع خرجوا بعدها بمسيرة جماهيرية اصطدمت بقوات السلطة وأدى ذلك إلى استشهاد الشاب محمد نجدي وجرح عدد من المتظاهرين واعتقال عدد آخر، ليسقط الاتفاق آخر الأمر.

* الأعضاء المؤسسون
ضم التجمع منذ تأسيسه وإلى انطلاقته بعد موقفه من اتفاق 17 أيار 1983 ما يزيد على عشرين عالماً من الطائفتين السنية والشيعية، يمثلون جيلاً من العلماء الشباب الذين مارسوا العمل الحركي في تنظيمات إسلامية وأطلوا على الساحة السياسية بخلفية عقائدية وتنظيمية لا تستشعر حساسية تجاه بعضهم البعض، وكان لوجود هؤلاء العلماء في إطار مشترك يمارس نشاطاً شبه يومي عدا اجتماعه الأسبوعي والذي لم ينقطع حتى الآن الأثر الكبير في إزالة أية شائبة أو شبهة تعترض مسار وحدة الحركات الإسلامية على ساحة الجهاد والمقاومة.

* التنظيم والتقنين
بعد ما يقارب السنة على انطلاقته وفي شعبان 1403 أواخر أيار 1983 اجتمع أعضاء التجمع في خلية أحد المساجد في بيروت وأقروا ميثاقاً يستهدون به في عملهم، ويكون الأساس في عملية الانتساب التي شهدت إقبالاً لوضوح الخط والمسار، وأجروا تقويماً لعملهم على مدار سنة ونظموا شؤونهم الإدارية على أساس نظام داخلي خاص. اعتمد التجمع ميثاقاً ضمن مقدمته خلاصة مركزة لفكر الأعضاء المؤسسين حول قيمة الإنسان في الإسلام ودور الأنبياء والعلماء، والغرض الأقصى من عملهم وهو إقامة حكم الإسلام على الأرض، واعتبار الوحدة واتفاق الكلمة المنفذ الوحيد، وأنه المقدمة التي عليهم أداؤها ليستحقوا توفيق الله إلى ذلك.

* عضوية التجمع وموقعه من المؤسسات العلمائية الرسمية
إن أعضاء التجمع المنتسبين هم إلى الآن من علماء المسلمين السنة والشيعة. والأعضاء الفعليين هم من خيرة علماء لبنان فيهم القضاة الشرعيون وأئمة الجمعة والجماعة والمدرسون والكتّاب وأساتذة الكليات والمعاهد الدينية، ولا يشترط النظام الداخلي لقبول العضوية في نصوصه المعدّلة مذهباً معيناً ولا يستبعد مذهباً، بل إنه في شروطه الستة الأصلية او الخمسة المعدّلة لم يلحظ هذه المسألة إطلاقاً. واكتفى من ذلك في الميثاق بالقول: "إنه تجمع لعلماء الدين المسلمين"، وفي الشروط: "أن يكون قد بلغ من العلم مرحلة تؤهله ممارسة التوجيه الديني بجدارة"، و"أن يكون ملتزماً بالزي الديني". كان التجمع قريباً من المؤسسات الرسمية وقام بدور في كثير من المسائل المتعلقة بشؤون المسلمين الدينية في لبنان فساهم مثلاً بدور فعّال في التحضير لصلاة عيد الفطر الجامعة التي أمَّها مفتي الجمهورية اللبنانية الراحل الشيخ حسن خالد في ساحة الملعب البلدي والتي جمعت علماء المسلمين وأفرادهم سنة 1983 في صورة أفرحت القلوب كانت هي المرة الأولى التي تحصل على هذا الشكل في لبنان. كما أنه سعى مع دار الإفتاء والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الشؤون المتعلقة بحرب المخيمات ومعارك بيروت الغربية وغيرها من المناسبات والأحداث.

* طبيعة التجمع وأهدافه وموقعه الرسمي والشعبي
عند انطلاق التجمع للعمل كانت الدولة في أسوأ حالاتها، ناهيك عن الظلم الذي مارسته أجهزتها فلم يكن طبيعياً لحركة علمائية معارضة أن ترهن نفسها بطلب ترخيص رسمي يقيدها إلى أبعد الحدود فضلاً عن الجزم برفض هكذا طلب، فاستمر التجمع بعمله دون ترخيص قانوني إلى 4 / 11/ 1989، لكنه لم يعمل في الخفاء فكان مجاهراً بمواقفه وتحركاته واجتماعاته واعتصاماته، وقد جاء في ميثاقه النقطة رقم 2: "إنه تجمع علني ينطلق في أعماله ومواقفه من علاقته بالناس على أساس قيادة العلماء العدول وبالأخص الفقيه العادل". فكان الإمام الخميني قدس سره المرجع والفقيه ولي الأمر موضع إجماع ورضا أعضاء التجمع لتمثيل موقع الفقيه العادل ولئن غاب مصطلح البيعة عن الميثاق للاعتبار العقائدي الفقهي الشيعي فإن عدداً من علماء السنة في لبنان سواء كانوا أعضاء عاملين في التجمع أم كانوا أعضاء مؤسسين وحتى ممن هم خارج التجمع فعلاً قد بايعوا الإمام الراحل، وخليفته وإن اعتمدوا في النص تعبير "يمحض الولاء إلى خليفة الإمام قدس سره آية الله السيد علي خامنئي". وفي حين تبنى التجمع إسلامية الدولة في إيران، وأعلن دعمه لها، لم "يقر التجمع بشرعية ولا ضرورة دعم أي نظام غير إسلامي في العالم، كما أنه يناصر كل الحركات الإسلامية التحررية المخلصة في العالم". وعلى هذا الأساس رحَّب التجمع بنتائج الانتخابات في الأردن والجزائر وتركيا والتي حملت الإسلاميين إلى المجالس النيابية، وأيد إقامة الدولة الإسلامية في السودان، وانتصر لللثورة الأفغانية، عبَّر عن ذلك باحتفالات وبيانات وزيارات مختلفة. هذا في الخارج، أما في الداخل فقد سعى التجمع "لتوحيد العمل الإسلامي، وإلى سد الثغرات الثقافية في برامج العاملين وثقافة المسلمين، واتخاذ المواقف المناسبة من كل ما يهم الناس مما يراه التجمع مناسباً للمصلحة الإسلامية، والعمل على بناء شخصية العالم العامل المجاهد والمخلص وإبراز دوره القيادي في جهاد الأمة وإرادة التحرر وإبلاغ كلمة الله تعالى وحث الأمة على الانقياد له". وقد قدّم التجمع عام 1987 ورقة عمل داخلية لتشكيل هيئة عليا للعمل الإسلامي في لبنان، وحضَّر للمؤتمر الإسلامي الأول عام 1988 في قاعة مسجد الرسول الأعظم والذي حضرته كافة الهيئات العلمائية والحركات والتنظيمات على الساحة اللبنانية في خطوة لتنسيق الجهود عملياً وبلورة موقف موحد من القضايا الوطنية والعامة.

* التجمع وقضية الوحدة الإسلامية ميدانياً
أ- محلياً:

يمكننا القول أن العلماء المؤسسين، في لحظة التأسيس، انطلقوا من أصل الوحدة الإسلامية بمستواه الشعوري العاطفي، لقد كانت الأيام الأولى للاجتياح الإسرائيلي للبنان وصورة الانهزام مؤثرة في الوجدان العربي والإسلامي حيثما وجد. وقد عكشت اول ما عكست إحساساً بالاستفراد الإسرائيلي لهذه البقعة من العالم الإسلامي، وأنّ التفتت العربي والإسلامي قد وصل إلى الذروة، فكانت المواجهة بتشكيل نواة للوحدة، استجابة واعية للتاريخ الإسلامي في لحظة وجدانية، تأمل تجاوز آثار التجزئة والتفتيت السلبية. هذه الانطلاقة الشعورية العاطفية لم تحتج في تأجيجها إلى جلسات فكرية، ونقاشات وتحديد مفاهيم، وكذلك لم نشعر، إلى أول فتنة مذهبية وقعت في بيروت لاحقاً، أن الجماهير تحتاجها للتجاوب مع دعوة التجمع لمواجهة العدوان، أو لمواجهة الظلم الداخلي من الحكم العميل فيما بعد. "كلنا مسلمون" و"كل الجهود لدحر اليهود" و"لا سنية لا شيعية، وحدة وحدة إسلامية" و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، الشعارات الأولى التي انطلقت وحملتها الأمة، كانت واضحة، جلية، اجتمعت عليها عقول وقلوب العلماء والناس في إلفة وقوة. المساجد والحسينيات والشوارع هي مواقع العمل الشعبي، ومراكز استقطاب كل من أحسّ بواجب المقاومة، وتميز مسجد الحوري الملاصق لجامعة بيروت العربية، وكان إمامه فضيلة الشيخ ماهر حمود، بأنّه مركز انطلاقة أغلب نشاطات التجمع الكبيرة، وكان الحضور إليه، بشكل عفوي، يتجاوز أي إحساس مذهبي، تنعقد صلاة الجماعة والجمعة فيه بخليط "متكتف ومسبل" غير عابئ بهذا التشكيل.

الاجتماعات أسبوعية لكل الأعضاء، لكنها شبه يومية لأغلبهم، متابعة ميدانية للتطورات وبين هذا وذاك حوارات علمية، فقهية، تاريخية، وبالتالي تجانس وتفاهم تدريجيان إلى حدّ الأخوّة الوثيقة، والعلاقات العائلية الحميمة، كما لو أنهم عصبة دم. والأمر نفسه بينهم وبين مريديهم من كل المذاهب، وداً وعطاءً وتعليماً يسأل السني العالم الشيعي في أمور مذهبه، وكذلك الشيعي مع العالم السني، وشهدت بنفسي رعاية الشباب للعلماء، مع اختلاف المذهب، في أمورهم الشخصية أمناً واحتياجات مادية، وشهدت كذلك من العلماء للشباب رعاية وحفظاً لأديانهم وعملهم على مذاهبهم بل تحصيناً شخصياً بالسعي في تزويجهم وصارت الزيجات المختلفة مذهبياً غير مستغربة. هذا الأمر أزعج الاستكبار العالمي بشقيه آنئذ الشرقي والغربي، و"إسرائيل" والقوى المستفيدة منها، أو المتضررة من اعتزالها أو إزاحتها من الساحة، فكان توافق على الطريقة القديمة الجديدة لكسر هذا العز الذي نما بوحدة المسلمين، وبدأت المعركة المضادة بقاعدة "فرّق تسد".

في آب 1984، أي بعد سنتين وشهرين من انطلاقة التجمع التي بلغت ما وصفناه، بدأت ملامح الفتن تشق طريقها، وأدرك التجمع ذلك، كانت الإشارة الأولى إلى حرب بين لبناني وفلسطيني، وبين منظمات فلسطينية ومنظمات الضاحية تهدف إلى فك عرى الوحدة مستفيدة من خلفية سياسية. أجبر التجمع على تجيير الكثير من وقته وجهده لمعالجة اتجاهات الفتنة المتمادية، فما هدأت واحدة، حتى انطلقت أخرى، وهكذا بدل الاستفادة من حالة التضامن العالية التي وصلنا إليها فنرفع وتيرة المقاومة لـ"إسرائيل"، اشتغلنا بالسعي لدرء الفتن وحقن الدماء. معارك كثيرة، سياسية وعسكرية، طويلة وقصيرة، انتهى بعضها، وبعضها تحت الرماد، كان للتجمع منها وقفات عملية وإرشادية ساهمت بشكل كبير في وأد الفتنة وأن أثرت هذه الأحداث بشكل كبير على فكرة الوحدة الإسلامية التي كرسناها بجهد كبير.

ب- عالمياً:
لم يستغرق التجمع جهده كله في التصدي للشأن المحلي، خصوصاً الجانب المتعلق بالفتنة بين المسلمين الذي ركّزنا عليه. تبنى "تجمع العلماء المسلمين" القضية الفلسطينية، جوهر الصراع الإسلامي مع الاستكبار، محوراً دائماً لاهتمام التجمع منذ بيانه الأول حول مجازر صبرا وشاتيلا 1982، إلى "مؤتمر مواجهة قمة شرم الشيخ" الذي عقده عام 1996 بمشاركة أكثر من ثلاثين حزباً وحركة سياسية عربية في بيروت، مروراً بكل اليوميات الفلسطينية وأبعادها داخلياً وخارجياً، إلى هذه اللحظة. وواكب التجمع قضايا المسلمين في سوريا ومصر وتونس والجزائر وليبيا والأردن والصومال واليمن والبحرين والعراق والكويت والسودان، إيران وأفغانستان وباكستان والهند وبورما والبوسنة والهرسك وتركيا وبلغاريا، وأوضاع المسلمين في أوروبا وأميركا. كما لم يغب التجمع عن مراقبة المؤتمرات والقمم العربية والإسلامية بمستوياتها المختلفة، ولا عن قرارات المؤسسات الدولية بشأن القضايا الإسلامية، ولم تفته كذلك الحركة الفكرية والاجتماعية الهادفة إلى ضرب الثقافة والقيم الإسلامية. وقد أحيا التجمع، بجرأة، الذكرى الأولى لاستشهاد المجاهد خالد الإسلامبولي بطل عملية اغتيال السادات، في احتفال حاشد يوم 18 نيسان 1983، تابع قضية الجندي المصري سليمان خاطر بطل عملية قتل اليهود في صحراء النقب، وكان التجمع في شباط 1986 قد حيّى مبادرة أحد الجنود الأردنيين لقتل جنود يهود على الحدود، واعتبر أن الجندي الشهيد ناصر عبد العزيز أعطى ".. صورة حقيقية عن مشاعر الجنود المسلمين في أي جيش كانوا نحو اليهود".

وقد حظي وضع المسلمين في العراق باهتمام جاد من التجمع، قبل انتفاضة الجماهير العراقية وبعدها، وكان للحرب الظالمة التي شنها نظام صدام على الجمهورية الإسلامية الإيرانية نصيب كبير من عمل وبيانات التجمع. وقد أدان تجمع العلماء المسلمين، المحاكمات والتعذيب الذي لقيه الإسلاميون في تونس، وأقام تعبيراً عن ذلك مهرجاناً حاشداً سنة 1987 كان تقريباً الصوت الإسلامي العربي الوحيد حول هذه القضية، ونظّم تجمع العلماء تظاهرة شعبية استنكاراً لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز للمغرب وصلت إلى مبنى السفارة. وقد شارك التجمع في "مؤتمر أفغانستان" 1 شباط 1989 الذي عقدته إيران بحضور عالمي تعبيراً عن اهتمامه، ونظراً لدور التجمع في قضية الوحدة الإسلامية، وكان التجمع على اتصال بقيادات سنية وشيعية من المقاومة الأفغانية يزورهم ويستقبلهم، وبعد الانسحاب الروسي من أفغانستان فوجئنا كما فوجئ المسلمون بالفتنة التي حلت بها رغم كل الكلام الوحدوي الذي سمعناه منهم. تابع التجمع أوضاع المسلمين في الهند، خصوصاً وضع كشمير، وإضافة إلى زيارته الميدانية لكشمير الحرة بعد مؤتمر كشمير الدولي في إسلام أباد سنة 1989 الذي شارك فيه، تابع التجمع قضيتها فأبرق إلى رئيس الوزراء الهندي مستنكراً هدم "مزار شريف" بعد هدم المسجد البابري. جدّدت قضية البوسنة والهرسك ذكرى جرح فلسطين، والانكسار الأندلسي، فتحرك التجمع على أكثر من صعيد لدعم هذه القضية ببيانات ومؤتمرات، واتصال مباشر واستقبال مفتي البوسنة في لبنان وكان الموقف المحلي الأبرز هو استنكار موقف الحكومة اللبنانية بإعطاء السفير اليوغوسلافي الصربي وساماً تكريمياً معتبراً إياه: "تحدياً سافراً لمشاعر المسلمين في لبنان وخارجه..".

* خاتمة
الوحدة الإسلامية، ليست شهوة أو ترفاً فكرياً عند أعضاء تجمع العلماء المسلمين إذاً، إنها قضية تتعرض لحرب يومية في داخل لبنان وخارجه، ولذلك كانت صلب عمله الميداني اليومي في شأنيه السياسي والحدثي العام ويمكن لنا بعد هذا العرض الموجز، أن نلخص مواقف تجمع العلماء المسلمين السياسية محكومة بمبادئ أبرزها:
1- قضية فلسطين، هي جوهر الصراع الإسلامي مع الاستكبار العالمي.

2- الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة الإسلام، وقائدها هو قائد الأمة الإسلامية وولي أمرها.

3- الوحدة الإسلامية بمستوياتها المختلفة هي السبيل إلى الدولة الإسلامية القطرية والعالمية وإلى عزة المسلمين في بلادهم.

4- إن درء فتنة التفريق والتنازع واجب شرعي ولذلك ركّز التجمع في مواقفه منها على المستويات الوطنية الداخلية، او بين دول المسلمين على اتجاهات ثلاثة:
أ- استنقاذ بندقية المقاومة وإبقائها في مواجهة "إسرائيل".
ب- تضييق عنوان النزاع بين الأطراف الإسلامية إلى حدوده الطبيعية.
ج- الدعوة إلى تحكيم الشرع والعقل في الأسباب المباشرة للنزاعات.

5- تعزيز روح الوحدة الإسلامية يكون، إضافة إلى بنائه المفهومي، بتوعية أفراد الأمة على قضايا العالم الإسلامي كله، ودعوتهم إلى بذل ما يستطيعونه في سبيلها، ومباشرة العمل السياسي والجهادي والثقافي.

6- العلماء قادة الأمة، ولما جاء في الحديث الشريف "العلماء ورثة الأنبياء" فإن العلماء والهيئات العلمائية ينبغي أن يكونوا في طليعة المتصدين لقضايا شعوبهم وأمتهم على كل الأصعدة.

(*) مدير عام تجمع العلماء المسلمين في لبنان

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع