مجلة بقية الله
القرآن الكريم هو الدستور الإلهي المقدس النازل من العالم الأحادي الشامخ على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وهذا الكتاب أثبت أنه كتاب تربية وسلوك إلى الله تعالى واستنهاض للأمة ودليلٌ ومرشدٌ للبشرية وقد جاء بمعالم المدنية كتحفة في أروع صورها للبشرية جمعاء في سبيل تحقيق المراد الإلهي الرباني.
وفي هذا الزمان بعد أن قام المسلمون واستهدوا بكتاب الله نبضت فيهم الحياة من جديد روحاً وعلماً ومعرفة وهداية لما فيه مرضاة الحق سبحانه وتعالى. وفي لبنان قامت جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد تلبية للنداء الإلهي واستجابة لسيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله لرفع شكواه من مهجورية القرآن إذ قال: ﴿يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا﴾ حاملة اللواء القرآني لبناء مجتمع كامل متحرر من القيود الدنيوية وخاصة جيل الشباب، متمثلة بذلك قول الرسول صلى الله عليه وآله: "حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله عز وجل" وقد شملت نشاطات الجمعية مجالات متعددة في كافة المناطق اللبنانية.
وفي هذا التحقيق تُسلّط مجلة "بقية الله" الضوء على هذه النشاطات ومشاريع الجمعية بعد أن يحدّثنا فضيلة الشيخ علي خشاب عن الجمعية وأهدافها حيث يقول:
جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد هي جمعية ذات طابع خيري لا تتوخى المكاسب المادية من أعمالها ونشاطاتها في نطاق الحياة المجتمعية وقد قامت الجمعية في ظل ظروف كان فيها الناس ينظرون إلى القرآن الكريم على أنه وسيلة من وسائل الاستعاذة أو لطرد بعض ما يتوجس في نفس الإنسان وما تساوره من مخاوف وإن قلنا في بعض أبعاد القرآن الكريم هو غرس الطمأنينة والأمن في قلب السالك إلى الله إلا أن مجموعة من الإخوة والأخوات المخلصين حيث قرؤوا الواقع ورصدوا ثغراته الفكرية والتربوية والثقافية ولا سيما في النطاق القرآني حتى انبرت هذه الثلة جاهدة ومجاهدة في أن بغية تحقيق المقاصد الإلهية المقدسة علها بذلك توفق إلى إيجاد سمات قرآنية لحياة مجتمعية تتحلى بالمبادئ والقيم ولذلك تأسست جمعية القرآن الكريم منذ 12 سنة حاملةً المسؤولية القرآنية قدر استطاعتها قاصدة من وراء ذلك رضوان الله سبحانه وتعالى وهي إذ تسعى وفق المعايير القرآنية ووفق ضابطة المنهج المحمدي الأصيل ومن البديهي بمكان أن أي عمل يتطلب رسم خطوات وأهداف ومشاريع وبرامج تقوم على دراسات ممنهجة تحمل معها غايات سامية باعتبارها منطلقة من كتاب الله سبحانه وتعالى تجاه هذا المجتمع والأهل الأعزاء الذين نوليهم اهتماماً متواضعاً من خلال برامجنا وإذ تهدف الجمعية إلى نشر تعاليم القرآن الكريم والى صقل الشخصية المسلمة لتكون إسلامية الفكر والمنهج والروح وإضافة إلى غرس روح التفاني في سبيل الله سبحانه وتعالى للدفاع عن كافة المقدسات وإيجاد أرضية خصبة لنواة قرآنية مثمرة في كل آن بإذن الله سبحانه وتعالى ولتحصين هذا المجتمع من المثالب والمساقط والمخاطر المحدقة بالأمة أمام كافة التحديات المتنوعة والمختلفة من فكرية وثقافية وأخلاقية وتربوية وروحية وما شاكل في هذا السياق ولا سيما الخطر المحدق بأمتنا العربية والإسلامية اليوم ومنها فلسطين في الوقت المعاصر واستحقاق المستقبل الراهن الذي يحيط بالمنطقة.
إننا نعتبر أن جمعية القرآن الكريم هي واحدة من المؤسسات التربوية التي تعنى بإبلاغ هذه الرسالة القرآنية إلى أهلنا الأعزاء في المجتمع حيث نتوجه إليهم إلى ضرورة التعاون مع هذه الجمعية التي هي جمعيتهم ونحن حاضرون من أجل تلبية دعواتهم وتلبية حاجياتهم الثقافية والتربوية وفق استطاعتنا والإمكانيات المتاحة لدينا وإننا نؤكد على أن مسؤولية الأهل الكرام تجاه أبنائهم في موضوع التربية لتعليم القرآن الكريم هي مسؤولية كبيرة جداً في سبيل غرس الفضائل ومكارم الأخلاق في نفوس أبنائنا ولن يكون ذلك إلا من خلال القرآن الكريم ومدرسة أهل البيت عليهم السلام الثقل الكبير أمام الثقل الأكبر حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً"، وقد قال الإمام الخميني رحمهم الله: "لولا القرآن لبقي باب معرفة الله مغلقاً إلى الأبد" وقد عبر الإمام الخامنئي قدس سرهم عن نهاية المقصد للإنسان الباحث عن السعادة إذ لا سعادة خارج القرآن حيث قال: إن القرآن هو الضامن لسعادتنا، وكلنا يبحث عن سعادة أبنائه ليكونوا رجال المستقبل وقادته تجاه اعزاز الأمة وصون كرامتها وحماية مقدساتها من هنا نحن في جمعية القرآن الكريم كلنا حاضرون ونمد أيدينا وقلوبنا إلى كل الأحباء من أهلنا التواقين الى معرفة الحقائق القرآنية لنكون أداة توعية من خلال تكاملنا وأداة بناء لإصلاح مجتمعنا وهذه مسؤولية نتحملها جميعاً يوم يسألنا الله حيث قوله: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ ونحن حاضرون وفق الإمكانيات التي تملكها الجمعية لتحقيق هذه السعادة الدنيوية والأخروية وفق طاعة الله سبحانه وتعالى حيث يقول: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ الإسراء/9. وقال أيضاً: ﴿الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ﴾ (إبراهيم/1) فتعالوا إلى نور الهداية ونور الحقيقة ونور السعادة مع القرآن ومدرسة أهل البيت عليهم السلام.
*****
نشاطات الجمعية ومشاريعها كانت متعدّدة وواسعة على امتداد الوطن ومميّزة بدقتها وشموليتها ومن أهمها:
* الأمسيات القرآنية:
تعتبر الأمسيات القرآنية في شهر رمضان المبارك وطوال العام من عوامل إيجاد تفاعل مجتمعي قوي مع القرآن الكريم وهي تهدف إلى تمتين الأرضية القرآنية التي تتفتح وتصقل من خلالها الطاقات الشابة، وتتوق إليها النفوس وتعيش من خلالها الإحساس المعنوي والروحي للقران خلال شهر رمضان المبارك وخلال العام وتشكل هذه الأمسيات أبرز الظواهر الثقافية والدينية الرمضانية وتلقى تغطية إعلامية واسعة من قبل الوسائل الإعلامية ولا سيما تلفزيون المنار وإذاعة النور وإذاعة المستضعفين وتقيم الجمعية هذه الأمسيات بالتعاون مع الوحدة الثقافية لحزب الله وتستضيف خلالها كبار القرّاء والحفظة من العالمين العربي والإسلامي ويشارك في إحيائها نخبة من القرّاء والحفاظ اللبنانيين وهي تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً وتوسعاً لافتاً عاماً بعد عام حيث بلغت هذا العام خلال شهر رمضان المبارك 100 أمسية قرآنية شملت المناطق اللبنانية كافة كما وأقامت الجمعية خلال العام 31 حفلاً وأمسية قرآنية في مناسبات دينية مختلفة، وتأكيداً منها على هذه السنة القرآنية الحسنة وحرصاً منها على تعميم الفائدة تقوم باحتفالات قرآنية صباحية للأخوات وفي المدارس والمعاهد والجامعات والكشاف يشارك في فقراتها القرّاء والحفاظ الذين تستضيفهم الجمعية خلال شهر رمضان المبارك وقد بلغ مجموع هذه الاحتفالات 90 احتفالاً قرآنياً، وقد أحيا مجموع هذه البرامج القرآنية 25 حافظاً وقارئاً من مختلف البلدان الإسلامية. وتولي الجمعية الجانب الإعلامي اهتماماً خاصاً وبارزاً فبفضل التعاون مع قناة المنار الفضائية تم بث ثمانية أمسيات قرآنية من مختلف الأراضي اللبنانية وأمسية خاصة بالأطفال ولاقت هذه الأمسيات عبر المنار نسبة عالية من المشاهدين في كل البلاد الإسلامية. وكذلك بثت إذاعة النور عبر أثيرها عدداً من الأمسيات القرآنية أسبوعياً وبشكل مباشر شغفت من خلالها المستمعين بتلاوات المقرئين والحافظين للقران، ولا يقتصر عمل الجمعية الإعلامي على هذا الدور فهي تساهم في إعداد عدد من البرامج والمسابقات الإذاعية والتلفزيونية والتي تتوجه إلى مختلف الفئات العمرية في المجتمع.
* التعليم في المدارس:
منذ أكثر من عشر سنوات استطاعت الجمعية أن تشق عباب كل الأمواج المتلاطمة ويكون لها السهم الأكبر في تدريس مادة القرآن الكريم في كثير من المدارس اللبنانية على اختلاف توجهاتها واستطاعت بفضل عطاءاتها أن تكسب ثقة الجميع فتقدمه عن طيب خاطر بلا منةٍ من أحدٍ أو انتظار كلمة شكر أو ثناء، لأن ما تفعله هو لله وفي الله أولاً وآخراً، فهي عملت ولا زالت على إعداد معلمين مخلصين ومؤهلين علمياً وثقافياً وتربوياً لتدريس القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتفسيراً في المدارس ولكل المراحل الدراسية المختلفة مترسمين في ذلك خطى الإمام الخميني قدس سره إذ يقول: "إجعلوا من تدريس القرآن بمختلف فنونه ديناً لكم وهدفاً سامياً تبغونه" ولذا فقد أنشأت الجمعية إضافة إلى الدوائر المتعددة فيها دائرة تعنى بشؤون التعليم والطلاب والمدارس تحت عنوان: "دائرة التعليم المركزي" والتي من مهامها الأساسية:
1- وضع الخطط والبرامج لتعليم القرآن الكريم في المدارس على كافة الأراضي اللبنانية.
2- تهيئة وإعداد معلمي القرآن الكريم للمدارس.
3- الاستمرار في تأهيل المعلمين.
4- تأمين احتياجات المدارس من معلمي القرآن الكريم.
5- عقد جلسات تعليمية تربوية وتثقيفية للمعلمين.
6- القيام بمهام التفتيش للمعلمين والمعلمات من جميع الجوانب الأخلاقية التعليمية، وتقييم المدارس والمعلمين، والمتون والطلاب.
7- مراقبة العمل التعليمي في المناطق كافة.
8- إقامة مسابقات قرآنية خاصة بطلاب المدارس.
9- إقامة مسابقات قرآنية وثقافية خاصة لمعلمي الجمعية.
وفي الإجمال لدى الجمعية 60 مدرِّساً ومدرِّسة يدرِّسون حوالي 23500 طالب وطالبة في 93 مدرسة في مختلف المناطق اللبنانية وقد بلغ عدد الحصص التعليمية في النصف الأول من العام الدراسي الحالي 16708 حصة دراسية.
* الدورات القرآنية لإعداد المدرسين:
إن تربية مدرسين للقران الكريم يعدّ من الأمور المهمة على الساحة اللبنانية إذ أن إيجاد أساتذة متخصصين في تدريس القرآن الكريم تفسيراً وحفظاً وتجويداً لهو من الأمور الأساسية والمهمة والتي يمكن أن يستفاد منها على جميع الأصعدة ويختلف دور هؤلاء المدرسين عن المدرسين في المدارس فمعظم هؤلاء الأساتذة من الإخوة والأخوات ينتشر في الأحياء والقرى حيث أنهم يعملون على نشر معارف القرآن والجمعية تستفيد منهم في مختلف مجالات نشاطاتها كالتدريس في الدورات والمجالس والمشاركة في المسابقات القرآنية وقد أجرت الجمعية خلال هذا العام 11 دورة مدة كل دورة أربعة أشهر وشارك في المجموع 316 من الإخوة والأخوات ودرسوا خلال هذه الدورات عدة مواد منها: تفسير القرآن حفظ تلاوة عقيدة فقه إضافة إلى مواد أخرى.
* مجمّع القرّاء والحفاظ
يعتبر المجمع مرحلة متقدمة من النشاط القرآني وهو يهتم بالقراء والحفاظ في المناطق اللبنانية كافة وذلك عبر إعطائهم دروس تأهيلية دورية بهدف صقل القدرات والمواهب وتنميتها والتعاون معهم وإشراكهم في البرامج القرآنية التي تقيمها الجمعية خلال العام ويمكن لجميع الأخوة والأخوات مراجعة فروع الجمعية في بيروت والمناطق للانتساب إلى هذا المجمع ضمن نظام خاص ميسر وضعته الجمعية لبلوغ الغاية المنشودة والعمل على استثمار هذه الطاقات الواعدة في سبيل بناء مجتمع متكامل مفعم بنواة الخير من حملة القرآن. وقد بلغ عدد المشاركين والمشاركات في هذا المجمع 288 مشاركاً ومشاركة موزعين على 7 حلقات مستمرة من أول العام في بيروت والجنوب والبقاع.
* المعارض القرآنية:
وتعميماً للفائدة تقيم الجمعية معارض خاصة بها، كما أنها تشارك في المعارض التي تقيمها جهات أخرى التي تتنقل في مختلف المناطق، فالمدارس تنال الحظ الأوفر من هذه المعارض خلال العام الدراسي، وتقام المعارض كذلك في شهر رمضان المبارك وخلال العام على هامش الأمسيات القرآنية وتعرض في هذه المعارض إصدارات الجمعية ومنتوجاتها الثقافية بالإضافة إلى المصاحف المقروءة والمسموعة ومختلف أنواع الهدايات وإجمالاً بلغ عدد المعارض التي أقيمت لحد الآن خلال هذا العام 65 معرضاً.
* المنشورات القرآنية:
سعياً لنشر مفاهيم القرآن السامية بأسلوب شيق وسهل عمدت الجمعية إلى تأسيس دار المصحف الشريف وأصدرت عبره سلسلة الثقافة القرآنية وسلسلة قصصية تخاطب الأطفال بأسلوبهم: تحت عنوان "إقرأ لوّن احفظ" وتتحدث عن قصص الأنبياء عليهم السلام في القرآن/ بلغ عددها 12 قصة بالإضافة إلى عدد آخر من الإصدارات القرآنية والتي غالباً ما تكون متوناً لأنشطة وأعمال الجمعية حيث أنها معدة للاستفادة منها في هذا المجال كالقرآن زينة المجالس وغيره/ بالإضافة إلى العديد من المسابقات الثقافية في مختلف المناسبات.
* المجالس القرآنية:
هذه الجلسات القرآنية التي تقيمها الجمعية في المساجد والبيوتات لعامة الناس وذلك ضمن كتاب أعدته الجمعية لهذه الغاية وهو كتاب القرآن زينة المجالس والذي يهدف إلى إحياء المجالس العامة وجعلها مجالس منتجة وفعالة والاستفادة من الوقت وبالتالي إيجاد علاقة قوية ومتينة مع القرآن الكريم وتحقيق قدر كبير من تعليم الأجيال الماضية والصاعدة على معرفة قراءة القرآن الكريم والوقوف على تفسير الكثير من مفرداته بالإضافة إلى بعض المفاهيم الأخلاقية القرآنية التي يتم نشرها في المجتمع ومع جميع طبقاته. وتجدر الإشارة إلى أنه من هذه المجالس قد تخرج ونبغ الطفل الإيراني حافظ القرآن الكريم محمد حسين طباطبائي الذي كان يرافق والدته التي كانت تدرس في إحدى هذه الحلقات.
* الدورات القرآنية الصيفية:
تقيم الجمعية دورات قرآنية صيفية لطلاب المدارس مستغلة العطلة الصيفية المدرسية وذلك بغية تحقيق عدة أهداف:
1- زرع بذور قرآنية في نفوس الطلاب ومحاولة إيجاد علاقة متينة بين طلابنا الأعزاء والقرآن الكريم.
2- حفظ القرآن الكريم قراءة وتجويداً وترتيلاً.
3- اكتشاف الطلبة المميزين حفظاً وتلاوة وذلك للاستفادة منهم كلاً في مجاله ليكونوا نواة لحفظة القرآن وقرّائه في المستقبل.
4- ملء أوقات الفراغ للطلاب خلال الفترة الصيفية وما يصاحب ذلك من مخاطر تربوية وأخلاقية على مسيرة وحياة أبنائنا من خلال ما يواجهونه في المجتمع وقد بلغ مجموع الدورات القرآنية الصيفية لهذا العام 18 دورة في مختلف المناطق اللبنانية شارك فيها 2024 طالباً وطالبة ودرسوا خلال هذه الدورات عدة مواد منها: حفظ تلاوة فقه سيرة الأئمة عليهم السلام...
* المسابقات القرآنية الخطية:
تعمل الجمعية على نشر الثقافة القرآنية ضمن مختلف الشرائح الاجتماعية ولذلك هي تعمل على إجراء مسابقات ثقافية خطية في مختلف المناسبات الإسلامية. ومنها لمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أقامت مسابقة: فاطمة أم أبيها ولمناسبة شهر رمضان المبارك أقامت مسابقة انتفاضة الأقصى القرآنية.
* المسابقة القرآنية السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم
تقيم الجمعية سنوياً وفي رحاب ولادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله مسابقتها السنوية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم وتهدف من خلالها إلى عدة أمور:
1- إيجاد قرّاء وحفاظ للقران الكريم.
2- إيجاد اللحمة بين جميع المسلمين على الساحة اللبنانية وذلك من خلال اشتراك الجميع في هذه المسابقة.
3- إحياء مناسبة ولادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في 17 ربيع أول من كل عام بالأجواء والعبقات القرآنية.
4- انتخاب الأوائل في هذه المسابقة وترشيحهم للمشاركة في مسابقات دولية خارج لبنان.
من هذا المنطلق أقامت الجمعية المسابقة السنوية الرابعة في حفظ وتلاوة القرآن الكريم وقد ضمت المسابقة في هذه السنة بالإضافة إلى فئة التلاوة لكامل القرآن الكريم ثلاث فئات للحفظ وهي: 3 أجزاء متتالية 5 أجزاء متتالية 10 أجزاء متتالية للأخوة والأخوات.
وقد أقيمت هذه المسابقة على مرحلتين:
المرحلة التمهيدية، وقد جرت في المناطق الأربعة: الشمال الجنوب بيروت والبقاع.
حيث ترشح من كل منطقة الذين حصلوا على الدرجات الثلاث الأولى وقد شارك في هذه المراحل 104 مشاركين.
المرحلة النهائية: وقد شارك فيها الأوائل الثلاثة من كل منطقة وقد بلغ عدد المشاركين في هذه التصفيات 43 متبارياً.
وقد فاز في التصفيات النهائية 18 متبارياً من جميع الفئات.
وقد أقيمت التصفية النهائية بتاريخ 15/6/2001م، في قاعة الجنان.
وقد أقيم احتفال لتسليم الجوائز برعاية الأمين العام لحزب اللّه سماحة السيد حسن نصر اللّه وذلك بتاريخ 22/6/2001م. تخلل الاحتفال بالإضافة إلى افتتاحية القرآن للفائز بالدرجة الأولى في فئة "تلاوة" الأخ محمود المقداد كلمات لجمعية القرآن الكريم ولبلدية الغبيري بالإضافة إلى تقرير مصور عن أعمال الجمعية وتلاوات عطرة لكل من المقرئين بناهي طوسي وعلي علوي حيث عطروا الحفل بأصواتهم الرخيمة. هذا وقد زين الاحتفال بالحضور المبارك لحجة الإسلام والمسلمين جانب أمين عام حزب اللّه السيد حسن نصر اللّه الذي أكد على دور القرآن وعلى الأجواء الملكوتية للحفل وبالتأكيد على الاستمرار في هذا النوع من المسابقات وضرورة مساندة الجمعية في كافة نشاطاتها، واختتم الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين.