إعداد: عفاف سعد الدين
* المشكلة
ابنتي غير ملتزمة بالحجاب ولا تهتم بالصلاة وهي تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً... كيف أتعامل معها وما هي السبل والطرق الشرعية الصحيحة التي يجب اتباعها في هذه الحالة؟
* الحل:
اذكري لها فوائد الحجاب والمصلحة فيه والمفسدة في تركه وما هو رأي القرآن والأحاديث فيه، وقولي لها أن وجوب ستر المرأة كامل جسدها عدا الوجه والكفين، ووجوب غض البصر، مصلحة راجحة يترتب على عدم الالتزام بها مفاسد وإن من شأن حفاظ النساء على عفافهن وخروجهن متسترات إلى المجتمع حفظ المجتمع ككل فالمرأة التي تتخلى عن حجابها لا تتحمل مسؤولية نفسها فقط بل مسؤولية كل من فسد بسببها، رجلاً كان أو امرأة. أكدي لها أن من أهم عوامل الابتعاد عن الحجاب، الغربة عن فهم الإسلام الأصيل واعتبار الأحكام الإلهية تكليفاً لا تشريفاً. أبعديها عن أصدقاء السوء الذين يشدونها إلى الاهتمام المفرط بالمظهر.
ضعي بين يديها دون التوجيه المباشر والتعهد كتباً ومجلات إسلامية هادفة توضح فيها أهمية الحجاب للمرأة.
تابعي معها البرامج التلفزيونية الهادفة والمتمسكة بالثوابت الإسلامية... كوني لطيفة معها وناقشيها بهدوء وأقنعيها بجمال الحجاب والتستر. رافقيها للصلاة في المسجد، لترى من هم في سنِّها من الملتزمات بالحجاب والصلاة والدروس الأخلاقية والشرعية الإسلامية. قومي بالصلاة بحضورها دون أن تظنك متعمدة واطلبي من اللَّه تعالى أن يوفقها في حياتها ويهديها... وإن حصلت على نجاح أو خير فقولي لها إن ذلك من بركة الدعاء عقب الصلاة.
اطلبي منها أن تذكّرك بساعة الأذان فهذا يخلف عندها نسبة من الاهتمام بفريضة الصلاة.
تكلمي معها عن آل البيت عليهم السلام وعن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام لتكون قدوة لها كما هي قدوة لجميع النساء المسلمات. إذا قامت للصلاة يوماً أشكريها وشجعيها بأن تهدي لها مسبحة أو سجادة صلاة...
وأخيراً فإن هذا الدور لا يقتصر على الأم فقط بل على الأب أن يشترك به أيضاً فيعمل على تشجيع وترغيب بناته إضافة إلى النساء الملتزمات في العائلة.
المراجع: القائمي علي، الأسرة والطفل المشاكس دار النبلاء، بيروت.