مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

الأمراض التنفسية الجرثومية الحادَّة عند الأطفال



تنتج الأمراض التنفسية الجرثومية الحادَّة عن إصابة القنوات التنفسية، في مستوياتها المختلفة، بالجراثيم فيروسات، بكتيريا، طفيليات. وغالباً ما تبدأ برشح تسهل معالجته بإجراءات منزلية بسيطة، وباستعمال محدود للأدوية إلا أن الإصابة قد تتطور إلى التهابات تصيب القصبات الهوائية أو الرئتين ذات الرئة، خصوصاً إذا ما أهمل علاج الرشح.

تقسم الأمراض التنفسية الجرثومية الحادة إلى قسمين، هي:
1- أمراض الجهاز التنفسي العُلوي.
2- أمراض الجهاز التنفسي السفلي
.

*أمراض الجهاز التنفسي العلوي‏
* الرشح‏
يعتبر الرشح من الأمراض الأكثر شيوعاً وهو التهاب يصيب الأغشية الداخلية للأنف والحنجرة. ينتج الرشح عن الإصابة بأنواع مختلفة من الفيروسات (تفوق المئة)، التي تدخل مع الهواء عبر الأنف والحنجرة مسببة التهاباً في أغشية الجهاز التنفسي العلوي. في معظم الأحيان تدوم الإصابة حوالي 10- 3 أيام حتى يتسنى لأجهزة الدفاع في الجسم التغلب على الفيروس المسبب للمرض، وأعراض الرشح هي: عطاس مع سيلان من الأنف يتحول إلى إفرازات مخاطية ارتفاع في الحرارة لا يتعدى 3 أيام ألم في الحنجرة وسائر عضلات الجسم يصاحبه عادة سعال ألم في الأذن ناتج عن تورم أغشية الأنف. إذا ظهرت أعراض الرشح على الطفل فلا داعي للخوف فبإمكان الأم أن تتخذ بعض التدابير المنزلية التي تساعده على الشفاء بأسرع وقت ممكن، وبالتالي تجنبه الإصابة ببعض المضاعفات كالتهاب الجيوب، والأذن الوسطى، والحنجرة، والقصبة الهوائية.

* التهاب اللوزتين‏
تتكون اللوزتان من خلايا لمفاوية وهي مماثلة للغدد الموجودة على جوانب العنق، وتحت الإبط، وأعلى الفخذ. وهي تشكل خط الدفاع الأول للجسم ضد الجراثيم. قد يصاب الأطفال بالتهاب اللوزتين على مدار السنة إلا أن الإصابات تكثر في فصلي الشتاء والربيع. كما أنها تكثر عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات. ينتج التهاب اللوزتين في أكثر الأوقات عن الإصابة بفيروسات، عندها يكون مصحوباً بالرشح أو بسعال جاف. وقد ينتج عن الإصابة ببعض أنواع المكوَّرات العقدية وهذه تحتاج إلى المعالجة نظراً لاحتمال حدوث مضاعفات صحية. وفي هذه الحالة تبدو على الطفل الأعراض الرئيسية الآتية: ارتفاع درجة الحرارة (38-5-38 درجة مئوية) ألم في الحلق وعند البلع تضخّم اللوزتين مع وجود قيح أبيض عليهما تضخّم في العقد اللمفوية تحت زاويتي الفك السفلي في أعلى العنق. عندما ينتج التهاب اللوزتين عن إصابة بالفيروس فلا داعي لاستعمال المضادات الحيوية. في هذه الحالة، باستطاعة الأم أن تلجأ إلى بعض التدابير المنزلية التي تساعد الطفل على الشفاء، كالإكثار من السوائل والمأكولات السهلة البلع. وبعكس الأفكار الشائعة بإمكان الطفل أن يتناول الحليب ومشتقاته والبيض وكذلك اللحوم على أنواعها. إن مسح العنق بالزيت الساخن وتدليك الغدد المتضخّمة وإفقاء اللوزتين وإخراج القيح منهما لا يساعد على الشفاء بل يؤذي الطفل.

* ملاحظات‏
أما في حال ظهور الأعراض الرئيسية التي ذكرت سابقاً، فيصبح من الضروري إستشارة الطبيب لمنع حدوث بعض المضاعفات الصحية مثل روماتيزم القلب والتهاب الكلى التي بإمكانها أن تنتج عن الإصابة بالمكوِّرات العقدية.

* التهاب الأذن الوسطى‏
التهاب الأذن الوسطى من الأمراض الشائعة عند الأطفال، تبدأ عادة بعد بضعة أيام من الإصابة بالرشح أو إنسداد الأنف. وهو غالباً ما يدفع الأطفال إلى البكاء أو إلى دعك جانب الرأس وأحياناً يخرج القيح من الأذن، وقد تترافق هذه الأعراض مع ارتفاع في درجات الحرارة.

* المسببات والأعراض الرئيسية
تنتج بعض التهابات الأذن الوسطى عن الإصابة بالفيروسات، إلاّ أن معظمها ينتج عن الباكتيريات. في حالات نادرة، تمتد هذه الالتهابات إلى العظمة الموجودة خلف الأذن مما يؤدي إلى التهابها والتهاب الغشاء mastoiditis، أو إلى التهاب الغشاء المحيط بالدماغ أو السحايا meningitis وأعراضها:
ارتفاع في الحرارة (38- 5 -38 درجة مئوية) أوجاع في الأذن قيح في الأذن.

إن تكرار التهاب الأذن الوسطى يعرّض الطفل للطرش، لذلك على الأم أن تستشير الطبيب للمعالجة في حال ظهور أعراض المرض.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع