رئيس التحرير


إثنا عشر عاماً مرّت من عمر المجلة وها هي تبدأ بعامها الثالث عشر في موعد ميمون مبارك اتسمت به وتشرفت بذكره، في يوم مولد منقذ البشرية الذي بعث الأمل بالخلاص والعدل والنجاة للبشرية من براثن الخوف والظلم والشر. في مولد المهدي عجل الله فرجه بدأت عامها الأول، وهي في كل عام في نفس الموعد تستعيد الذكرى وتسترجع الانجازات والنتائج وترى أن كل ما قدمته لا ولن يوازي قيمة الذكرى، فمهما عظم العمل فالتقصير عنوانه، والقصور شيمته.

أيادٍ جهدت وعملت واستمرت تعطي الحياة للمجلة والهدف سامٍ وهو اللَّه، ولا نستطيع القول أننا وصلنا، ولن نصل لأن الإنسان هدفه الكمال اللامحدود وكلما وصل إلى كمالٍ وجد أعلى منه فرغب به. بعد استطلاعٍ للرأي ، واستماعٍ كثير للملاحظات واستفادة من التجارب السابقة تصدر المجلة في مطلع عامها الثالث عشر بحلة جديدة، وبموضوعات أشمل وأكثر تنوعاً وبتركيز أكبر على حاجات أصدقاء المجلة وقرائها، والساعين إلى المعرفة المتنوعة من شبابنا وفتياتنا وأهلنا ومجاهدينا، لترضي أكبر عدد ممكن من أفراد مجتمعنا المجاهد والمؤمن، ولتعطي مفهوماً أكمل وأشمل عن الثقافة التي يريدها الإسلام، والتي تتنوع بتنوع مجالات الحياة. في المجلة هذا العام ستجد عزيزي القارئ‏ ما لا يقل عن خمسة وثلاثين موضوعاً كما ستقرأ في الفهرس، قد يصعب عليك وأنت تفتش أن تجد موضوعاً ثقافياً لم يكن له باب في المجلة. وحينها ستعرف كم تطلب الأمر من جهود لتصدر إليك مجلتك، وتصل إليك. فحينما تقرأها أنت تؤدي شكر اللَّه وشكر هؤلاء العباد الذين قدموها إليك، وأنت تساهم أيضاً في نشر الفكر الإسلامي المحمدي الأصيل، وتحيي ذكر بقية اللَّه عجل الله فرجه الذي ننتظره نحن وأنت والعالم أجمع.

فإلى موعد آخر في عام آخر نأمل أن يكون بين يدي بقية اللَّه الأعظم عجل الله فرجه.