بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

آخر الكلام‏: وجه روح اللَّه قدس سره

ايفا علوية ناصر الدين‏



انظروا وجه الإمام الخميني قدس سره ساعة الرحيل...

على محياه تبدو علامات الهناء، على وجنتيه ترتسم ملامح اللهفة والشوق، فعندما يقترب موعد اللقاء بالحبيب الأعلى تذوب كل معاني الخوف والقلق والضعف والوجوم. بهدوء بالغ يتكى‏ء برأسه على وسادة الموت، يتوجه بجبهته نحو السماء، تتراءى له أطياف الجنات بسحر طبيعتها، يرى نفسه غارقاً في أحضان رياضها، تلفح وجهه برودة نسائمها، تلامس يداه عذوبة أنهارها ويفيض في فؤاده دف‏ء أجوائها...

لم تعد ترى عيناه في هذه الدنيا شيئاً يستحق النظر والالتفات، والروح باتت تستعجل الرحيل. ما زالت شفتاه تتحركان، تتمتمان بكلمات يلطّف ذكرها أنفاسه ويؤنس مسامعه: إنا للَّه وإنا إليه راجعون. وقبل أن يتوقف قلبه المفعم بالانطلاق إلى رحاب اللَّه عن الخفقان، يشعر بتباطؤ دقاته فيغمض عينيه ويغفو على أجنحة السفر إلى الخلود: بقلب هادى‏ء ونفس مطمئنة وروح فرحة وضمير يأمل فضل اللَّه.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع