نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شباب: مشكلتي أخي لا يقول شكراً

ديما جمعة فوّاز


السلام عليكم، اسمي لبنى، عمري 22 عاماً، أنا كبيرة إخوتي في عائلة مؤلّفة من أربع فتيات وولد واحد. طبعاً, يمكنكم أن تتخيّلوا كمّ الدلال الذي يحظى به أخي الصغير محمّد الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره. مشكلتي ليست في التمييز الذي يتمتّع به إنّما في كونه لا يقول "شكراً"!.

قد يبدو هذا الأمر شيئاً تافهاً ولكنّه حقاً يستفزّني ويزعجني، فنحن جميعاً في المنزل مهذّبون ونتعاطى بأسلوب لائق. أمّا حين يتعلّق الأمر بمحمّد، فالموضوع مختلف تماماً! "أحضروا لي الماء، رتّبي أغراضي، أريد أن آكل أحضري الطعام..." كلّها أمور يطلبها منّا، في المنزل، بأسلوب فظٍّ وآمِرٍ وحين ننفّذها لا يُظهر أيّ امتنان أو شكر...

أمّي وأبي لم يقتنعا معي بأهميّة تعليمه كيف يشكر، ويعتبران أنه لا يزال صغيراً على هذه الأدبيّات وسيتعلّمها مع الأيام، ولكنّي أخشى أن يتحوّل إلى إنسان أنانيّ لا يلتفت ولا يدرك قيمة تعب الآخرين. هو يعتقد دائماً أنّ على الجميع أن يعمل لراحته ويطيعه. والمأساة الحقيقيّة أن والديّ لا يلتفتان إلى هذا التفصيل، ممّا يثير غيظ أخواتي جميعهنّ ويوتّر أجواء المنزل.

ساعدوني حتّى أعلّمه ليكون أكثر لياقة وأدباً ولكم الشكر.

الصديقة لبنى شكراً لمشاركتنا مشكلتك. نحن نحترم وعيَك وتقديرك للأمور بشكل صحيح، ونفهم خوفك على مستقبل أخيكِ ممّا يظهر مسؤوليّة في شخصيّتك كونك الأخت الكبرى. سنحاول أن نرشدك إلى أسلوب ذكيّ في التعاطي معه عسى ذلك يساعده ويساعدكم.

1- أخوكِ محمّد لا يزال في عمر صغير نوعاً ما ويمكنكم أن تدرّبوه على التعاطي بإيجابيّة، وذلك عبر التعليم غير المباشر.

2- تعمّدوا أن تتحدّثوا أمامه عن أهميّة التعاطي بتهذيب وركّزوا على مفهوم الشكر، وأدبيّات الحوار.

3- خوضوا نقاشات أمامه، واتّفقي مع أخوتك أن تقدّمي لهنّ ملاحظات أمامه حتّى يسمعكُنّ بطريقة غير مباشرة ولا بدّ أن يستفيد مما تقولينه.

4- لا يمكنك أن تفرضي عليه أدبيّات الحديث ولكن يمكنك أن تتناقشي معه وتتقرّبي منه لتعرفي إن كان ناجحاً في تكوين صداقات في المدرسة أم أنّ هذا الدلال يؤثّر على ذكائه العاطفيّ ويجعل منه طفلاً مغروراً.

5- في حال بنيتِ علاقة سليمة معه قائمة على الحبّ يُمكنك أنْ تطوّريها نحو الاحترام والامتنان وغيرهما من المفاهيم القيّمة.

6- حاولي أن تجدي وقتا مناسباً للحديث مع والديْكِ حول أهميّة أن يتعلّم الطفل أدبيّات التعاطي وكوني عقلانيّة في حوارك مع والديك حتّى لا يعتقدا أنّك تغارين منه.

7- حين يشعر محمّد أنّكم قربه وتمنحونه ما يحتاجه بسبب محبّتكم له سيبادلكم الحبّ ويتعلّم كيف يشكركم.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع