مهداة لشهداء القنيطرة على طريق القدس
يا قلب قم بلّغه عنّي تحيّة
واهتف لأقسام الزّمان باسمهم
روحٌ من الرّحمان أنزلت الهنا
للدّين والدّنيا بهم وبنصرهم
وتحيّر الوصف البليغ إذا أتى
ذِكرٌ لهم ولروحهم ولمجدهم
اليوم ماتوا أيّ موتٍ قادهم
للحور والرّحمن كان مصيرهم
حيث تجلّت في عيون بريقهم
وردٌ تفتّح من سنيّ جمالهم
من ذا المقاوم كان شبل محمّدٍ
كان أبو عيسى وكان جهادهم
عبّاس يا روح البنادق افخري
فيه تباين في أوصافه وأصافهم
لو جاء يخبرنا لكاظم غيظه
جاء أبو الحسن وضيف عندهم
غازيُّ غادرت الحياة ومن بها
ليدمّر الرّجس ويخرق نحرهم
ثمّ أولدتَ الحياة مجاهداً
إيهاب يا ابن شهيد وصالهم
فهناك لمعت تلك الثّغور بقولها
عنهم وقد قرّت عيوني بذكرهم
وهناك نرجو ذا الشّفاعة علّنا
بكلامنا عنهم يطيب ملامهم
بالأمس كانوا السّابقين بفضله
واليوم نحن اللّاحقون وخلفهم
غدير كركي