مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

شعر: يا سيد الخلق

يوسف سرور
 

سقىَ لقاكَ جناني فامتلاَ علقا

وهبَّ في اصغريَّ الشوقُ فانطلقَا

يا سيدَ الخلقِ طيرُ العشقِ أولهني

لأن أراكَ فشعت مهجتي ألقا

وطفتُ في تلعاتِ الحبِّ مرتشفاً

من سحرِ جفنيكَ ماءَ الروحِ والغدقَا

وسرتُ وسطَ ربيعِ الطهرِ فامتلأتْ

في الضلوعُ وروداً عطرها عبقا

وهل للعين سحرٌ فارتمتْ ولهاً

ورف في القلبِ طيرُ الوجدِ فاحترقا

وجيء بالنبأ الميمونِ يحملهُ

جبريلُ فخراً، فشُقَّ البدور وانفلقا

وطأطأ الكونُ اذعاناً وقالَ لهُ

هاكَ الفؤادَ فما لي في الوجودِ بقا

يا سيد الرسل الأطهار أنت لنا

في كل أرضٍ سراجٌ طابَ مرتفقاً

في يومِ مولدكَ اخضرَّ الوجودُ سناً

وقامَ يغرسُ في أكنافهِ حبقا

لولاكَ لم يخلقِ اللهُ الوجودَ ولمْ

يجعلْ نهاراً، ولمْ يتبع بهِ غسقا

فأنت ظلُّ إلهِ العرشِ، شمسُ هدىً

عن مقلتيكَ بريقُ الحقِّ ما افترقا

وأنت سر بقاءِ الكون، زينتهُ

لولا مقامكَ لاحتُزَّ المدى مِزَقا

وأنت رمز إباءٍ، عنفوانُ فدىً

أمينُ وحي، صدوقٌ، ترجمانُ تقَى

وأنتَ أنتَ رسول الله صفوتهُ

قد اجتباك صعيداً للهدى زلقا

أتيت مكةَ والأصنامُ شامخةٌ

وفي سماء جموعِ العالمينَ شقَا

واللاتُ تبرزُ والعزَّى سواعدها

والناس ترتع في سوح الخنا فرقا

وفي بقاع الورى يسمو سُواعُ علاً

يفتن بالناس مما زادهم رهقا

فذا يغير على إخوانه عنتاً

ذاك يظهر في ثوب الخداع نقا

حتى اجتثثت خصال الجور من دمهم

وسرت تحفر في أرض الفدا طرقا

فإن مررت بهم قالوا: الأمين أتى

وإن قصصت لهم قالوا: لقد صدقا

وإن عصوك بأمر يوم ملحمةٍ

صحت اذهبوا رحمةً إذ أنتم الطلقا

هلَّ الرسول على أفق الورى فسقى

من سار في فلكه الحسنى، ومن فسقا

وقام يعمر للإسلام أعمدة

بها التراب وعلياء السما التصقا

بسيف حيدرة من مال زوجته

روى الرسالة حتى ركنها بسقا

وحمزة المجد اردى كيد مبغضه

وشيبة الحمد في وجه العدى بصقا

وجحفل الحق أجرى في مسيلمة

حكمة السماء بما أبدى وما اختلقا

حتى شدا بلبل الإسلام في شغف

شرع الرسول ورواد الهدى اعتنقا

وأشرقت أرضنا بالنور، واكتنفت

وحي السماء، وسر الأفق واغتبقا

وقفت أرجو بباب العفو مغفرة

وبابكم يا أبا الزهراء ما انغلقا

فكن شفيعي يا سر الوجود ومنْ

لولاك مدماكُ هذا الكون ما خلقا!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع