ديما جمعة فواز
السلام عليكم، اسمي هدى، عمري 23 عاماً، مشكلتي أنني أعاني من الوسواس خاصّة فيما يتعلق بواجباتي الدينية، فأنا لا أثق بطهارة المنزل، رغم أن أمي تؤكد دوماً أنها تطهّر كل شيء. ومؤخراً بدأت أشك بصحة وضوئي، فقد شاهدت في التلفاز كيفية الوضوء الصحيح لأكتشف أنني أتوضأ بشكل خاطئ وعليّ أن أعيد جميع صلواتي! فأمضي حوالي الساعة في تكرار الوضوء مرات ومرات. ربما تعتقدون أن مشكلتي سهلة ولكني بالفعل أحتاج لمن يرشدني ويخلّصني من الوسواس لأنه يحرجني ويجعلني عرضة للسخرية من إخوتي ورفاقي! صدقوني، حاولت جاهدة أن أتجاهل هذا الوسواس وأن أثق بنفسي علماً أنني ناجحة في مدرستي واجتماعية في علاقاتي ولا أعاني سوى من هذا الهاجس. وأخشى أن لا يتقبل الله مني أعمالي بسبب عدم صحة الوضوء أو تحقيق الطهارة. ماذا أفعل؟ ساعدوني.
الصديقة هدى، نشكر ثقتك بنا وندرك بالفعل مدى خطورة مشكلتك وتأثيرها السلبي عليك وعلى علاقتك بالناس وبالله. ولكن الحل بالنسبة لك أمر سهل، بإذن الله، لأنك تعترفين بمشكلتك من الوسواس.
سنذكر لك مجموعة من الخطوات ونتمنى أن تفكري بها ملياً:
1 - الوسواس القهري مرض نفسي، يحتاج إلى علاج، ويظهر في المسائل العبادية أو في النظافة أو تفقّد الحاجيات والأغراض وغيرها. وبناءً عليه، لا بدّ من مراجعة أخصائي في علم النفس كي يرشدك إلى كيفية التعاطي معه، ومنعه من السيطرة عليك.
2 - لا بدّ لك أن تثقي أن المنزل طاهر طالما أن أمك تؤكد ذلك.
3 - ارجعي إلى أحكام الله وليس إلى أحكام نفسك ووسواسك.
4 - الوسواس أقرب إلى وحش مفترس، تغذينه بأفكارك ويتطوّر أشكالاً مختلفة ومخيفة لذلك عليك أن تعملي على اقتلاعه من منابعه بالتوكّل على الله.
5 - أنصحك باستشارة رجل دين لكي تتبعي خطوات أهل العلم وليس خطوات الشيطان.