مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

رثاء في سيد شهداء المقاومة الإسلامية المُكلَّل بالصدق


* شبيه العباس في شهادته
فزنا بك يا سيّدنا، أيّها السيد المجاهد المقاوم، يابن رسول الله. أقول لك وعند جثمانك الطاهر ما قاله سيدنا الحسين بن علي عليه السلام عند جثمان أخـيه العبّاس عليه السلام : "الآن انكسر ظهري، وانقطـع رجائي، وقلّت حيلتي".
إنّ سيدنا العبّاس (رض) لم يمت، فمن كلّ قطرة دم منه يثور ثائر جديد، فانتظروا وترقّبوا ما كتبه الله للظالمين من الذل والخزي.
المصيبة ليست مصيبة الشعب اللبناني أو مصيبة حزب الله، بل هي مصيبة الإسلام والمسلمين، مصيبة الثائرين والمحرومين، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
(آية الله جنتي في تشييع السيد عباس قدس سره)

* سماوات إلى الله ترفع

محفّة راحات تموج بنعشه كأنّ سماوات إلى الله تُرفعُ
حشود من صلاة للجهاد يؤمها عليٌ إلى أحتافها تتدافعُ
وتأبى يسير النعش فيك مكبّراً لغير جنوب وأنت منه المواجع
دماؤك لا زال الحسين مقاتلاً ولحمك لا زالت تذود الأشاجع ُ
ويرسم للأجيال في طيّب الثرى جبينك عشق القدس ما أنت راكعُ
فإن قمت قامت للصلاة مآذن أهلّتها مما تذوب خواشعُ
واسمع عبر الدهر فيك واجتهد وتلك لمنها تستمدّ المراجعُ
وأنا اجتهادي كاجتهادك إنما أرى الله فينا والغرام مواقعُ

الشاعر مظفر النواب

* العلامة المجاهد الذي لا يعرف الكلل والملل، والقائد المضحي لحزب الله في لبنان. رحمة الله على هـذا العالِم الرباني الشجاع والمخلص والواعي، هـذا الـسـيـد الـعــالي المقام الذي مزج العلم بالعمل، وتكلل بالصدق والتضحية والفداء. الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

* نفثات مريد إلى مراده
يبقى السيد عباس, مهما تباعد الزمن, المعلم والقائد والدليل والمنارة والولي. نشتاق إليه, وكيف لا نشتاق إليه؟ وكيف لا يشتاق الحبيب إلى حبيبه، والولد إلى أبيه، والتلميذ إلى أستاذه، والمريد إلى مراده، والأنيس إلى أنيسه؟
من السيد عباس نتعلم التواضع للناس, خصوصاً للفقراء، نتعلم الحب والحنان والرحمة، وفي نفس الوقت، نتعلم الصلابة والقسوة والشدة في مواجهة الغزاة والطامعين والمستكبرين. من السيد عباس تعلمنا ونتعلم كيف نواجه المصيبة بالابتسامة. من السيد عباس نتعلم كيف تكون الآخرة كل همّنا ونسعى لها سعيها. من السيد عباس نتعلم كيف يكون الواحد منا ابن شعبه ووطنه وأمته كلها، كما كان السيد عباس ابن البقاع والجنوب ولبنان كله، فلا مكان للأنا ولا للشخص ولا للعائلة ولا للأصحاب، فالكل فداه، وما أكثر وأعظم ما نتعلم ونبقى نتعلم من أستاذنا الموسوي الكبير، ولكن معه تبقى الوصية ويحضر الحلم ويقترب النصر المضمخ بدماء الشهداء.

جئتك سيدي ومعلمي وأبي وقائدي في هذا اليوم أحمل في وصيتك دماً من البقاع ودماً من الجنوب، وأقول لك في يوم رحيلك المحزن والأليم: أصحابك ما زالوا أوفياء بالدم وأنت تعلم وأنا أعلم أن الواحد منا يا سيد لن يفي بعهدك إلا عندما يوقّع على وصيتك بدمه ويلحق بك.

من كلمة لسماحة السيد حسن نصر الله (حفظه الله) في الذكرى السنوية للشهيد في عام 1998.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع

حارة حريك

رضا

2024-08-06 15:00:58

اذكر يوماً انني سمعت الخطاب على صفحة على الفايسبوك قم اختفت، هل من الممكن ان تجدوا لي هذا الخطاب مسجلاً؟