فعلام تأنس بالمسير المظلمِ | الشمس أفصح من جميع الأنجم |
لا عذر بعد اليوم للمتوهم | قم من رقادك فالحقيقة أشرقت |
والجبن مع دربٍ ترصَّع بالدم؟! | هل تستوي الظلمات مع نورالهدى |
مع من هُداه من الرسول الأكرم؟! | أم يستوي نهجٌ تكفَّن بالعمى |
عبق الجهاد من الكتاب المحكمِ | فالعِزُّ أيقظ مُبتغيه مرتِّلاً |
شعَّت على دنيا الظلام المعتِم | بين المساجد والخنادق ثورةٌ |
بهدى الخمينيِّ الإمام الملهم | فالثورة الكبرى تفجَّر نورها |
من كربلاء من النداء الأعظم | يا غضبة الثوار أينع ثأرها |
والنصر كان من القضاء المبرم | أشرقت من جرح الحسين بثورةٍ |
وشرحت للدنيا حروف المعجم | من كربلاء حملت أفضل معجم |
هيهات أن نرضى الهوان لمسلم | وهتفت إنّا مسلمون شعارنا |
هيهات في حضن المذلة نرتمي | هيهات نذعن للطغاة لحيظة |
هيهات أن نحيا بموت أبكم | هيهات نسكت والمظالم حولنا |
ولئن سقينا من مرير العلقم | سنظل رغم الظالمين أعِزّةً |
دمها إلى العلياء أفضل سُلَّم | فلنا الشهادة عزةٌ وكرامةٌ |
وعدوُّنا ملقىً بنار جهنّم | شهداؤنا الأمراء في جنّاتهم |
يرجو الشراب من السراب المعدم | أسفاه ممن يشرأب بجهله |
كالفرق بين معمّر ومهدّم | الفرق بين مقاله وفعاله |
آثار سمّ في الحشا مستحكم | قتل الإمام وما أظنّك منكراً |
بتحجُّر خلف القداسة يحتمي | قتل الإمام بغصة علويّة |
بالرد بين محللٍ ومحرِّم | قتلوه موتاً لم يحن لولا القضا |
كل المسيرة بالخيار الأرحم | لكن ربك قد تجلّى حافظاً |
يا خير تلميذ لخير معلم | فالخامنئي بعد الخمينيِّ ارتقى |
بوركتما يا ابْنَيْ «هدى» من توأم | بوركتما بقيادةٍ وخلافةٍ |
رغم التكبّر رغم كل متمتم | بوركتما رغم العناد وأهله |
بوركتما رغم النفاق المُبهَم | بوركتما رغم التآمر بالخفا |
بوركتما بمواقف الدم والفمِ | بوركتما والحق يُسمع منكما |
صدق الإمام وخاب كلُ منجم | نعم الخليفة والسقيفة لم تدم |
وعلِيُّنا لهدى الخميني ينتهي | هذا الخميني من عليِّ ثورةٌ |
تكفي الإشارة يا بطولة فاهجمي | فالحب حربك يا عليُّ وإنما |
أنت الوليُّ من الوليِّ الأعظم | والسلم سلمك والقلوب مطيعةٌ |
ورقابُنا بيد الفقيه الملزم | فلك الولايةُ بيعةً برقابِنا |