مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مع السيد القائد: الإصلاح في مدرسة كربلاء



أتمنى ببركة أنوار عاشوراء وكربلاء المشعة أن يضيء الله بنور المعرفة قلوبنا، وأن يؤنسنا بالحقائق والمعارف وبمحبته.
الهدف المناسب والمهم في هذا المجال من الأمور التي ترتبط بمحرّم وآثار محرّم حيث أن المجتمع الإسلامي، وعلى مر التاريخ قد حصل على منافع كثيرة من بركات حادثة عاشوراء، وكذلك الأمر بالنسبة لثورة شعب إيران العظيمة حيث كان لعاشوراء، ذكرى الحسين بن علي عليه السلام وقضايا محرّم، الأثر الأساس فيها. إن مسألة عاشوراء لم تنته وهي خالدة.

 

لماذا تركت هذه الحادثة هذا القدر من التأثيرات العظيمة في تاريخ الإسلام؟ حسب رأيي، إن مسألة عاشوراء لها كمال الأهمية من هذا الجانب، حيث نكر أن الذات والتضحية التي تجلت في هذه القضية، كانت تضحية استثنائية. الحروب.. والشهادات.. والعطاءات..

 كانت موجودة منذ أول تاريخ الإسلام حتى اليوم. ونحن أيضاً في زمننا هذا.. رأينا أناساً كثيرين وهم يجاهدون.. ويضحون.. ويتحملون ظرواً صعبة، كل هؤلاء الشهداء.. كل هؤلاء المعاقين، كل أسرانا.. أحرارنا.. عوائلهم وبقية الأفراد الذين ضحوا في السنوات التي تلت الثورة أو في أوان الثورة، أن كل هؤلاء هم نصب أعيننا. في الماضي، يوجد الكثير من الحوادث التي قرأناها في التاريخ، ولكن لا توجد أي حادثة من هذه الحوادث تقبل القياس مع حادثة عاشوراء حتى شهادة شهداء "بدر" و"أُحد"، وزمن صدر الإسلام. والإنسان إذا تفكر، سيدرك لماذا هذا الاستثناء. وكما نقل عن لسان عدد من أئمتنا عليهم السلام فهم يوجهون خطاباً إلى سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام يقولون فيه:"لا يوم كيومك يا أبا عبد الله". يعني لا توجد أي حادثة مثل حادثتك، ومثل يومك، إنها كانت واقعة استثنائية.

إن جوهر حادثة عاشوراء هو: أنه في عالم عمّ فيه الظلام كل مكان، وكذلك الفساد والظلم، الحسين بن علي عليه السلام ثار من أجل إنقاذ الإسلام من دون أن يلقى مساعدة من أي شخص، حتى أن محبي هذا العظيم أيضاً الذين اجتمعوا على وجوب قتال يزيد، كل منهم، وتحت عناوين مختلفة انسحب من الساحة وفرّ. ابن عباس... عبد الله بن جعفر.. عبد الله بن الزبير.. وكذلك الكبار المتبقّون من الصحابة والتابعين.. الشخصيات المعروفة والمشهورة.. الذين كان بإمكانهم أن يؤثروا ويؤججوا ميدان القتال، كل منهم انسحب من الساحة بطريقة ما. عند وقت الكلام.. الجميع كان يتكلم.. الجميع كان يدافع عن الإسلام، أما حينما حان وقت ساعة العمل، ورأوا أن قبضة يزيد قاسية.. ولا ترحم، وأنه مصمم على التعامل مع الأمر بشدة، حينما فهموا ذلك.. كل منهم هرب إلى وجهته تاركين الإمام وحده. لذلك الأمر، ومن أجل أن يبرروا عملهم.. جاؤوا لخدمة الإمام الحسين عليه السلام مقدمين له النصيحة بعدم الخروج والقيام بالثورة.

إنها عبرة حية من التاريخ. عندما يخاف الكبار، عندما يكشف العدو عن وجهه القاسي جداً، ويشعر الجميع أنهم إذا ما دخلوا الميدان، ميدان المواجهة، وأحيط بهم، هناك يعرف ويتوضح جوهر وباطن الأشخاص.


أصبح واضحاً في كل العالم الإسلامي حينذاك، على امتداده الرحب أن الشخص الذي يمتلك ذلك التصميم، وذلك العزم، وتلك الجرأة لمواجهة العدو، هو الحسين بن علي عليه السلام. ومن البديهي حينما يتحرك مثل الإمام الحسين عليه السلام ويثور، لا بد أن يلتف حوله عدد من الناس، وفعلاً التف حوله البعض، وهؤلاء أيضاً، عندما أصبح واضحاً لهم، كم هو صعب ذلك الأمر، وفي هذا العمل من مشقة، انسلّوا فرادى من حول الإمام. ومن بين أكثر من ألف شخص التحقوا بالإمام الحسين عليه السلام من مكة أو التحقوا بحضرة الإمام أثناء الطريق، لم يبق منهم في ليلة عاشوراء سوى عدد قليل جداً، اثنين وسبعين شخصاً، إنها مظلومية عظيمة. المظلومية ليست بمعنى التصاغر والذلة. الإمام أعظم مجاهد ولم يخف، الإمام الحسين هذا الإنسان العظيم مظلوم بمستوى عظمته، بقدر تلك العظمة، بذلك القدر هو مظلوم، واستشهد في الغربة. هناك فرق بين ذلك المقاتل المضحي المندفع الذي يذهب إلى ميدان الحرب والناس ينادون باسمه ويمجدونه في الميدان، يلتف حوله رجال جريئون مثله ويعلم أنه إذا جرح أو استشهد سيهرع الناس إليه، كم هو فرق كبير بين ذلك الإنسان وهذا الإنسان "الإمام الحسين عليه السلام" الذي في مثل تلك الغربة، وفي مثل تلك الظلمة وحده من دون نصير، من دون أي أمل في مساعدة الناس له، ووسط كل إعلام العدو، يقف ويقاتل ويسلم نفسه للقضاء الإلهي.
 

من هنا تتوضح عظمة شهداء كربلاء. هذه العظمة التي تكمن في إحساسهم"1" بالتكليف الإلهي والجهاد، في سبيل الله والدين. لم يخافوا من كثرة العدو، ولم يستشعروا الوحشة في وحدتهم وقلة عددهم، لم يتخذوها عذراً للفرار من وجه العدو. وهكذا قائد.. وهكذا أمة يستحقان العظمة.
سيد الشهداء عليه السلام كان يعلم أنه بعد استشهاده سيملأ العدو كل محافل المجتمع حينذاك والعالم حينذاك بالإعلام المضاد له. الإمام الحسين عليه السلام لم يكن الشخص الذي يجهل زمنه.. أو يجهل العدو وسط هذه الظروف.. ولديه الإيمان والأمل.
 الحسين بن علي عليه السلام لديه ذلك الإيمان بحركة مظلوميته وغربته التي هزمت العدو في النهاية، سواء على المدى القصير، أم على المدى الطويل أيضاً، وهذا ما حدث.

من الخطأ أن يتصور أحد أن الإمام الحسين عليه السلام هُزم، فالقتل في جبهة القتال لا يعني الهزيمة. لم ينهزم ذلك القتيل، إن الذي لم يصل إلى هدفه هو المهزوم.. إن هدف أعداء الإمام الحسين عليه السلام هو: إزالة الإسلام وآثار النبوة من الأرض، لقد هزموا لأنهم لم يحققوا ذلك، هدف الإمام الحسين عليه السلام هو إيجاد الصدع في كل ترتيبات أعداء الإسلام الذين تصرفوا بكل مكان حسب رغباتهم. الإسلام، ونداء المظلومية، الإسلام وأحقية الإسلام ستملأ كل مكان، وبالنهاية سينهزم عدو الإسلام.
 

هذا ما حدث على المدى القصير، وانتصر الإمام الحسين عليه السلام على المدى الطويل أيضاً. على المدى القصير من خلال صورة الإمام الحسين المظلوم عليه السلام وشهادته وأسر حرم هذا العظيم، واضطراب نظام حكومة بني أمية. وبعد هذه الحادثة تواتر في العالم الإسلامي وقوع حوادث.. في المدينة المنورة، في مكة، وبالنهاية أدت إلى هلاك سلالة آل أبي سفيان بعد "3 4 سنوات".. سلالة آل أبي سفيان اندثرت كلياً ومحيت من الوجود. من كان يتصور أن هذا العدو الذي أوصل الإمام الحسين المظلوم إلى الشهادة في كربلاء سيُغلَب؟
 

وعلى المدى الطويل حيث انتصر الإمام الحسين عليه السلام أيضاً. فتحّصوا تاريخ الإسلام وانظروا كم أضاء الدين في العالم، وكم أصبح للإسلام من نفوذ الشعوب الإسلامية أصبحت جلية مشعة، العلوم الإسلامية ارتقت، الفقه الإسلامي ارتقى، وأخيراً بعد مرور عدة قرون.. راية الإسلام ترفرف فوق أعلى سطوح العالم. هل أن يزيد وعائلة يزيد كانوا يرضون بأن يشع الإسلام هكذا؟ أنهم أرادوا أن يمحوا ذكر الإسلام. إن لا يتركوا أثراً واسماً يبقى من القرآن ونبي الإسلام كما ترون، لقد حدث العكس تماماً. إن هذا الإنجاز هو ما فعله الإمام الحسين عليه السلام.

 إذن هذا المقاتل والمجاهد في سبيل الله والمظلوم، بذلك الشكل وقف بوجه العالم، وسفك دمه وأسرت حرمه، وقد انتصر على العدو من جميع النواحي. إن هذا درس للشعب. لذا ينقل عن قادة العالم المعاصر الكبار وحتى أن بعضهم ليسوا مسلمين قولهم إننا تعلمنا طريق النضال من الحسين بن علي عليه السلام. وثورتنا من هذه الأمثلة.. وشعبنا تعلم من الحسين بن علي عليه السلام أيضاً.. أدركوا أن قتلهم ليس دليلاً على انكسارهم، أدركوا أن الانسحاب أمام العدو القوي ظاهرياً، يوجب العار. والعدو مهمنا كان قوياً إذا كان الجناح المؤمن والفئة المؤمنة بتوكلها على الله، تجاهد العدو ستوقع الهزيمة به.. فالنصر من نصيب الفئة المؤمنة وهذا المفهوم أدركه شعبنا.
 

ما وددت أن أقوله اليوم هو أنكم أيها الأخوة والأخوات الأعزاء وكل الشعب الإيراني العظيم يجب أن تعلموا أن كربلاء هي أنموذجنا الدائم، وكربلاء مثال أن لا يتردد الإنسان في الوقوف بوجه ضخامة العدو. إنه أنموذج الامتحان. صحيح أنه في زمن صدر الإسلام استشهد الإمام الحسين عليه السلام مع 72 شخصاً، ولكن هذا لا يعني أن من يسير في طريق الحسين عليه السلام وكل الذين في طريق الكفاح يجب أن يستشهدوا.. كلا.. إن شعب إيران، بحمد الله، اليوم قد جرب طريق الحسين عليه السلام وله الحضور بكل افتخار وعظمة وسط الشعوب الإسلامية ووسط شعوب العالم.
 

إن ما فعلتموه وسلكتموه قبل الثورة كان طريق الحسين عليه السلام، وكان أيضاً دعم المقاومة ضد عدو قوي وفي وضع الحرب. إن الأمر هكذا أيضاً، شعبنا فهم أنه يقف بوجه عالمي الشرق والغرب، بوجه كل الاستكبار، ولكنه لم يخف. بالتأكيد أن لدينا شهداء عظام، ضحّينا بأعزاء علينا وأعزاء من وسطنا قد ضحوا بسلامتهم وأصبحوا معاقين، وهم أمضوا عدة سنوات في السجن وبعضهم موجود في هذا المكان. ولكن شعبنا بهذه التضحية وصل إلى أوج العزة والعظمة، والإسلام هو الذي أصبح عزيزاً.. راية الإسلام ارتفعت، كل هذا ببركة ذلك الصمود.

 إن ما وددت قوله، هو أن هذا الصمود اليوم أيضاً واجب وضروري. اليوم تريد القوى الاستكبارية أن يخاف شعب إيران والشعوب الإسلامية المجاهدة من سطوتها وبطشها لا سيما بعد أن تلاشت قوى الرق، وتقطعت أوصالها إلى قطع متناثرة بسبب ضعف النفس والاستسلام أمام عدوهم. إن الحكومات الضعيفة النفس في كثير من الأماكن انصاعت لما فرضته حكومة أمريكا. إن ما تبديه أمريكا اليوم لأصدقائها وإجرائها هو أن أي مقاومة تقف بطريق التسلط المطلق للاستكبار يجب أن تُمحى من الوجود. يقولون إن الكثير من الدول التي واجهتنا قد استسلمت، ولا يستسلم حملة الإسلام؟ لماذا لا تستسلم الشعوب الإسلامية؟ لماذا لا يستسلم شعب إيران؟ يريدون إرهاب الشعوب الإسلامية.

اليوم هو الوقت المناسب الذي يجب فيه على الشعوب الإسلامية عدم الخوف والتردد أمام هذه القوى الاستكبارية الظاهرية. إن هذا النضال سيستمر.. بالتأكيد أن شعبنا العظيم اليوم بحالة البناء استطاع تجاوز الكثير من المشاكل والمعوقات، لقد تجاوزتم معضلات كبيرة وبحمد الله حتى وصلتم إلى هذا المستوى، ولكننا نحتاج إلى مقاومة العدو حتى ييأس من استسلام شعب إيران. لا يوجد أي شخص في نظام الجمهورية الإسلامية له الحق في الخوف من سطوة وشوكة العدو الظاهرية الجوفاء.

إننا شعب عظيم.. ممن نخاف؟ إننا نملك قدرات عظيمة. شعبنا يملك الاستعداد العلمي، يملك الذخائر المادية، يملك علوماً وثقافة، وفوق كل شيء يملك الإيمان بالإسلام والتوكل على الله. شعبنا شعب مستقل، يجب أن يعتمد على نفسه، والمسؤولون يجب أن يعتمدوا على الشعب، أن يعتمدوا على طاقاته، لا ينبغي أن تمتد يد الحاجة إلى العدو. العدو ينتظر من شعب يحمل الإسلام والقرآن أن يبدي الضعف والعجز، يجب أن لا ندع العدو يحصل على هذه الفرصة، أن يتصور أو يشعر أن ضعفاً ما في وسطنا، شبابنا على أهبة الاستعداد... يوجد في وسطنا قوى علمية، أن روح الابتكار عظيمة لدى شعبنا، أن هذا الشعب يمكنه الوقوف على أقدامه، والعدو لن يساعد المؤمنين بالإسلام بأي شكل. إنهم أعداء الإسلام، أن كل المسؤولين في الأقسام المختلفة يجب أن ينتبهوا لهذه النقطة، يجب أن نعتمد على أنفسنا، أن نعتمد على ثرواتنا، على علمنا، على استعدادنا، على قدراتنا المادية، على ذخيرتنا التي تحت الأرض، لا أن نسلك طريق الكلام والتفرج، ولكن يجب أن لا نستسلم أو نقهر أمام قدرة العدو. هذا الشعب ذو أصالة. شعب عظيم.

إن تعدادنا يقترب من 60 مليون نسمة. بهذه البلاد المتنوعة بهذه الإمكانيات وبهذا الموقع الحساس من جغرافيا العالم، لسنا الأمة التي يمكن للقوى العظمى أن تضمنا تحت جناحها بالقوة والإرهاب، يحاولون أخافتنا، الشعب والحكومة يداً بيد.. مع هذه الثروات المختلفة في البلاد يجب أن يتم بناء هذه البلاد، الحكومة للشعب والشعب للحكومة.. بدعم الحكومة وأفراد الشعب يدهم بيد بعض.. والطبقات المختلفة كتفاً إلى كتف يجب أن نبقى كشوكة في عين الاستكبار والشيطان الكبير، يجب أن لا نسمح لهم أن يطمعوا بشعب إيران، وهذا ببركة روح الإمام الحسين عليه السلام ببركة روح عاشوراء في أيام محرم وصفر. يجب أن يقوي شعبنا العزيز روح الحماسة.. روح عاشوراء.. روح عدم الخوف من الأعداء.. روح التوكل على الله.. روح التضحية والجهاد في سبيل الله. خذوا عونكم من الإمام الحسين عليه السلام أن مجالس العزاء لهذا الأمر.. حيث إن قلوبنا مع الحسين بن علي عليه السلام تقترب من أهداف هذا العظيم، وتتعرف عليها.. نتعلم طريقه ونسلكه.

لا يقولن البعض من ذوي الفهم المنحرف أن الإمام الحسين عليه السلام هُزم، لا يقولن البعض من ذوي الفهم المنحرف أن معنى طريق الإمام الحسين عليه السلام هو أن يُقتل كل شعب إيران، أي إنسان جاهل يمكنه تصوّر هذا؟ على الشعب. أن يأخذ درساً من الحسين بن علي عليه السلام وهذا يعني أن لا يخاف من العدو.. أن يعتمد على نفسه، أن يعتمد على الله. ونحن نعلم أن للعدو شوكة، ولكن شوكته خاسرة، ليعلموا أن جبهة العدو مستحكمة وقوية ظاهرياً ولكن قدرته الواقعية ضعيفة. أولم يروا ومنذ أربعة عشر عاماً والأعداء يريدون أن يزيلوا الجمهورية الإسلامية من الوجود، ولكنهم لم يستطيعوا. إن هذا يدل على ضعفهم وقوتنا، نحن الأقوياء.. لدينا القوة ببركة الإسلام. نحن نتوكل على الله العظيم ونعتمد عليه، أي قوة الله معنا والعالم لا يمكنه مواجهة مثل هذه القوة.

أتمنى من الله تعالى المتعال ببركة الحسين بن علي عليه السلام أن يجعلنا من أنصار ذلك العظيم، وإن يحسبنا من طليعة المجاهدين في سبيل الله، وأن ترضى عنا روح إمامنا المقدس، وأن يجعلنا من جنود وأنصار إمام الزمان أرواحنا له الفداء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع