الشاعر إبراهيم خليل عزّ الدين
يا أَيُّها العَتْمُ الرَّقيقُ بأَضلُعي
هيّا تَنَهَّد شَهقَةً مِنْ أَوجُـعِ
أبصَرتُ نُوراً، حِينما لَيلي دَجى
فالنُّورُ بين وَتين قَلبٍ مُفجَع
حِبرُ اليَراع نَزيفُ شَهرِ مُحَرَّم ٍ
أَوقَدتَ ناراً في الحَشا بِتَجَرُّع ِ
أَرضُ الطُّفوف ِبِكَربلاءَ تَخَضَّبَتْ
بِدَم الحُسين على الثَّرى، وَبِبَلقَع ِ
هَيّا تَبَتَّلْ زاهِداً مُتَوَسِّداً
خَدَّ التُّرابِ بحُرقَةٍ وَبِمَدمَع
مَولايَ سِبْطُ المُصطَفى أَبْكَى الوَرى
والشَّمْسُ قَد بَكَتِ الحُسَيْنَ بِمَصرَعِ
عَفَّرتُ وَجهِيَ في التُّرابِ بكَربَلا
وَأَطُوفُ حَوْلَ مَقامِهِ بِتَضَرُّعِ
فالنَبْضُ قَلْبي وَالجراحُ قَصِيدَتِي
تِبْرُ المِدادِ أتُوقُهُ بتَرَفُّعِ
خَلِّ الأَنامَ يَروا الحُسَينَ مُقَطّعاً
أَوْداجهُ، وَعَنِ القُراحِ بمُمْنَعٍ
خَلِّ الدُّمُوعَ على الخُدُودِ سَخِيَّةً،
حَرَّى، كَما صَالَ الهَجِيرُ بِمَجْزَعِ