مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

الشهيد الصدر قدس سره: سيبقى الإمام الخمينيّ نبراساً

 


خلال فترة الإقامة الجبريّة التي فرضها نظام الطاغية صدّام، وفي الأيّام الأخيرة لحياته، تمكّن صحفيٌّ من الاتّصال هاتفيّاً بالمرجع الشهيد الإمام محمّد باقر الصدر قدس سره، فنقل السيّد الشهيد الصدر تحيّاته للإمام الخمينيّ قدس سره مفجّر الثورة الإسلاميّة في إيران، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يديم الإمام الخمينيّ مناراً للإسلام وأن يحفظ الدين الحنيف بمرجعيّته.


وفي أجواء ذكرى شهادة آية الله السيّد محمّد باقر الصدر قدس سره، نعرض المكالمة الهاتفيّة الوحيدة له خلال إقامته الجبريّة وقبيل شهادته.

وفي ما يأتي نصّ المكالمة: 

الصحفيّ: السلام عليكم.
•السيّد الصدر: عليكم السلام.

الصحفيّ: سيّدنا! كيف صحّتكم؟
•السيّد الصدر: نحمد الله.. يرعاكم الله.

الصحفيّ: في ما يخصّ الحوادث الأخيرة، ما هو رأيكم تُجاهها؟
•السيّد الصدر: لديّ أجوبة على البرقيّات.

الصحفيّ: نعم، تفضّلوا !
•السيّد الصدر: 

آية الله العظمى السيّد المجاهد الإمام الخمينيّ دام ظله، استمعت إلى برقيّتكم التي عبّرت عن تفقّدكم الأبويّ لي. وإنّي إذ لا يُتاح لي الجواب عبر إرسال البرقيّات؛ لأنّي مُودعٌ في زاوية البيت، لا يمكن أن أرى أحداً أو أن يراني أحد، لا يسعني إلّا أن أسأل المولى سبحانه وتعالى أن يديم ظلّكم مناراً للإسلام ويحفظ الدين الحنيف، بمرجعيّتكم القائدة، كما أسأله تعالى أن يتقبّل منّا العناء في سبيله، ويوفّقنا للحفاظ على عقيدة الأمّة، وهويّتها العظيمة، فليست حياة أيّ إنسان إلّا بقدر ما يُعطي لأمّته من وجوده وحياته وفكره، وقد أعطيتم المسلمين من وجودكم وفكركم ما سيظلّ على مدى التاريخ مثالاً عظيماً لكلّ المجاهدين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

الصحفيّ: سيّدنا !هذه كانت برقيّتكم للسيّد الإمام الخمينيّ دام ظله. بحسب معلوماتي ثمّة برقيّات كثيرة وكثيرة جدّاً بُعثت إليكم من طهران، لكنّها لا تصل إليكم!
•السيّد الصدر: تلك البرقيّة سمعتها من الإذاعة.

الصحفيّ: صحيح، ثمّة برقيّات كثيرة وكثيرة جدّاً، كما تُقام تظاهرات عظيمة في طهران تأييداً لكم وللحركة الإسلاميّة في العراق.
•السيّد الصدر: نسأل الله أن يرعاكم ويحفظكم بعينه.

الصحفيّ: سيّدنا! أليس لديكم شيء آخر تبلّغوننا به؟
•السيّد الصدر: لا شيء لديّ الآن.

الصحفيّ: سيّدنا! سمعنا أخيراً أنّ صحّتكم غير جيّدة. كيف حال صحّتكم اليوم؟
•السيّد الصدر: صحّتي لا قيمة لها، لا قيمة لصحّتي، والسلام عليكم. 
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع

لبنان-النبي شيت

د. محسن الموسوي

2023-04-09 16:03:40

إعدام السيد محمد باقر الصدر كان أكبر جريمة ارتكبها الطاغية صدام إرضاء"للأميركيين الذين لم يوفروه فيما بعد.