(تقرير عن واقع المجلّة في وسائل التواصل الاجتماعيّ)
حوراء مرعي(*)
"إنّ في مجال الفضاء الافتراضيّ منافع لا تُحصى، ومضارّ لا تُحصى؛ لذا يمكن العمل لتحصيل الحدّ الأكثر من المنافع أو المضارّ. وهذا ما يقوم به العدوّ، أنتم أيضاً يمكنكم الاستفادة بالحدّ الأقصى في الجهة المعاكسة: انشروا المفاهيم الإسلاميّة، والمعارف الإسلاميّة"(1).
بهذه الكلمات المعدودة، يصف الإمام الخامنئي دام ظله واقعاً بتنا في خضمّ ساحته. مجالٌ لم يُبتدع لتسليتنا، ولا لتفريغ طاقاتنا الفكريّة أو النّفسيّة أو الإبداعيّة؛ إنّها ساحة حرب ثقافيّة بالدّرجة الأولى، تفتح لنا باباً ومتنفّساً من صوب، لتُحكم الخناق على الحقيقة والثّقافة الأصيلة من صوب آخر.
متى ما عرفنا هُويّة المصمّم، وآراءه، وتوجّهاته، ما يحظر على هذه السّاحة وما يبيح، ما يستفزّه وما يهواه، ما يروّج له وما يحجبه، شخّصنا موقعنا في الحرب. أمّا التّوصية فجاهزة: "انشروا المفاهيم والمعارف الإسلاميّة".
* حيث يجب أن نكون
في العام 2007م، إيمانًا منّا بواجبنا من الاستفادة إلى الحدّ الأقصى من جبهة فُرضت علينا، وامتثالاً لتوجيهات قائدنا المتتابعة -في الماضي والحاضر- الحاثّة على الحضور في كافّة الميادين، وببركة اسم صاحب العصر والزّمان "بقيّة الله" أرواحنا فداه، لبسنا لامة الحرب، لقّمنا سلاح المعرفة معارفَ إسلاميّة أصيلة؛ نضحت علماً وفكراً وأدباً وثقافةً، وانتقلنا من عالمنا الورقيّ، إلى فضاء الشّبكة العنكبوتيّة الممتدّ إلى أقصى بقاع الأرض، حاملين همّاً وواجباً التزمناهما منذ اللّحظة الأولى لتأسيس مجلّة بقية الله(2)؛ وهو أن نكون دوماً مصداقاً لشعارنا: "موعدٌ مع الفكر الأصيل، لقارىء يبحث عن الحقيقة".
* الموقع الإلكترونيّ: ساحة الانطلاق
بعد سبعة عشر عاماً من الخبرة الورقيّة المتراكمة، ونضوج المجلّة بهيكليّتها، وكتّابها، وتوسّع أفق كتاباتها، كان القرار بنقل هذه التّجربة الإسلاميّة الفريدة إلى فضاء أوسع؛ عالم الإنترنت الّذي نشط حينها باستحداث المواقع الإلكترونيّة. ومن رحم جمعيّة المعارف الإسلاميّة، أطلّت مجلّة بقية الله على عالم الإنترنت في 27 نيسان، عام 2007م، بُعيد شهرين على انطلاقة موقع جمعيّة المعارف الإسلاميّة.
يخبرنا الحاج محمود دقيق(3) عن هذه الفترة تحديداً، بقوله: "كانت فترة الانتقال من التّسعينيّات إلى الألفيّة الثّانية. ولم يكن حينها للهاتف المحمول، ولا للتّطبيقات أو البرمجيّات الموجودة حالياً حضورٌ. وقد تأسّس الموقع بإمكانات فرديّة متواضعة، وكانت أبرز أهدافه أن يكون صلة الوصل مع القرّاء خارج لبنان، وداخله".
كانت خطوة متقدّمة، ورغم ضآلة الإمكانات، خاضتها المجلّة بحرفيّة عالية، فأعدّت لها الفريق والعدّة المناسبَين. وحول تأهيله لإدارة الموقع، يخبرنا الحاجّ محمود: "خضعت لدورة متخصّصة؛ للإشراف على الموقع وإدارته. كانت مرحلةً صعبةً قياساً لحداثة الأجهزة، وسرعة الإنترنت، وتطوّر البرامج".
أمّا على أرض الحصاد، فقد لاقت خطوتنا تشجيعاً وترحيباً كانا أوسع من توقّعاتنا وسقف طموحاتنا، جمهورٌ كبير من العالم العربيّ عموماً، والخليج تحديداً، رافقنا منذ السّنوات الأولى لانطلاقتنا، وما زال مستمرّاً معنا حتّى اليوم.
* خلف متاريس الإحصاءات
إطلالةٌ سريعةٌ على إحصاءات قراءات المقالات على موقع مجلّة (بقيّة الله) على امتداد السّنوات، قادتنا إلى هذا الجمهور، المتمركز بشكلٍ أساسيّ بطبيعة الحال في لبنان، والممتدّ إلى السّعوديّة والبحرين واليمن والكويت والإمارات العربيّة والعراق والأردن ومصر والمغرب والجزائر، وقد توسّع ليصل إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وكندا، وألمانيا، وغيرها. قرّاءٌ بحثوا عن الحقيقة، فوجودوا ضالّتهم في صفحة إلكترونيّة متواضعة.
وللمفارقة، بعد أن كان قرّاء الموقع الإلكتروني من المملكة العربيّة السعوديّة، يشكّلون الثقل الخارجيّ الأكبر، بنسبة 14% تقريباً من مجمل القرّاء عام2011م، اختفت هذه النّسبة تماماً في إحصاءات عام 2019م وما بعده! نتيجةٌ لا يصعب البحث عن سببها، إذ سُرعان ما راسلنا قرّاؤنا مستنكرين حجب موقع المجلّة في بلادهم، وقد حذا حذو مملكة الظّلم والظّلام دولٌ عدّة، كاليمن والبحرين، نرصد غياب متابعتهم من إحصاءات القرّاء، ومن شكوى المتابعين بانقطاع شعاع المجلّة عن أفق بلادهم.
* دوماً في الطّليعة
لم تنأَ المجلّة بنفسها يوماً عن ركب التّطوّر، فكانت دائماً في طليعة المواقع المجدّدة لتصميم موقعها، بما يتناسب مع الحاجات المستجدّة في عالم الإعلام. وقد طُوّر الموقع مرّتين، الأولى في 28 أيّار عام 2013م؛ حيث لم يقتصر النشر على الموقع بالنصّ الورقيّ فحسب، بل باتت الصّور ترافق المقالات المحمّلة، لتغذّي الحاجة البصريّة المستجدّة في فضاء الإنترنت. أمّا التّطوير الثّاني، فأُطلق في الثّاني من أيّار عام 2017م، في تصميم راعى متغيّرات العصر؛ من إضافة مؤشّرات بصريّة، وتزويد الموقع بإمكانيّة تحميل نسخة pdf، إلى ربطه بصفحات التّواصل الاجتماعيّ ومجموعات الواتساب، الّتي سنتحدّث عنها لاحقاً.
خلف هذه التّصميمات ثمّة ثلّة من الجنود المجهولين، وفي طليعتهم شركة (هديل نت)، الّتي تترجم دراستنا وآمالنا، وتتابع مشاكلنا التّقنيّة، طوال سنين، بصبرٍ ومحبّة ودقّة وإتقانٍ في العمل، فلها منّا وقفة شكرٍ على كلّ ما بذلته، وما تبذله في هذا الإطار.
* جعبة الموقع اليوم
يتابعنا اليوم من مختلف أنحاء العالم، رغم حجب موقعنا في بلدان عدّة، ما يُقارب نصف مليون متابع سنويّاً(4)، واستطعنا أن نعبر من محور المقاومة (لبنان، سوريا، العراق، إيران)، إلى ما خلف المحيط، إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة(5)، وكندا، وغيرهما.
أمّا رصيد الموقع من المعلومات، فأعداد المجلّة كلّها من العدد صفر إلى العدد الأخير (369)؛ تتوفّر لها نسخة إلكترونيّة، مرفقة بالصّور الإسلاميّة الجذّابة المناسبة، فضلاً عن نسخة PDF ملحقة بكلّ عدد، لمن يودّ طباعة العدد بإصداره الورقيّ. أرشيفٌ ضخم وضعته المجلّة في خدمة القرّاء، مزوّدة الصّفحة بخانة بحث متطوّرة تسهيلاً للحصول على المعلومات.
* نحن والفايسبوك
استطاعت مجلّة بقيّة الله أن تحجز اسماً لها في طليعة الصّفحات الإسلاميّة الثّقافيّة، الّتي واكبت نشر المفاهيم الإسلاميّة على تطبيق فايسبوك. وقد بدأ نشاطها على الصّفحة الزّرقاء بجهد شخصيّ عام 2009م، سرعان ما تبنّته إدارة المجلّة؛ لإدراكها أهميّة الحضور في هذه المنصّة حيث يمكن إيصال المضمون لأكبر عدد من روّادها.
وقد أغنت انطلاقة الصّفحات الثّقافيّة المتنوّعة، ومنها صفحة المجلّة، ثقافة المتصفّحين وحضورهم. فبعد أن كان الفايسبوك موقعاً للتّسلية والتّعارف الشخصيّ وما شابه، بات المتصفّح مستوقَفاً بحديث إسلاميّ، معلومة ثقافيّة مختصرة، أقوال للقادة وللشّهداء، إحياء لمناسبة... وإلى ما هنالك.
لاقى هذا الإبداع في نمط المنشورات ترحيباً من قبل المتابعين، ترجمته رسائلهم المفعمة بكلمات الشّكر والثّناء والتّشجيع. كثيرون استأذنونا لنشر التّصاميم في بلادهم وطباعتها، أو لاستخدام معلومات المجلّة في منشورات مطبوعة. كثيرون راسلونا للاستفادة من أرشيف المجلّة العلميّ في رسائلهم الجامعيّة، وأبحاثهم العلميّة. كثيرون حمّلونا مسؤوليّة أن نبقى بحجم الثّقة الّتي منحونا إيّاها، من حيث الأمانة العلميّة في النّشر، والدقّة في المعلومات، والجماليّة في أسلوب الطّرح.
خلال هذه السّنوات، وصلتنا آلاف الرّسائل، اندرست مع ذكريات الصّفحات المغلقة قسراً، لكنّ العالقة في ذهني رسالة من شابّ جزائريّ، أرسلها تعليقاً على تصميمٍ حول الغناء، ورد فيه حديث مولانا الإمام الصّادق عليه السلام: "الغناء بيت لا تؤمن فيه الفجيعة، ولا تُجاب فيه الدّعوة، ولا تدخله الملائكة"(6).
كتب لنا: "لقد حاولت مراراً التوقّف عن استماع الغناء فلم أقدر، لكنّ هذا الحديث قد هزّني من الأعماق. أنا تائبٌ منذ اليوم، فشكراً لكم".
إنّ رسالة كهذه، يمكنها أن تختصر مسؤوليّة عظمى في إيصال الكلمة المؤثّرة على وسائل باتت اليوم خبز النّاس المعرفيّ، يستهلكون فتات ما يُذرى عليها، فتزداد أهميّة المحتوى ليكون بحجم التّكليف.
* معركة طاحنة
13 عاماً على الفايسبوك بدأت بنشاط لافتٍ للمجلّة، نشاطٌ استفزّ إدارته، ومعها كثيرون ممّن يريدون حجب صوت الحقيقة عن النّاس، فكانت -ولا تزال- أعينهم وتقاريرهم على الصّفحة بالمرصاد.
أمّا المحصّلة، فإحدى عشرة صفحة لمجلّة (بقيّة الله) اختزلت جهد عقدٍ من الزّمن، وصل بعضها إلى ما يفوق المئة وخمسين ألف متابع، وضعنا فيها بين يديّ القرّاء عصارة معلوماتنا وتصاميمنا المتنوّعة الّتي تخطّت العشرة آلاف تصميم؛ موزّعة على أحاديث أهل البيت عليهم السلام، لفتات قرآنيّة، فتاوى فقهيّة، وصايا الشّهداء، المناسبات الإسلاميّة، والتّغطية الشهريّة لأعداد المجلّة الصّادرة، كما تغطية المناسبات الميلاديّة والهجريّة من متون الأعداد، وأرشيف المجلّة، وإصدارات المجلّة السنويّة، وإصدارات جمعيّة المعارف الإسلاميّة الثّقافيّة.
إنّ معرفة أسباب إغلاق الصّفحات تختصر حجم الصّراع، فبعد أن كانت مقتصرة على صور سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله) وعلم حزب الله، تعدّتها لتشمل صور القادة الشهداء الشهيد السيّد عبّاس الموسويّ، الشّهيد الشّيخ راغب حرب، الحاج عماد مغنيّة، السيّد مصطفى بدر الدّين، الشهيد الحاج قاسم سليمانيّ،... وبعد، لم تكفهم المواجهة بالرّموز، فتخطّوها إلى المفاهيم الثقافيّة، وبات حتّى رسم كلمة شهيد أو مقاومة سبباً كافياً لإنذار الصّفحة، فإغلاقها.
ولا دلالة أوضح من هذه على حجم تخوّفهم من الثّقافة الإسلاميّة المقاومة تحديداً، ما يزيد إصرارنا على نشر هذه الثّقافة التّي لا تنفكّ عن المفاهيم الإسلاميّة الأخرى. وعليه، نوّعنا السّاحات.
* مستودع التّلغرام
يمكننا توصيف التّلغرام بالمكان الأكثر أمناً وأماناً من ناحية الاستهداف، وبعبارة أدقّ، باتت قناتنا على هذا التّطبيق مستودعاً يضمّ أرشيف منشوراتنا الّتي استُهدفت بحزمٍ على مختلف وسائل التّواصل الاجتماعيّ طوال سنوات.
في أرشيف القناة اليوم أكثر من 8000 تصميم، باكورة جهود سنوات طويلة من النّشر، و738 مقطعاً من مقاطع الأفلام لكلام القادة والشّهداء والعلماء، وأكثر من 3500 رابط، يقودكم إلى مواضيع مختلفة، نختارها بعناية يوميّاً، وننشرها على المنصّات المختلفة.
أمّا الميزة الأهمّ، فهي خدمة آمنة لمن حُجب موقع المجلّة في بلادهم، إذ نقوم بإرسال المجلّة بصيغة PDF شهريّاً على التّلغرام، في خطوة التزمناها مع من التزموا متابعتنا منذ انطلاقتنا، ولم تثنهم محاولات القمع عن البحث عن الحقيقة.
* على تويتر مغرّدون
بدأ عصفورنا الأزرق تغريداته على موقع تويتر منذ كانون الثّاني عام 2011م، في ساحة أكثر رحابة -حتّى الآن- من ساحة الفايسبوك. وإن كنّا قد انقطعنا عن صفحة تويتر لفترة قصيرة، في سنوات التّأسيس والمتابعة الكثيفة على الفايسبوك، عُدنا منذ خمس سنوات بحضور أقوى، موزّعين جهودنا ومنشوراتنا بالسّويّة على منصّات التّواصل الاجتماعيّ. وما هو ممنوع من ثقافة المقاومة والجهاد، لا يزال مسموحاً على منصّة تويتر، نشاركه متابعينا، إلى جانب منشوراتنا الثّقافيّة، ونحاول مواكبة أيّ وسم تُطلقه وحدة الأنشطة الإعلاميّة؛ لنغرّد ضمن سرب المدافعين عن نهجنا المحارَب بالإعلام، من خلال الإعلام.
بعد 19,600 تغريدة، يتخطّى رصيدنا اليوم من المتابعين 31,000 مغرّداً، نسير وإيّاهم -إن شاء الله- في خطّة إعلاميّة ممنهجة، شعارها كشف الحقائق، وإثبات حضور المؤمن القويّ بنهجه، وعلمه، وقوّة بيانه، وتغريداته الهادفة.
* الواتساب: تلبية لنداءاتكم
لطالما تواصل معنا القرّاء لإنشاء مجموعة على الواتساب، مرادفةً ومطابقةً لمنشوارتنا على مختلف وسائل التّواصل، فهم -مثلنا- مستهدفون أيضاً، وتُغلق صفحاتهم باستمرار. وحتّى لا نبقى في خانة البحث، نبحث عمّن أضعنا، ويبحث عنّا من يفقدنا، واستجابةً لطلبات الكثير ممّن لا تستهويهم التّطبيقات الأخرى، أنشأنا مجموعات على الواتساب، ننشر عليها يوميّاً باقة متنوّعة من التّصاميم، والمقالات الهادفة من متن المجلّة.
ما يقارب 1500 مشتركٍ يستفيدون من هذه الخدمة، من مختلف البلاد العربيّة والأجنبيّة.
* على إنستغرام حاضرون
لأنّه تطبيقٌ للصّور، ولأنّنا نعمل دائماً على التّرويج الإلكترونيّ من خلال التّصاميم الفنيّة، كان لا بدّ للمجلّة من اغتنام الفرصة لتوسيع قاعدة المتابعين، ونشر الثقافة المحمّديّة الأصيلة.
لسنوات، رصدنا صفحة باسم المجلّة على تطبيق الإنستغرام، انطلقت بجهدٍ شخصيّ من أحد المُعجبين بإصدارات المجلّة، وقد أعطى من وقته وجهده لينشر كلّ ما كنّا ننشره على الفايسبوك، بدقّة وتفانٍ، تبرّعاً منه، وإيماناً بضرورة حضور المجلّة على هذا التّطبيق.
وقد وصل عدد المتابعين على تلك الصّفحة إلى أكثر من 49,000، ولكن -وكما هو عهد الفايسبوك-، تعرّضت الصّفحة للإغلاق من قبل الإدارة، بسبب المنشورات الجهاديّة، وتحديداً صور الشهيدين الحاج قاسم سليمانيّ، والحاجّ أبو مهدي المهندس.
في لفتة لطيفة منه، تواصل معنا منشئ الصّفحة؛ ليخبرنا أنّه كان ينوي إهداءنا إيّاها، عندما يبلغ عدد متابعيها 50 ألفاً، لكنّ إغلاقها كان أقرب.
وفي خطوة هي الأحدث، نحن اليوم موجودون على انستغرام بشكلٍ رسميّ، منذ بداية العام 2022م، في صفحة جديدة متواضعة، ستكبر بجهودنا ودعمكم إن شاء الله؛ لنكون شركاء في إيصال الحقيقة في كلّ ساحة ومكان.
* ملاحقون.. حتّى على المتاجر الافتراضيّة
مع بداية العام 2018م، خطت مجلّة بقية الله خطوة منهجيّة علميّة في سبيل تأصيل هويّتها الثقافيّة بإنشاء تطبيق خاصّ بالهواتف الذكيّة على المتجرين الافتراضيّين (آبل ستور، بلاي ستور)، في خطوة هدفت إلى تزويد القرّاء بأعداد المجلّة بأقلّ كلفة بيانات ممكنة.
أردنا للحظات الانتظار في العيادات، وحافلات النّقل، وساعات الفراغ أن تتحوّل إلى أوقات غنيّة بالمعرفة، وأن يستبدل القارىء تطبيقات اللّهو وإضاعة الوقت بما يعود عليه بالفائدة. وبلا حاجة إلى اتّصال دائم بالإنترنت، صمّمنا تطبيقاً مربوطاً بالموقع الإلكترونيّ، يسمح بتحميل عدد معيّن من الأعداد، وحفظها، لقراءتها لاحقاً. كما يسمح بتصفّح كافّة الأعداد القديمة، والاستفادة من مواضيعها، اقتباساً ومشاركة.
وفي 21/9/2020م، تمّ إطلاق التّطبيق، ولكنّنا لم نسلم من الملاحقة، فبعد شهرين من إطلاقه تمّ إيقافه على متجر App store، ليحذو متجر play store حذوه بعد أشهر قليلة، ولنصمد بعيداً عن عيون الرّقابة على هواتف (هواوي) حصراً.
بحضور تحاصره الهيمنة الأمريكيّة المفروضة حتّى على هواتفنا، نقدّم اليوم خدماتنا المتواضعة لما يزيد عن ألف مشتركٍ، ممّن يملكون هواتف هواوي الذكيّة، على أملٍ بأن يكون لنا يوماً متاجرنا، وساحاتنا الّتي نكون فيها نحن أسياد النّزال.
* القرص المدمج
بعيداً عن كلّ ساحات التّواصل في فضاء الإنترنت، خصّت المجلّة الباحثين والمهتمّين بأرشيف المجلّة القيّم بقرص مدمج عام 2011م، هو حصيلة 20 عاماً من انطلاقتها.
يحتوي القرص على برنامج يعرض أعداد المجلّة كافّة من العدد صفر حتّى العدد (240)، بإمكانيات متطوّرة تتضمّن البحث في فهارس الأعداد أو في محتوى النّصّ، البحث عن كلمة مفتاحيّة أو كلمات عدّة مع إمكانيّة الرّبط بين المصطلحات، وعرض النّص على صفحة مستقلّة أو حفظه ضمن ذاكرة البرنامج للاستفادة، ومطابقة أي نصّ في البرنامج مع صورته الأصليّة المدرجة في المجلّة، بالإضافة إلى خيارات أخرى كطباعة النّص، والمقارنة بين نصّين مختلفين، والاستفادة من القاموس لمعرفة أصل أي كلمة في النّص وتفسيرها.
هذا البرنامج القيّم كان حصيلة تعاونٍ مع مركز البحوث الكومبيوتريّة للعلوم الإسلاميّة في إيران، وهو خطوة مرحليّة في سلسلة خطوات تحرص على حفظ إنتاجات المجلّة وسهولة تقديمها بين يديّ القرّاء، بكلّ السّبل المتاحة.
* ساحات نضالنا
كلّما اشتدّ الصّراع زادت عزيمتنا، وإذا حاربوا الحقيقة على صفحة، فنحن لهم بالمرصاد على أخرى.
يمكنكم متابعتنا حيث يمكنكم أن تكونوا، وحيث نسعى أن تجدوننا أنّى بحثتم. نحن موجودون على:
-الموقع الإلكترونيّ: www.baqiatollah.net
-الفايسبوك: https://www.facebook.com/baqiatolah
- التلغرام: telegram.me/baqiatollah
- تويتر: https://twitter.com/Baqiatollah_
-الإنستغرام: https://www.instagram.com/baqia.tollah
كما يمكنكم الانضمام إلى مجموعاتنا على الواتساب، من خلال التواصل مع الرّقم 0096170429815.
وهكذا تجدوننا إن شاء الله حاضرين في كّل ساح، حيث يجب أن نكون.
(*) م. دائرة الأرشفة والتّوثيق والإنترنت، منذ العام 2008م.
1- كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في افتتاح العام الدّراسيّ الحوزوي الجديد 6/9/2016م.
2- تأسّست مجلة بقية الله عام 1990م.
3- الحاج محمود دقيق من قدامى الإخوة الّذين تسلّموا إدارة موقع مجلّة بقية الله الإلكتروني منذ تأسيسه، حتّى العام 2009م.
4- إحصائيّات الموقع تشير إلى 498,262 زائرًا عام 2021م.
5- يشكّل المتابعون الشّهريّون من الولايات المتّحدة الأميركيّة ما يقارب 5% من زوّار الموقع، البالغ معدّل عددهم 35000 زائر شهريّاً.
6- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج13، ص213.