مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

قرأت لك: الانسجام البديع

 


يقول الشاعر الإيراني الشيخ محمود الشبشري: "إن نظام العالم مثل نظام العين والخال والشارب والحاجب، فكل شيء حسنٌ في موضعه".
إن في الاختلاف بركة لأنه الباعث على انشداد النا بعضهم للبعض الآخر، وفي الحركة تظهر المستويات، ولا يتحقق التعليم والتعلم إلا إذا كان هناك معلم ومتعلم، والأول ذا علم، والثاني فاقداً له، وهذه العملية هي التي تبعث على انشداد فيما بينهم وشعورهم بحاجة بعضهم إلى البعض الآخر، ولو كانوا كلهم متساوين لما تحقق الانشداد والتعاون فيما بينهم، ولما تظافرت جهودهم، وكلنا نعلم أن الاختلاف الموجود بين الرجل والمرأة يدل على عظمة الخالق. جل وعلا. وحكمته في خلقه حتى يتكون الكيان العائلي عندما يختار الرجل زوجته المناسبة وتختار المرأة زوجها المناسب، ولقد اقتضت حكمته أن يتمتع الرجل بمواصفات غير موجودة في المرأة، وتتمتع هي بمواصفات غير موجودة في الرجل، وهذا التفاوت هو الذي يؤدي إلى أن ينجذب أحدهما إلى الآخر في حين لا تنجذب النساء بعضهن إلى البعض الآخر، ولا الرجال كذلك، ولكن جنس الأنوثة وجنس الذكورة ينجذبان أحدهما إلى الآخر، وهذا الانجذاب والتحابب والانشداد من بركات الاختلاف المودع في نظام الخلقة.
لا يتصور أحد أن الرجل والمرأة متساويان في النظام التكويني أيضاً، والقرآن الكريم يتطرق إلى هذه القضية ويعد الاختلاف المودع من روائع قدرة الباري جل شأنه.
 وجاء في الحديث الشريف: "اختلاف أمتي رحمة" وهذا الحديث لا يتعلق بالحرب بل يتعلق بالاختلاف الذي ذكرنا سلفاً، ووجود هذا الاختلاف بين الناس رحمة.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع