حسن الطشم
قالوا يا سيد، إنك كنت تقضي أطراف الليل وإناء النهار في الدرس والتدريس والتحصيل، وتحدثوا كثيراً عن ذهنك المتفتح على الشعاع وذكائك المتوقد... وقال قائلٌ بذوبانٍ فيك يضارع ذوبانك في نهج الإمام الخميني قدس سرهأنك خطبت خطبةً عن حب الدنيا وعيناك تفيضان بالدمع...
قالوا كثيراً وكتبوا عنك أكثر، مقالات، دراسات وأبحاثاً، لكنك كنت أنت، أنت يا سيد يا علوي يا غارقاً في بحور الزهد حتى عمامتك وأذنيك، وعليك قناديل من بكائنا عليك..
كنت أنت العراق ونجومه ونخيله.. وإذا كان الفرات يفيض خصباً بأرض العراق فأنت تشعُّ فكراً وعلماً وهاجاً في ضمير العالم.